Sunday 17/11/2013 Issue 15025 الأحد 13 محرم 1435 العدد
17-11-2013

جسور للوطن

غداً 18 نوفمبر تحتفل عمان بيومها الوطني الثالث والأربعين..

مبارك عيدكم يا أهلنا في عمان..

و كل عام وأنتم في أمان.. وإثمار.. وتواصل مع الأشقاء..

**

لعمان في موقعها الجغرافي تميز خاص, مطلة على الخليج العربي والبحر العربي, تكاد تصافح إيران عند مضيق هرمز. وهو موقع منحها منذ البداية إطلالة مميزة وقدرة خاصة متفردة من حيث التواصل التجاري براً وبحراً، ما جعلها محطة مهمة في «طريق الحرير» وتجارة البهارات بين آسيا وأوروبا, كما جعلها على تواصل مباشر مع إفريقيا الشرقية وجزرها وموانئها التجارية كزنجبار ومومباسة عبر بحر العرب. بل حكم العمانيون زنجبار في فترة زمنية ماضية.

وموقعها الآن ليس مرحلة حديثة جاء بها النفط كبعض شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي, بل يعود إلى قرون بعيدة منذ حضارة ديلمون التي امتدت بين ما بين النهرين شمالاً، حتى الهند شرقاً مروراً بموانئ الخليج وكانت عمان متألقة بينها كأحد المراكز الرئيسية.

**

وعمان اليوم, بين شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي لا تقل عنهن في توجهها الرسمي كحكومة رغبة التطور والبناء ومواكبة الزمن السريع الإيقاع والمتطلبات, لكنها تتميز في ميزان المواطنين بالهدوء والرقي والثقافة المتحضرة المتجذرة في الأصالة العربية والإسلامية.

ولعمان طابعها في تعاملاتها على كل المستويات يوضح ثباتها على تجنب الصخب والمهاترات.

وعدا عن ذلك لها في طبيعتها الجغرافية الثرية جمالا متفردا بالسواحل الصخرية والبحر العميق والجبال الشامخة والواحات الخضراء وتراث تاريخي من القلاع والحصون تعود في الزمن قرونا بعيدة.

**

تابعت قبل فترة تقارير عن خطط ومشروعات تعد لطريق بري لأنابيب النفط عبر الإمارات وعمان يوصل إنتاج الخليج من النفط مباشرة من مصادره العربية إلى موانئ عربية على بحر العرب متجنبة الاضطرار إلى عبور مضيق هرمز والتعرض للضغوط والتهديدات الإيرانية بإغلاقه.

ليت هذا المشروع يرى النور ويسعدنا جميعا بتكامل مطلوب بين الأشقاء.

**

هناك حديث عام يتداوله محبو دول الخليج, يتفاءل باستئناف استكمال مشروع الجسر الذي سيربط دولة البحرين بدولة قطر.

ومازال جسر الملك فهد بين البحرين والسعودية يوصل ملايين الزائرين إلى الجزر الجميلة في كل إجازة أسبوعية أو موسمية. أو حتى يومياً لمواصلة الدراسة.. بل هناك سعوديون كثيرون يقطنون البحرين ويعملون في المنطقة الشرقية بموطنهم السعودية.

اللهم زدنا جسورا من المحبة الراسخة للمزيد من التواصل والتكامل.

مقالات أخرى للكاتب