دخله السنوي أكثر من مليوني ريال
مزور الأختام والوثائق في قبضة رجال الأمن

* الرياض - سعود الشيباني:
اسفرت جهود فرق البحث والتحري بقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض عن الاطاحة بزعيم مزور الوثائق والأختام يقدر دخله السنوي بأكثر من مليونين وأربعمائة ألف ريال بعد رصد وتحر استمر 17 يوما للمزور بحي الوزارات وسط العاصمة الرياض.
وكانت قوة المهمات قد تلقت توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بتكثيف البحث والتحري عن مزور الوثائق الرسمية بعد اكتشاف عدة حالات تزوير بين عدد من الوافدين.
وقد كثفت فرق البحث بقوة المهمات مهامها بعد ضبط وافد يحمل إقامة مزورة بطريقة في غاية الاتقان بحي المصانع بطريق الخرج وعند التحقيق معه اعطى معلومات عن تواجد المزور بحي الوزارات.
وقامت فرق قوة المهمات بتكثيف الفرق السرية على حي الوزارات واستمرت المراقبة 17 يوماً على شخص من الجنسية البنغالية يعمل داخل مكتبة لا تتجاوز مساحتها 12 متراً ويوجد بها أدوات مكتبة قديمة للغاية ولا يتردد عليها سوى عمالة وافدة وأشخاص آخرين يقومون بتصوير الوثائق عبر آلة تصوير حيث يستغلها الوافد للاحتفاظ بنسخة منها واستغلالها بالتزوير.
وبعد استكمال المعلومات تم مداهمة المقيم وهو يمارس العمل في تزوير الوثائق الرسمية داخل المكتبة حيث ضبط زعيم تزوير الاختام والوثائق الرسمية ويدعى (عشيق أحمد) ويعمل في المكتبة منذ 7 سنوات وحول المكتبة التي لا تتجاوز مساحتها 12 متراً مربعاً ومنذ 5 سنوات لمعمل لتزوير الأختام والوثائق الرسمية والخاصة.
وعثر لدى المزور على 64 ختما مزورا منها ختم لوزارة الخارجية السعودية ووزارة الداخلية والمرور والجوازات وامارة المزاحمية والغرفة التجارية وجامعة الملك سعود وعدة أختام لمؤسسات وشركات وشخصيات بارزة في المجتمع من بينها ختم لأميرة وعثر معه على رخصة قيادة ورخصة تأمين مزورة.
واعترف المقيم أنه يمارس التزوير منذ 5 أعوام داخل المكتبة وفي منزله حيث يزور الجواز بـ(2000) ريال والإقامة (1500) ريال وتصديق الغرفة التجارية 150 ريالا والخارجية300 ريال كما يزور شهادات جامعية من بينها جامعة الملك سعود بمبلغ 5000 ريال ومعاهد دولية بعدة دول اجنبية تتراوح ما بين 1000 الى 3000 ريال كما يزور بطاقة التأمين بـ 200 ريال ورخصة القيادة بـ 300 ريال.
وعثر لدى المزور على 53 جواز سفر لعدة دول مزورة و15 إقامة مزورة و400 تأشيرة مزورة و300 رخصة قيادة مزورة و250 رخصة تأمين لعدة شركات تأمين معروفة وكميات كبيرة من كروت عائلية وبطاقات أحوال وشهادات جامعية وعدة خطابات رسمية لشركات ومؤسسات.
كما تم ضبط 4 أشخاص يحملون إقامات مزورة في نفس الحي اعترفوا انهم حصلوا على الإقامات المزورة من المزور البنغالي بمبلغ وقدره 1500 ريال لكل إقامة بعد وصولهم للرياض بهدف الحج والعمرة وتخلفوا في البلاد.
كما عثرو لدى المزور على حوالات بنكية من بينها حوالات بـ 200 ألف ريال وأخرى بمبلغ 180 ألف ريال وحوالات بمبالغ مختلفة.
كما اعترف زعيم التزوير بأن دخله الشهري أكثر من 200 ألف ريال حيث يمارس التزوير داخل المكتبة ومنزله. وقد وضع عدة خطابات وأختام بالحاسب الآلي ليسهل عليه التزوير ويحترف التزوير.
كذلك عثر لديه على 6 جوالات وأختام لعدة بنوك ومنشآت أخرى وعثر ايضا لديه على مبلغ مالي وقدره (15) ألف ريال أكد المزور انه دخل يومين فقط. حيث عثر على المبالغ من بين عدة أدوات للمكتبة كذلك عثر ايضا على جوازات السفر والإقامات وصور بطاقات الأحوال وكروت العائلة من بين أدوات المكتبة التي أغلبها له زمن طويل لم يتم بيعها وأغلبها أكل عليها الزمان وشرب.
كما عثر على صور مخلة بالآداب العامة لخادمات مع أشخاص من نفس جنسية المزور. وفي إطار التحقيق الأولي للمزور اعترف ان لديه أطرافا آخرين من بينهم باكستاني حيث شرعوا في الفترة الأخيرة في بيع الأختام وعرض بعضها للبيع بمبالغ مالية تراوحت ما بين 40 إلى 60 ألف ريال.
واتضح ان الوافد يعمل في المكتبة باسم كفيل آخر، حيث حولها الى معمل للتزوير المنظم حيث تقع مكتبته بحي الوزارات على شارع مكي المأموني بعمارة مكونة من 4 أدوار بها أدوات مكتبة لا تتجاوز أسعارها جميعاً ألف ريال أغلبها أقلام لا تكتب وأدوات أخرى منتهية الصلاحية.