Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/10/2006G Issue 12442متابعة الأحد 30 رمضان 1427 هـ  22 أكتوبر2006 م   العدد  12442
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

سعد بن خالد (جامعة) في رجل
سعود بن صالح بن طهيف السبيعي

وقع عليَّ خبر وفاته وقع الصاعفة، وقرأت ما كتب عنه بعد رحيله، إنه سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، صرح شامخ في كل المجالات، وركن متين من أركان الأسرة الحاكمة.

يعرفه الصغير قبل الكبير، ويعرفه الفقير قبل الغني، ويعرفه الوضيع قبل العزيز. عرفته عن قرب فنعم المعرفة ونعم التربية التي تربى عليها.

فكان (رحمه الله) جامعة في رجل، فكون بشخصيته صرحاً علمياً ينهل منه كل من عرفه عن قرب وكل من حضر مجلسه العامر الذي يستقبل فيه الناس من جميع طبقات المجتمع من بعد صلاة الفجر مباشرة إلى أن يحين وقت نومه.

لا نقول إنه مدرسة للكبار والصغار ولا نقول إنه معهد متعددة العلوم، بل هو جامعة مترامية الأطراف كثيرة المعارف.

كان من الحريصين على صلاة الفجر في المسجد (التي هي مقياس إيمان المسلم)، دمث الخلق عذب السجايا، أستاذ في التواضع، معلم في الأدب والتربية وتوجيه النصيحة للغير، يعطف على الصغير ويوقر الكبير، كريماً كرم من لا يخشى الفقر، عنوان للشهامة. ومهما عددت من صفاته فلن أوفيه حقه. فقد أحببته قبل أن التقي به وذلك من كثرة ما يثني عليه والدي (رحمه الله) ويوصيني أنا وإخواني بزيارته للسلام عليه والاطمئنان على صحته بين الفينة والأخرى.

لم لا وقد نشأا معاً وترعرعا معاً وكان الود والمحبة عنوان علاقتهما إلى أن توفيا (رحمهما الله جميعاً). ولن أنسى كلماته الأبوية الصادقة أثناء مجيئه إلينا لتقديم واجب العزاء في وفاة رفيق دربه (أبي رحمه الله)، فكانت عباراته ونصائحه بلسماً داوى كثيراً من الجراح التي أصابتنا بعد وفاة والدنا (رحمه الله).

وبعد تلقينا خبر وفاة سموه (رحمه الله) كتب أخي محمد بن صالح بن طهيف السبيعي هذه القصيدة:

مرحوم يا شيخ عزيز فقدناه
جانا خبره من اتصال وفجعنا
من كبر وقع العلم ثبّت منشاه
وبكل إيمان احتسبنا ورجعنا
هو حسبنا وما جاء من الله رضيناه
سبحانه لأمره سمعنا وأطعنا
يجبر عزانا بوافي الوجه والجاه
وترحمه يا من له سجدنا وركعنا
مرحوم يا من كل أهل نجد تنصاه
ولا ظننا بلحالنا اللي جزعنا
مرحوم يا من لو نجمع سجاياه
الظاهره والخافية ما جمعنا
يا ركننا اللي لا عنينا ولقيناه
من دمث خلقه نسمع ويستمعنا
سعد سعد منه السعد فيه شفناه
اسم على مسمى بفعل ومعنى
مفتوح بابه كل من جاه يلقاه
شيء مشاهد ما كذبنا وبدعنا
ومثل أبو خالد واجب اليوم ننعاه
ولو ودّنا أنا نمتنع ما امتنعنا
بكوه نسل سعود وأنا بكيناه
ومن يعرفه ظني بكى اليوم معنا
سلايل اللي ما عقبهم بممشاه
واحمد إلهٍ منهم ما قطعنا
جعل العوض في من خذوا من مزاياه
بعياله اللي عزّهم هو طمعنا
ويجزاه بالجنة عدد ما ذكرناه
ويحسن عزانا فيه ويشفي وجعنا

فكل من عرف سموه الكريم فإنه بحاجة إلى من يعزيه لأن المصاب جلل.

ولكن عزاءنا فيه أن هذه سنة الحياة مرت على الأنبياء والرسل من قبل.

وعزاؤنا فيه أنه ترك خلفه آثاراً طيبة ما زالت ولن تزول من قلوب الناس.

وعزاؤنا فيه أنه ترك بعده أبناء قد نهلوا من تلك الصفات الحميدة التي سوف تتجلى عليهم بإذن الله تعالى، فيذهب الجسد ويبقى ذكره حياً إلى أبد الآبدين.

فنسأل الله جلّ وعلا أن يتغمده برحمته ويسكه فسيح جناته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved