Al Jazirah NewsPaper Friday  24/11/2006G Issue 12475مقـالاتالجمعة 03 ذو القعدة 1427 هـ  24 نوفمبر2006 م   العدد  12475
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

نحن والزي الوطني
د. عبدالرحمن بن سليمان الدايل

كثرت في الآونة الأخيرة تداول الصحف ووسائل الإعلام لألفاظ (الوطنية) و(المواطنة) و(الانتماء) و(السلوك الوطني) وغير ذلك من الكلمات والمفردات التي تحمل المعاني الجليلة نحو الوطن وتثير في النفس كوامن الشجون نحوه.
ومع تعدد مثل تلك المفردات وتشعب مدلولاتها ومفاهيمها، فإن الحوار حول الوطن لا يختلف اثنان فيه على أن السلوك نحوه هو المهم، وأنه مهما كثرت عبارات التغني بأمجاده، واختلفت عبارات وأشعار الحنين للوطن والشوق إليه، فإن سلوك المواطن تجاه وطنه سيظل هو الأبلغ من الأنشودة التي تردد أو العبارات التي تُصاغ ويكون لها نصيبها الكبير من البلاغة أو التعبير.
وما دمنا في مجال السلوك نحو الوطن الذي هو ترجمة للوطنية، فإن الواجب على أبنائه أن يتمسكوا بهذا السلوك في داخل الوطن وخارجه، ليكونوا قدوة لغيرهم في الداخل وسفراء لوطنهم في الخارج وما أشق السفارة وواجباتها في خارج الوطن، فأبناء هذا الوطن هم رمزه في خارج حدوده، وهم المعبّرون عن واقعه والحاملون لتاريخه، والناطقون بثقافته، والناقلون لتراثه، فكيف بنا إذا كانوا أبناء لهذا الوطن ذي التاريخ الأصيل والمجد التليد والواقع المشرف؟
إن المسؤولية بل المسؤوليات عليهم تكون كبيرة ليتحملوا شرف الانتماء الوطني.
غير أن بعضهم قد ينسى في زحمة الحياة في الخارج بعض مظاهر الانتماء ويحسبها في ظنه أنها لا ترقى إلى درجة كبيرة من الأهمية والمكانة، فنجده أحياناً يتخلص من (الزي الوطني) الذي هو مفخرة لنا نحن السعوديين، فيختبئ تحت ملابس الآخر ناسياً أو متناسياً واجب اعتزازه بزيه الوطني الذي يميزه عن الناس في هذا البلد أو ذاك. وقد يقول قائل: هل هذا الزي هو دليل المواطنة الحقة؟ ألا يمثل ذلك قشوراً أو مظاهر في الحياة؟
إن مثل هذا القول لا يرقى إلى حقيقة ما يجب أن يكون عليه المواطن نحو وطنه إذا كنا نرغب في مواطن يمثل وطنه حق التمثيل، لأن ما يعده بعضهم مظهراً حياتياً لا قيمة له يعده بعض الناس في شعوب أخرى رمزاً وطنياً ناطقاً باسم المواطنة الصحيحة، وتعبيراً عن اعتزاز الفرد بالانتماء.. فما بالنا إذا كنا نبحث عن شرف الانتماء إلى وطن له خصوصيته بين أوطان عالمنا المعاصر.
وإذا كان الزي الوطني لازماً من لوازم المواطن العادي، فهو ألزم ما يكون لمن يمثلون الوطن في مناسبات رسمية كالسفراء ومن يعملون في السلك الدبلوماسي، حيث يجد فيهم أبناء البلدان المعتمدين لديها صورة لهذا الوطن وتعبيراً عن ثقافتهم وتراثهم الأصيل.
لعل ذلك هو ما يدور في مخيلة المواطن إذا شاهد سفيراً أو مسؤولاً مرموقاً يمثل ذلك الوطن وقد تخلى عن زينا الوطني، والتجأ إلى (البنطال) أو (البدلة) ليحضر بها مراسم رسمية يكون الوطن حاضراً فيها مهما تباعدت المسافات، فالوطن يعيش في داخلنا أياً كان موقعنا على سطح الأرض ومهما اختلف الزمان. وأياً كانت المناصب، ولذلك فإن تلك المناسبات الرسمية كافتتاح الأسابيع الثقافية لدى بعض الدول أو تمثيل المملكة في المناسبات الرسمية الوطنية فيها تتطلب حضور الوطن فكراً وثقافة وتعبيراً ومظهراً ومضموناً مهما كانت أعراف العمل الدبلوماسي والمجاملات بين الشعوب تفسح المجال أحياناً لبعض التصرف الذي قد يطغى على المظهر الوطني، وفي مقدمته هذا الزي الذي يستحق منا التقدير والاحترام.
والله من وراء القصد.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved