Sunday 13/10/2013 Issue 14990 الأحد 08 ذو الحجة 1434 العدد
13-10-2013

وجدة هيفاء

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية وبشكل رسمي عن القائمة الإجمالية للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2013 والتي ضمت 71 فيلماً من مختلف دول العالم، وجاء من بينها الفيلم السعودي «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة، وسيدخل الفيلم خلال الأشهر التي تفصل عن موعد حفل توزيع الجوائز مطلع العام المقبل 2014 في مرحلة فرز سيتم بناء عليها اختيار خمسة أفلام فقط من بين 71 فيلماً لتكون ضمن القائمة النهائية التي سيتم الإعلان عن الفائز منها في حفل توزيع جوائز الأوسكار.

أنا شخصياً، أعتبر ترشيح فيلم «وجدة»، لقائمة المتنافسين لجائزة الفيلم الأجنبي، هو فوز لحركة السينما السعودية، و التي بدأت تجاربها الأولى في الثمانينيات، و من أبرز هذه التجارب، فيلم «ظلال الصمت» لعبد الله المحيسن، الذي حاز على عدة جوائز تقديرية. و بسبب الأصداء التي نالت الفيلمين، فإن بعضهم لا يتحدث عن سواهما، على الرغم من وجود فضاء سينمائي مبشر و واعد.

إن وصول «وجدة هيفاء» للأوسكار، هو وصول لقصة اجتماعية مهمة، تدور في مجتمع يتوق الغرب لمعرفة تفاصيله الدقيقة التي ليس بمقدور الإعلام المقروء او المرئي أن يصورها، كما يفعل الفيلم. وكم من فيلم واحد كشف لنا مجتمعات لم نحلم أن نكتشفها.

يجدر بمؤسساتنا الثقافية والاعلامية أن تحتفي بالتجارب السينمائية محلياً، قبل أن يحتفى عالمياً، و ليس العكس.

 
مقالات أخرى للكاتب