Monday 14/10/2013 Issue 14991 الأثنين 09 ذو الحجة 1434 العدد

مديرو مكاتب ورؤساء أندية: صيانة المنشآت مرضية ولا توجد ملاحظات

«الجزيرة» تفتح ملف صيانة المنشآت الرياضية الذي يستحوذ على ثلث ميزانية الرئاسة

«الجزيرة» تفتح ملف صيانة المنشآت الرياضية الذي يستحوذ على ثلث ميزانية الرئاسة

حائل - سالم الراجح:

أشاد عدد من مديري المكاتب الفرعية ورؤساء الأندية بالعمل الذي تقدمه شركات الصيانة في المنشآت الرياضية السعودية، متفقين على أنه عمل جيد ولا يوجد به ملاحظات جوهرية أساسية. ويعتبر موضوع الصيانة من أبرز المحاور التي نالت اهتماما بالغا من الإعلام وذلك بسبب الميزانية المرتفعة المخصصة لها، حيث تمثّل ميزانية الصيانة 30% من ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب أي ما يزيد على 350 مليون ريال وهو ما دعا مجلس الشورى للتساؤل عن هذا الأمر، إذا ما غفلنا عن عدد من الأمور والموضوعات التي أثارت الشارع الرياضي ومن أهمها تلك التي حدثت قبل لقاء هجر والاتحاد في الموسم قبل الماضي حينما طفح ملعب مدينة الأمير عبد الله بن مساعد بن جلوي بالأحساء بمياه الأمطار ولم تجد إدارة الملعب أداة لتجفيف المياه من على المستطيل الأخضر سوى المكانس اليدوية التي استخدمها عدد من العمالة.

يقول عبد الرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب بالرياض: مهمة المكاتب الفرعية هي الإشراف على أداء شركات الصيانة، أما المبالغ والمخصصات والعقود فهي لدى الشؤون الفنية، ونحن مهمتنا فقط المتابعة وليس من شأننا أن نضيف تكاليف أخرى إلى الشركات.

وعن رأيه في أداء هذه الشركات قال: مجملا ليس هناك خلل، وأداؤهم ممتاز، وإذا كان لنا احتياجات فنطلبها بصفة رسمية من المعنيين, لافتا إلى أن شركة الصيانة في استاد الملك فهد هي من تقوم بتغيير البذرة من شتوية إلى صيفية أو العكس.

فيما يؤكد عبد العزيز السناني مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم أن: أداء شركة الصيانة بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقصيم بدأ بالتحسن وتغير للأفضل منذ ما يقارب السنة، حيث تغيرت ديناميكية العمل وتم التعزيز بكوادر أفضل من السابق، ونحن على اتصال دائم مع الشؤون الفنية التي هي الأخرى مستمرة في عمليات التفتيش والمراقبة على هذه الشركات, مشيرا إلى أن هناك أمورا تحدث أحيانا تكون أكبر من الشركة وأكبر من الرئاسة كالأمور المالية.

وعن أبرز الاقتراحات التي من الممكن تطور الأداء أكثر، قال: الأمر لا يحتمل اقتراحات لأن هناك عقودا مبرمة بين الشركة والرئاسة والالتزام بهذا العقد هو المطلب، مشددا على أنه حينما كان العمل سيئا كنت أصرح ضدهم، أما الآن فكلمة حق أن العمل تطور، مشيدا ببيوت الشباب الموجودة في مدينة القصيم الرياضية واصفا أساسها بالرائع وذلك من خلال الأسرة ودورات المياه إضافة إلى تجديد التكييف مؤخرا، رافضا تحديدا مبلغ تستحقه الشركة معتبرا هذا الأمر يخضع لمقاييس كثيرة.

فيما أشاد مدير مكتب رعاية الشباب بحائل إبراهيم الحماد بأداء الشركة الموجودة في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي واصفا عملها بالممتاز، مشددا على أن المدينة الرياضية يبلغ عمرها 34 سنة إلا أن ذلك لا يظهر على ملامحها بفضل الله ثم بفضل شركة الصيانة.

وأضاف: يظهر تميز الصيانة في مدينة حائل الرياضية في جميع محتويات المنشأة سواء المسبح أو الصالة أو ملعب كرة القدم، منوها بأن عمل الشركة يتم في ساعات محددة خلال اليوم الواحد، وليس من مسؤوليتها البقاء في المدينة الرياضية خلال أوقات المباريات.

ويشير مريح المريح رئيس نادي العروبة إلى أن الصيانة بشكل عام مرضية.. ويضيف: حينما تقوم الرئاسة بإبرام عقود مع شركة لصيانة أي منشأة فإنه أفضل من منح مبلغا ماليا للنادي كما تفعل مع الأندية التي قامت منشآتها بجهود ذاتية لأن الأندية غالباً تستغل جزءا من المبلغ لصالح لعبة كرة القدم، ويقول: ملعب كرة القدم هو المرآة والواجهة الحقيقية للمنشآت مع المدرجات، والعناية بالملعب تتم من خلال الالتزام بعدد ساعات الاستخدام وما إلى ذلك.

وعن الاقتراحات يقول: أفضل اقتراح أن مصروفات شركة الصيانة ما تصرف إلا بتوقيع النادي فقط، بعكس ما يتم الآن حيث يوقع النادي أولا ثم مكتب رعاية الشباب ثم الرئاسة وأرى أن يكون توقيع النادي هو الرئيسي الذي يعتد به، والأمر الثاني أن يكون النادي هو المسؤول عن الشركة، فمثلا حينما أطلب من الشركة أن تركب بلاطة في الجهة الفلانية لا بد أن آتي بتعميد من الرئاسة، فليس من المعقول أن أطلب تعميدا كل مرة في مثل هذه الأمور البسيطة.

الجدير بالذكر أن منشآت الأندية التي قامت بجهود ذاتية يصرف لها مبالغ سنوية للصيانة تقارب الـ 100 ألف ريال، فيما تتعاقد الرئاسة عبر إدارة الشؤون الفنية مع شركات لصيانة منشآت الأندية النموذجية والمدن الرياضية.

وقد حاولت «الجزيرة» أخذ رأي رسمي من إدارة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لكنّها لم تلقَ أي تجاوباً.

 
موضوعات أخرى