Al Jazirah NewsPaper Monday  16/10/2006G Issue 12436مقـالاتالأثنين 24 رمضان 1427 هـ  16 أكتوبر2006 م   العدد  12436
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

لقاءات

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الحبر الأخضر
إن للخير رجالاً.. وللأيتام آباء..د. ناصر الرشيد (نموذجاً) 2-2
أ.د. عثمان بن صالح العامر

لا بد أولاً أن أسجِّل وأنا أكتب عن أحد المشاريع الخيرية الرائدة والمتخصصة في إحدى مناطق بلادنا الغالية (مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام في حائل) ما يحظى به العمل الخيري التطوعي - بمفهومه الواسع - أو ما يسمى عند منظّري التنمية الشاملة المستدامة بالقطاع الثالث من مباركة وتشجيع، بل دعم ومساندة مادية ومعنوية وبلا حدود من قِبل ولاة أمرنا حفظهم الله تعالى، وقد أشار إلى هذه الحقيقة الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد في كلمته التي قالها بمناسبة توقيع مشروعه آنف الذكر مساء يوم السبت 15-9-1427هـ ونشرتها جريدة اليوم في عددها الصادر يوم الخميس الماضي، كما جاءت الإشادة بدور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بهذا المشروع الخيري المتميِّز على لسان الدكتور الرشيد مرةً أخرى في كلمته التي كتبها بعد التوقيع وما تلاه من تغطية إعلامية شاملة ونشرتها (الجزيرة) في عددها الصادر يوم السبت الماضي.. وقد أردف الدكتور في ثنايا المقال بالإشادة والشكر والثناء والدعاء قائلاً: (وفي هذه الأجواء الطيِّبة المباركة في هذا الشهر الفضيل أتوجه مرة أخرى بوافر الشكر والعرفان لمقام والدنا المفدى ومليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين على تشجيعهما ودعمهما لهذا المشروع وكل مشروع من مشاريع الخير، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وسمو نائبه الكريم على دعمهما المتواصل لكل ما فيه خير للمنطقة).. أما ثانياً فأنا أشير هنا إلى ما أصبح ملموساً لكل راصد ومراقب للعمل الخيري في هذه البلاد المباركة من تنوّع في البرامج التي تطرحها الجمعيات الخيرية أو يتبناها رجال الخير والعطاء في بلادنا الغالية، فبعد أن كنا لا نعرف من مشاريع الخير إلا بناء المساجد والتصدّق على المحتاج من فقير ومسكين وذي عوز صار المجال واسعاً هذه الأيام في طول البلاد وعرضها للراغبين في المسارعة إلى فعل الطاعات والمسابقة إلى جني الحسنات، الأمر الذي دفع أهل الدثور ورجال الخير والإحسان إلى التوجه وبقوة إلى بناء المستشفيات المتخصصة وتشييد القاعات الدراسية وإنشاء المؤسسات البحثية ومراكز المعوقين ودور الأيتام وكلها كان للدكتور الرشيد سهم فيها، إضافة إلى تشييد المساجد وبناء المقابر ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وغير ذلك كثير.. أما ثالثاً فلا بد من الإشادة بدور وزارة الشؤون الاجتماعية في السماح بتأسيس الجمعيات المتخصصة.. فقد أجبرت معطيات الواقع وتداعيات الأحداث جمعيات البر المعروفة التي تنتشر في جميع مناطق المملكة العربية السعودية وجوب القيام بعدة أدوار وتبني كثير من البرامج التي لم تكن في حسبانها حين التأسيس الأمر الذي جعل العقلاء من أولئك المنخرطين في العمل الخيري والمنظّرين له يتداعون لتأسيس جمعيات متخصصة لهذا المنشط أو ذاك حسب الحاجة وبناء على التخصص الدقيق، ومن بين هذه الجمعيات جمعية (إنسان) الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض التي يقف خلفها وبقوة منذ لحظة التأسيس عام 1420 للهجرة وحتى اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب الأيادي البيضاء في مجالات الخير المتنوّعة.. والتخصص هذا مظهر إيجابي ومؤشر قوي على قدرة مؤسساتنا الخيرية على مواكبة الاحتياجات التي يولّدها الميدان ومن ثم الوفاء بمتطلبات الفئات المحتاجة مهما اختلفت أحوالها وتعددت حاجاتها وبجودة وتميّز.. وقد جاء ذكر جمعية (إنسان) للإشارة ولو على عجل - من باب التدليل والبرهنة - على ما يلقاه اليتيم في بلادنا على يد ولاة أمرنا وفقهم الله ورعاهم أمثال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز من رعاية واهتمام.. ولمناسبتها لمقام الحديث عن هذا المركز الذي يختص باحتضان هذه الفئة ذكوراً كانوا أو إناثاً ورعايته لهم نفسياً واجتماعياً وفكرياً دون أن يعزلهم عن المجتمع أو يشعرهم بالدونية والهامشية في الحياة، يتضح ذلك من ما ذكره صاحب المشروع الدكتور الرشيد حين عرضه للمشروع وأكّد عليه في كلمته الأخيرة من أنه (حريص على أن يكون هذا المركز أنموذجاً راقياً لدور الأيتام ليتمكّن القائمون عليه من تنشئة المستفيدين منه وتربيتهم وفق الأخلاقيات والمتطلبات الإسلامية، كما أنني بحول الله وقوته سأسعى جاهداً مع المسؤولين لاستقطاب المتخصصين في رعاية الأيتام ليتمكّنوا إن شاء الله من إيجاد الأجواء التي تشعر اليتيم بأنه بين أهله وفي منزله الطبيعي فيخرج اليتيم عضواً فاعلاً في المجتمع دون أي شعور أو إحساس بالنقص). إن التفكير بهذه الطريقة الرائعة بحق، وجعل جميع الأبعاد ذات الصلة الوثيقة ببناء الإنسان التي هذه حاله (يتيم) - بكل ما تحمله الكلمة من دلالات متعددة وربما مبهمة ومتقاطعة مع بعضها البعض - حاضرة في ذهن المتبني للفكرة والداعم لها والمتحمس من أجل جعلها واقعاً مشاهداً ومعاشاً إن هذا وذاك لهي مرتكزات النجاح الفعلي وضمانات التميّز والجودة منذ البداية.. ولم يفت الدكتور الرشيد البعد المستقبلي لمثل هذا المشروع الرائع، إذ صرح للجميع بعزمه على إيجاد وقف خيري يكون ريعه للمبنى الذي سيكون بكل تأكيد معلماً بارزاً على طريق الملك فهد في مدينة حائل، علاوة على أن المبنى صمِّم على أحسن طراز وبطريقة فنية تضمن سهولة صيانته ليبقى أطول وقت ممكن من الزمن وبصورته وهو جديد.. وما لفت نظري حين العرض وجود عدد من الفلل الهدف منها رعاية اليتم إذا حدث له أو لها في أسوأ الأحوال بعد الزواج مشاكل لا تستطيع الصبر عليها أو وصل الأمر إلى الانفصال والطلاق ولم تجد من يرعاها، فالمركز هو منزلها يؤويها مادياً وجسدياً ويرعاها نفسياً واجتماعياً، ومن الأفكار التي طرحها الرشيد وكأنه يحاول استجلاب وجهات النظر حولها حسب ظني، أو قل إنه يفكر بصوت عال فيها فكرة العوائل المضيفة للأيتام أثناء أوقات فراغهم ومتى رغبوا هم بذلك حتى يتسنَّى لهذه الفئة الغالية النمو النفسي والاجتماعي المتزن والمتكامل، ليس هذا فحسب، بل طُرح في ثنايا الحوار النمو اللغوي لليتيم الواقع والواجب!! وكان صاحب المشروع وبكل أريحية وترحيب يستمع ويناقش في الوقت الذي كان يعرض ما لديه عن مشروعه الواعد، بل أكثر من ذلك حمَّل الجميع مسؤولية التفكير الجاد طوال الثلاثين شهراً القادمة مدة تنفيذ المشروع بكل ما من شأنه الرقي بهذا المركز والذي سيكون بإذن الله عزَّ وجلَّ في 15-3-1430هـ جاهزاً ومتكاملاً لاستقبال إخواننا وأخواتنا الأيتام الذين هم بالأمس واليوم وفي الغد في قلوبنا وبين جوانحنا وسنعمل معهم سوياً لرقي وطننا وأمنه ودمت عزيزاً يا وطني ودام للخير في بلادنا رجال يبذلون بسخاء، وحق لنا نحن الحائليين أن نفخر بك يا أبا فهد، ولله درك يا محمد حين قلت وأنت بهذه السن (إنك بهذه الأعمال تأخذ ما أعطاك الله إياه في الدنيا لآخرتك).



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved