Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/10/2006G Issue 12442متابعة الأحد 30 رمضان 1427 هـ  22 أكتوبر2006 م   العدد  12442
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نادى السيارات

تغطية خاصة

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الجار العزيز الغالي الذي افتقدناه
د.فهد بن عبدالرحمن بن عبدالله السويدان*

جاورناه منذ عام 1402هـ أي منذ خمسة وعشرين عاما تقريبا، كان سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن - رحمه الله - يعرف بالبيت المفتوح والمجلس المفتوح الذي يضم فئات المجتمع المختلفة من بادية وحاضرة وأكاديميين وأطباء وصحفيين....إلخ وكان رحمه الله يحدث هؤلاء في مختلف شؤونهم ويوصيهم بالجد والاجتهاد والمثابرة وأن هذا الوطن أمانة في أعناق الجميع فيجب المحافظة عليه وعلى مكتسباته، وكان يجلس الناس حيث ينتهي بهم المجلس ولا يفرق بينهم في الحديث مهما كان سنهم ومكانتهم وكانت الابتسامة لا تفارق محياه، آخذاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة) كان متواضعا ويحب البساطة في شؤون حياته كلها مع قدر علو مكانته، فقد أحب السكنى في حي عليشة فأحبه سكانها وكان يسأل عنهم إذا افتقدهم ليطمئن عليهم ويقوم بزيارتهم في المواساة ويشاركهم أفراحهم إذا دعوه لها وقد حول بابه الرئيس الذي يفتح شمالا إلى الجهة الشرقية مخافة مضايقة جيرانه، وكان إذا مر والشارع مزدحم وهو يقود سيارته توقف جانبا حتى يزول الزحام ثم يواصل سيره دون مزاحمة ولا مضايقة لأحد، ولا تسمع في مجلسه إلا ما يفيد الجالسين، وأذكر أنني حين زرته لأول مرة قال لي الحق لك فكنت على نية لأن أقوم بزيارتك ولكن بادرت فسبقتني للزيارة، ثم سأل واستفسر مني عن عملي وحينما أخبرته بأنني أحد أعضاء هيئة التدريس قال لي إن هؤلاء الشباب أمانة في أعناقكم فعليكم أن تراعو هذه الأمانة وتحافظوا عليها وتتحملوا عبء الرسالة الملقاة على كواهلكم فهؤلاء الشباب هم ثروة البلاد ورجال المستقبل فحببوا إليهم العلم ورغبوهم فيه، وأوصوهم بتقوى الله وبر الوالدين.
وحينما هممت بالخروج طلب مني هاتف المنزل فقال لي أريد منك تسجيله عند مأمور السنترال، فذهبت إلى مأمور السنترال فإذا هو يقول: أنت فلان؟. فقلت: نعم، فقال: أريد منك رقم الهاتف، فسجله وخرجت، وبعد فترة إذا بالهاتف يرن فرفعت السماعة فإذا بمأمور السنترال يقول: كلم الأمير سعد بن خالد، فكلمته وسلمت عليه، فقال لي: لماذا هجرتنا ولم تزرنا؟! فإذا لم تزرنا فسوف نزورك، فأخجلني رحمه الله بمقولته هذه، وأدركت أنه يحب التواصل في الزيارة بين الجيران وكان يتعامل مع الناس بحسن الإنصات وبالملاطفة والرفق واللين حتى مع الخدم الذين يقومون بخدمته، وحينما تزوره -رحمه الله- مع كثرة الزائرين له تجد الهدوء والسكينة والطمأنينة داخل قصره وخارجه رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه وجميع المسلمين فسيح جنانه فعزاؤنا أولاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعم الفقيد صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وشقيق الفقيد صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن وإلى أبنائه أصحاب السمو الأمراء خالد ومحمد وبندر وسلطان وإلى بناته صاحبات السمو الأميرات نوف ومضاوي وعبير وإلى زوجة الفقيد صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فهد بن محمد بن عبدالرحمن وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

*عضو التحكيم الأكاديمي- الرياض



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved