Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/12/2006G Issue 12486الرأيالثلاثاء 14 ذو القعدة 1427 هـ  05 ديسمبر2006 م   العدد  12486
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأطفال من أسباب التوتر بين الأقارب والأصدقاء
فايز بن ظاهر الشراري

قد يصبح الأطفال سببا في توتر العلاقة بين بعض الأقارب والأصدقاء، ذلك عندما يكون هؤلاء الأطفال مصدر إزعاج أثناء الزيارات العائلية وفي المناسبات العامة التي تحضرها أسر وقد اصطحبوا معهم أطفالا اعتادوا الفوضى في كل شيء، في اللعب وفي الأكل وفي مخاطبة الآخرين، فللأسف أننا نجد أن هناك من يحضر أبناءه إلى مناسبة عامة أو لزيارة خاصة وقد ترك لهم الحبل على الغارب في اللعب والحركة وكأنه قد جلبهم إلى حديقة عامة أو إلى مدينة ترفيهية!!
وهنا بالطبع سيكون الخاسر الأكبر هو ذلك البيت الذي استضافهم وقد حرص أصحابه على أن يظهر في أبهى صورة ليكون مكانا ملائما لاستقبال ضيوفهم وليفاخروا به أمامهم، ولكن الزائرين الصغار مع بقية أسرهم قد ساهموا في تغيير بعض من ملامح هذا البيت!.
فمزهرية مكسورة هنا، أو صنبور ماء فتحته يد عابثة ولم تقم بإغلاقه ليبتل المكان بالماء المندفع بقوة، أو التسبب في إحداث إزعاج وأصوات عالية تضع أصحاب البيت في حرج مع جيرانهم الذين قد يصيبهم ضرر من هؤلاء الأطفال لنجد أن شقاوة هؤلاء الصغار قد امتدت إلى أطراف الحي ليتأذّى منهم سكان هذا الحي، إلى غير ذلك من المناظر المؤسفة التي تدل على فوضوية هؤلاء الأطفال ومدى عبثهم بهذا البيت الذي أُعد للسكن ولاستقبال الضيوف والذي ما لبث أن تحول إلى ساحة اتخذها هذا النوع من الأطفال ملعبا أو مدينة ترفيهية تتيح لهم القفز والجري واللعب بجميع ما تحويه هذه المدينة الترفيهية. وهنا يأتي توتر العلاقة بين أصحاب هذا البيت وبين ذوي هؤلاء الأطفال الذين لم يحسنوا تربية أبنائهم كما يجب ولم يستطيعوا بث السلوك الاجتماعي الجميل الذي دعا إليه ديننا الحنيف والذي وضع آدابا للزيارة جدير بالمسلم أن يقتدي بها. مشكلة هذا النوع من الأطفال (المزعجين جداً) هي مشكلة موجودة وحري بنا التطرق إليها لبيان آثارها الاجتماعية السيئة التي كانت سببا في القطيعة والتناحر بين كثير من الأقارب والأصدقاء بسبب شقاوة أولئك الأطفال، تلك الشقاوة التي أثرت على أصحاب البيت وعلى أثاث بيتهم وعلى سمعتهم بين جيرانهم. وكل ما يستطيع فعله صاحب البيت هو القيام بعملية ترميم لبيته بعد رحيل تلك العاصفة التي أحدثها هذا النوع من الأطفال. والقصص في هذا الموضوع كثيرة جداً وهي تحكي ما يجري بين كثير من الأقارب والأصدقاء الذين أضحوا في قطيعة وتناحر أو توتر في العلاقة بسبب سلوكيات هؤلاء الأطفال. وفي الحقيقة أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم على الإطلاق فيما يقومون به من عبث، فالذنب كل الذنب على آبائهم وأمهاتهم الذين عليهم واجب تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة ونهج السلوكيات الاجتماعية الطيبة التي تدعو إلى احترام الآخرين واحترام المكان الذي يستضيفهم من منطلق آداب الزيارة التي علّمنا عليها ديننا الإسلامي التي يتوجب غرسها في نفوس الأبناء. فقد نحتاج إلى احتواء الأبناء ومتابعتهم وغرس القيم النبيلة في نفوسهم وتقدير مشاعر الآخرين واحترام خصوصياتهم.

fauz11@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved