هل السمنة مرض مزمن؟

أصبحت السمنة ينظر إليها الآن على أنها مرض، بل مرض مزمن ومرادف لأمراض الضغط والقلب والشرايين والسكر وغيرها.
إذاً فالسمنة هي أم الأمراض (على غرار أم الخبائث) ويا ليت الأمر اقتصر على ذلك، بل إن معدل الوفيات يزداد ازدياداً سريعاً مع زيادة معدل كتلة الجسم حتى في الأعمار المبكرة من 20-30 سنة.
* ما هي هذه الأضرار التي تبدو خطيرة إلى هذا الحد؟
- قبل ذكر الأخطار هذه نبشر المرضى بأن تخفيض الوزن بنسبة بسيطة من 5 -10% يؤدي إلى إزالة معظم هذه الأخطار والمتمثلة في ارتفاع معدل الإصابة وزيادة مضاعفات أمراض عدة منها: السكري وارتفاع ضغط الدم وهبوط القلب وجلطات الشرايين وأمراض الرئتين والتهاب المفاصل (والخشونة) وسرطان الثدي والرحم والقولون والمرارة وحصوات المرارة ومشاكل الجهاز الهضمي ونقص الخصوبة وعدم القدرة على الحمل وسلس البول وكثير من الأمراض النفسية التي تستدعي إعطاء أدوية قد تؤدي هي الأخرى إلى زيادة الوزن والدخول في حلقة مفرغة.
أضف إلى ذلك مشاكل كثيرة يومية يعاني منها المريض مثل عدم القدرة على أداء العمل العادي وضيق التنفس وعدم القدرة على الحركة واللجوء إلى الجلوس كثيراً بالأماكن العامة، كما تقل فرص العمل بالنسبة لهؤلاء المرضى.
كل ذلك بالطبع يستدعي وقفة جادة مع النفس وإرادة قوية لتصحيح الوضع وبرامج قوية لإنقاص الوزن.
* ما أفضل الوسائل للحصول على أعلى معدل لإنقاص الوزن؟
- أفضل الوسائل تنبع من إرادة المريض نفسه مع اتباع إرشادات الأطباء وإنشاء علاقة جيدة بينه وبين الأطباء المشرفين على علاجه لاختيار الوسائل المناسبة للمريض شخصياً وهي قد تختلف من شخص لآخر ولكن عادة ما تبدأ بالحمية والرياضة والأدوية المساعدة فإذا ما فشلت مع المريض يمكن استخدام بالون المعدة لمدة 6 شهور ويمكن تكرارها مرة ومرات أخرى، أما الأوزان الزائدة والسمنة المفرطة فيمكن عمل جراحة أو ربط المعدة حسب كل حالة على حدة.