Sunday 03/11/2013 Issue 15011 الأحد 29 ذو الحجة 1434 العدد
03-11-2013

ساهر ما له وما عليه

من المعروف على مستوى العالم أن أي مشروع تنظيمي يتم عمل نظام واضح فيه كافة التعليمات والمواد التنظيمية سواء لمن يطبق عليهم من غرامات وغيرها أو واجبات وحقوق، وهنا نذكر أن مشروع ضبط الحركة المرورية من خلال برنامج ساهر الذي هو بلا شك برنامج جيد وساهم في ضبط الحركة المرورية وخاصة قطع الإشارة، ولكن الملاحظ أن برنامج ساهر وضع له نظام من جانب واحد وهو ردع المتهورين وتغريم المخالفين، سواء للسرعة المحددة أو قطع الإشارة، هذا جانب. أما الشق الآخر وهو ما الحقوق الكائنة لقائد السيارة في حالات كثيرة، ساهم في إيجادها عدة جهات، سواء في الطريق أو خلل في النظام نفسه، وهنا أورد بعض الأمور التي أرى أنها فرض غرامات خاطئة وليس لقائد السيارة يد في ذلك ومنها:

1 - تقوم بعض شركات الخدمات بعمل حفريات عند تقاطع الإشارات وتتركها أياماً عدة مما يربك السيارات وتتأخر في العبور، وهنا يتم التقاط عدة سيارات لوقوفها وسط الإشارات الأربع، بما يؤدي لرصد مخالفتها قطع الإشارة، والأمر مختلف عن ذلك.

2 - عداد الثواني الذي ركب فوق الاشارات يسهم في توعية قائدي السيارات بالمدة المحددة للعبور والتنبيه عند اقتراب إضاءة الإشارة حمراء، ولكن هذا العداد غالباً ما يكون متعطلاً ولا يتم إصلاحه في الوقت المحدد، كما أن بعض العدادات تمت برمجتها بعشر ثوانٍ أو زيادة قليلة، فما إن تتحرك سيارتان أو ثلاث حتى تنتهي تلك الثواني، وهنا تجد كثيراً من السيارات وقد قطعت الإشارة، ولا تسأل بعد ذلك عن كاميرات ساهر ورصدها الجائر فحبذا لو تم توزيع الوقت المناسب في جميع الاتجاهات وخاصة أن الميادين كبيرة.

3 - لا يوجد توعية مستمرة في جميع القنوات المسموعة والمرئية للتوعية بنظام ساهر لزيادة الوعي المروري والتزام الأنظمة المساعدة على الحفاظ على الأرواح والممتلكات بصورة عامة.

4 - لا يوجد محكمة مرورية للاعتراض على التقاط الصور المخالفة من كاميرات ساهر فما يقوم به المناط بهم المراقبة سوى اطلاعك على صورة سيارتك من خلال الشاشات التي لديهم دون اعتبار للمعوقات في الشارع أو خلل عداد الثواني، فلماذا لا يتم إطلاق برنامج رؤية السيارة المخالفة عن طريق النت لقائد السيارة.

5 - تكثيف اللوحات الارشادية التي توضح مواقع كاميرات ساهر ليس تحذيراً منها ولكن للمساهمة في زرع الوعي المروري وتخفيف السرعة وتقليل الحوادث.

6 - بعض كاميرات ساهر لا تعمل فترة من الزمن ولا أحد يقوم بصيانتها بوقت مبكر.

7 - بعض الشوارع وضع بها ساهر ولا يوجد بها لوحات توضح السرعة المحددة أو أنها وضعت بصورة غير واضحة (طريق البطحاء مثلاً).

أمين اللجنة الثقافية بالخرج

مقالات أخرى للكاتب