Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/12/2006G Issue 12486الرأيالثلاثاء 14 ذو القعدة 1427 هـ  05 ديسمبر2006 م   العدد  12486
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

تلكم هي الحياة (دمعة وابتسامة)
وسيلة محمود الحلبي

تلكم هي الحياة.. دمعة وابتسامة. تبدأ بصرخة المولود، ببكاء ودموع، يبتسم الأهل لحضوره إلى هذا العالم الكبير.. وحين تتوارى مكابدة الشوق تفقد الأشياء رونقها المثير؛ (فالمولود أتى إلى الحياة وحسب)..
ولكن.. لكل عاطفة إنسانية معناها الخاص، وخصوصيتها المميزة، لكن يبقى الشوق وحده انصهاراً ثرياً بألوان البريق يسبغ على الأشياء رونقاً مبهراً ومثيراً، وتبقى مكابدته متعة العذاب مفعماً بالعرق الأصيل بلا تجميل أو تحوير للحقيقة. الشوق (أحبتي) ليس مسافة طريق، وليس ساعة زمن، وليس نهار لحظة، بل هو تلك الانتفاضة العذبة التي تجعل الأمل يتجدد، والإبداع يصحو، والشوق (معلم عصري) لأنبل العواطف الإنسانية على الإطلاق، والذين (يشتاقون) يحسون الحياة بشكل أكبر، وبشكل أجمل.
امنحني يا من سكنت العين والفؤاد شيئاً من أشواق العمر لتظل الذكريات فوق حبات الرمل لوحة لا تغيب عن خاطري على رغم القسوة والألم والوجع لأراها تحت أهداب عينيك الحالمتين حيث يهتف الشوق بهاتف الحنين، حنين الأيام حتى ولو كان القلب يتوجع لأقول في كل حين: وداعاً يا زمن الاغتراب.
هل للحزن فصل خامس؟!
وأتساءل في صمت عجيب: هل للحزن فصل كباقي الفصول الأربعة؟! فلماذا أراه حائماً حولي وحول نفسي التي لم يصل إليها سوى هذا الفصل؟ أي معطف أرتدي؟ وأي كحل أكتحل؟ فالحزن عشقني.. خيّم عليّ، اندفع في كياني، انصهر في داخلي، سكن أوردتي.. غلّف حياتي.. فلِمَ لا أبادله العشق إذن. وهاتيك الجدران التي بنيت من الدمع تنتظرني.. فلن أرحل عنها أبداً، وسأمثل معها دراما على كفي حزن.. إنها تصاريف الحياة، كم من سرور طيه أحزان، ألأجل هذا قد خلق الزمان؟!! (لا تحزنوا، بل أتمنى أن تكون أيامكم أيها القراء الأعزاء كلها سعادة ورضى وحبوراً.. على رغم أن بعض الأحزان تنقي القلب من الضغائن، وتصفي النفس وتطهرها.. ولكن لا تحزنوا).
الغيرة والقسوة
تبقى الغيرة شأنها شأن المشاعر الإنسانية المرهفة نحبها ونتوق إليها، وتدفئنا بسخونتها، وتظل ينبوعاً يغذي روح العواطف فينا، ليرويها ويطرد شبح البرودة الذي قد يسري بها فيحيلها إلى قوالب جامدة لا تعرف احتواء تفاعلاتنا، ولا تستوعب إرهاصات نتوق لرؤيتها، وعلامات مرتسمة على تقاطيع مَن نود. ولكن (يا أنت)، كم تمارس القسوة وتجعلها مركباً تجدف فيه في اليم الوجع عندما تستلذ بتحويل تلك الغيرة لسهام ترشق بها من أحبوك ومن يرجوك كمرفأ حنان، وكواحات محبة يستكينون بها عندما يضنيهم التعب، وتصطك بهم تصاريف الزمن.. ولكن اعلم أنه لو كانت المشاجرة شجراً لم تثمر إلا ضجراً.
انطلاق حملة (جدِّد حياتك)
حقاً ما أجمله من شعار هذا الذي وضع بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية بالتعاون مع إدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية في صحة جدة؛ فهو يدعو الجميع لمحاولة التغيير الدائم في الحياة، والتخلص من الرتابة والروتين اللذين يؤثران في حال الإنسان النفسية وفي أفكاره العامة، ويجعلان الحياة لا روح فيها ولا حياة.
* (جدِّد حياتك).. دعوة لتبني الأفكار الإيجابية والبعد عن السلبية في التعاطي مع الحياة بمزيد من التفاؤل. وهذا ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف، حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه)؛ لذا لا بد أن نأخذه منهاجاً لحياتنا.
* (جدِّد حياتك).. شعار يورق بالأمل ويشع بالضياء، هكذا أحسست به، وهو كذلك لمن باتت حياتهم على شفا حفرة من الهاوية، ولمن يفكرون في الانتحار نتيجة ظلم المجتمع لهم، أو ظلم الحياة، أو ظلمهم لأنفسهم بجهلهم.. وخصوصاً أننا بتنا نقرأ بين اليوم والآخر عن حالات انتحار لشباب وشابات في مقتبل العمر.. على رغم أنها حالات فردية تسجلها مراكز الشرطة أو دور الرعاية الاجتماعية أو الصحية، ولكنها باتت تظهر على السطح.
* (جدِّد حياتك).. بالانضمام للأعمال الخيرية التطوعية لترسم البهجة على وجوه الأطفال المعاقين والأيتام والأرامل الذين يحتاجون البهجة والسرور والاهتمام.. وبذلك تشعر بسعادة غامرة وتفرح بعملك الخيري والإنساني وتُفْرِح تلك الفئات المحتاجة لإنسانيتك.
* (جدِّد حياتك).. بإبعاد الأذى عن الطريق، والأخذ بيد المسن والضرير والعاجز الذي يريد قطع الشارع؛ ف(إماطة الأذى عن الطريق صدقة) هكذا قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
* (جدِّد حياتك).. بعدم قطع الإشارة المرورية؛ لأن قطعها (قتل أخيك عمداً)، وبتعهدك لنفسك باتباع آداب وقواعد المرور.
* (جدِّد حياتك).. بالحفاظ على النظافة العامة في المنشآت التي تعمل بها وفي الطريق والبيت والمرافق العامة.
* (جدِّد حياتك).. بالدعوة إلى فعل الخيرات والتسامح ودرء الضغائن والبعد عن المشكلات والتنظيم والانتباه لأفراد الأسرة، وبخاصة المراهقون منهم، ومعرفة مشكلاتهم بالتقرب منهم والحفاظ عليهم من الأخطار.
* (جدِّد حياتك).. بالابتعاد عن رفقاء السوء والمخدرات بأنواعها والتدخين ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
* (جدِّد حياتك).. بالمعرفة والثقافة والقراءة والاطلاع ومعاملة الآخرين بما نحب أن يعاملونا به، وبخاصة الضعفاء؛ كالأطفال والخادمات والمستخدمين.
* (جدِّد حياتك).. فالحياة جميلة أن تُعاش، فانظر إلى ابتسامة الطفل، والزهرة المتفتحة، والطير المغرد، والعصفور المزقزق، والفراشات الملونة، وابتسم وابتعد عن الأحزان والدموع.. وانخرط في المجتمع بكل أفراده لتكون نفسياً واجتماعياً وفكرياً وحسياً وعاطفياً بخير.
* (جدِّد حياتك).. دعوة لكل أفراد المجتمع.. الكبير والصغير.. الرجل والمرأة، الفتاة والشاب، المعلم والمربي.. المسؤول وغير المسؤول.. البعيد والصديق.. دعوة جميلة ورائعة للجميع.. فهيا نتفاءل ونبتسم.
دفء المشاعر
سؤال بفكري سئم الجواب.. ولا الدلو في عمق بئر السراب
سؤال خجل.. مليء الوجل.. يريد اصطياد بروق الجواب
بدون ضباب.. سرقني زماني حروف السعادة
فبت حزيناً أجوب الهموم بحزم القيادة
فهلاّ سرقتني من ساعتي بوعد كريم
نبني السعادة... أسائل نفسي بطيب سحاب
يقود المطر.. أنا غربة الأمس
تحتاج بي إلى حضنك الخصب في مغربي
جواب غبي!! أسائل نفسي
أفعلاً سأحظى قبيل السفر بحضن المطر.. بقلب حنون
إذا ضمني.. راحت بعيداً صروف الدهر
وبعدها أبداً لا... لا قهر



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved