Al Jazirah NewsPaper Wednesday  08/11/2006G Issue 12459الاقتصاديةالاربعاء 17 شوال 1427 هـ  08 نوفمبر2006 م   العدد  12459
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

التنمية المتوازنة والتزام الملك
فضل بن سعد البوعينين

كتبت في الأسبوع الماضي عن (البعد المناطقي) في استراتيجية التنمية الحالية التي ينتهجها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأشرتُ إلى أن ((هناك أمر مختلف ربما أعطى استراتيجية التنمية الحالية بعداً آخر لم تكن تعرفه من قبل، وهو البعد المناطقي، وأعني به تنمية المناطق البعيدة الأقل حظاً في مشروعات التنمية مقارنةً بمناطق المملكة الرئيسة. أعاد الملك عبد الله بن عبد العزيز تشكيل استراتيجية التنمية بما يضمن تحقيق العدالة والمساواة في توزيع المشروعات التنموية بين مناطق المملكة للوصول بها إلى مستوى متقارب من التقدم والنمو...... لقد أصبحت التنمية الشاملة لمناطق المملكة الهمّ الرئيس للملك الإنسان الذي لم يقبل بتراجع بعض المناطق النائية عن ركب التنمية؛ فالمواطنون لديه سواسية، والمناطق جميعها في قلبه الكبير، يسعى جاهداً لإرضاء شعبه ابتغاء مرضات ربه، ولا نزكيه على الله)).
كان هذا جزءاً من الحقيقة التي نراها ماثلة أمام أعيننا، وخصوصاً مع بدء برامج الزيارات الملكية لمناطق المملكة المختلفة التي تضمنت الكثير من مشروعات التنمية والخير والنماء. الجميع متأكدون من أهداف الملك الإنسانية النبيلة وحرصه على تنمية مناطق المملكة على أسس من العدل والمساواة، إلا أنه - حفظه الله - لم يكتفِ بذلك، بل أصرّ على تأكيدها في خطاباته الملكية التي حاكت في مضامينها الخطابات الانتخابية المليئة بالوعود، لكنها تميّزت عنها بصدق الوعد والإنجاز والشفافية المطلقة.
بكل صدق وأمانة وشفافية ووضوح خاطب الملك عبد الله بن عبد العزيز أهالي جازان بقوله: (( لقد تأخرت مسيرة التنمية في جازان في الماضي لظروف لم يكن لأحد يد فيها، ودولتكم عقدت العزم على إنهاء هذا الوضع باختزال المرحلة ومسابقة الزمن وإعطاء جازان عناية خاصة))، ثم ختم خطابه الصريح بقوله: ((قلتُ سابقاً وأكرر أمامكم الآن أنه لا يوجد فرق بين منطقة وأخرى، أو بين مواطن ومواطن؛ فالوطن واحد، والمواطنة واحدة))، وهو ما أكده أيضاً في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في منطقة جازان حين قال: ((الوطن لا يتجزأ، والمواطنون جميعهم سواسية في الحقوق والواجبات، والتنمية والتطوير والإصلاح هي ممارسة وفعل وإنجاز)).
بالتأكيد، أصبحت التنمية والتطوير والإصلاح ممارسة حقيقية، وإنجازاً يصنعه الملك عبد الله في نجران وعسير وجازان وفي جميع مناطق المملكة. التنمية المتوازنة أسفرت عن إنشاء أربع مدن اقتصادية متكاملة تبشر بمستقبل زاهر للوطن وللمواطنين، بدءاً من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ باستثمارات تقدَّر بـ100 مليار ريال، ثم مدينة المعرفة في المدينة المنورة، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل التي بلغت استثماراتها 155 مليار ريال، ثم مدينة جازان الاقتصادية باستثمارات قُدِّرت بـ100 مليار ريال. وأصبح العدل في توزيع المشروعات سمة بارزة في خطط التنمية الحديثة أو ما يمكن أن نطلق عليه (البعد المناطقي في استراتيجية التنمية الحديثة).
ستثبت الأيام القادمة - بإذن الله تعالى - نجاعة قرار بناء المدن الاقتصادية الحديثة، وستردّ على كل مَن شكّك في جدواها الاقتصادية والتنموية، وخصوصاً عندما تبدأ في خلق المرحلة الثانية من التنمية الذاتية في المستقبل القريب كما حدث بالفعل في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين اللتين كانتا في نظر البعض حلماً مستحيلاً ما لبث أن تحوَّل - بتوفيق الله وبركته ثم بعزيمة المخلصين - إلى واقع مشهود. أصبحت مدينتا الجبيل الصناعية وينبع من أكبر المدن الصناعية المتخصصة في العالم، ونجحت شركة سابك في احتلال المقدمة بين الشركات البتروكيماوية العالمية، ونجحت التنمية الذاتية في خلق شركات بتروكيماوية أخرى ومصانع وجامعات ومعاهد تقنية ومنشآت خدمية لم تكن لتنشأ لولا الله أولاً ثم تأسيس المدينتين الصناعيتين من خلال (الهيئة الملكية للجبيل وينبع).
عوداً على بدء، زيارات الملك عبد الله التفقدية لمناطق نجران وعسير وجازان كانت مليئة بمضامين الخير والعطاء والحب والوفاء والإصرار على تأصيل مبادئ التنمية المتوازنة في جميع المناطق على أسس من العدل والإنصاف والمساواة.

f.albuainain@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved