أرحب يا أبا متعب
فيصل بن فالح الودعاني*

إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه تأتي امتداداً لجولاته وزياراته الشاملة لمختلف مناطق مملكتنا الحبيبة والتي تجسد عمق التلاحم والترابط بين الراعي والرعية فهكذا بدأ هذا الكيان الشامخ للمملكة العربية السعودية وهكذا سوف يستمر فمنذ تأسيسه على يد القائد الموحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حيث كان قريباً دائماً من شعبه ورعيته يستمع إلى الصغير والكبير فيهم ويشارك الجميع همومهم ويسعى لتأمين راحتهم والعيش الكريم لهم ويحافظ على أمنهم وأمانهم واستقرارهم وعلى هذا النهج المشرف سار أبناؤه البررة من بعده. وها نحن نرى قائد مسيرتنا المفدى يسير على خطى والده يرحمه الله تلك الخطى الراسخة على ذلك النهج العظيم.
إن منطقة نجران تعيش اليوم فرحة اللقاء بملك القلوب الذي نبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء مجددين بين يديه العهد بالولاء والطاعة رجالاً ونساء وشيوخاً وشباباً. وبهذه المناسبة السارة والغالية على قلوبنا جميعاً يسرني أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة الخرخير أن أرفع أسمى آيات الترحيب بمقدم خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام فيا أهلاً وسهلاً وأرحب يا أبا متعب بين أهلك وأبنائك المخلصين فأنت ملكنا المصلح الذي اتخذ الإصلاح منهجاً وطريقاً قولاً وعملاً واحتضنت جميع مواطنيك بأبوة وإنسانية حانية نابذاً بذلك الفرقة والعصبية والاختلاف وداعياً إلى المحبة والسلام.
رعاك الله وسدد على طريق الخير خطاك.