يُفرحوننا...!

مع أن هناك الكثير من الظواهر السالبة التي استجدت في مجتمعنا، إلا أن هناك الكثير المقابل من التوجهات الإيجابية.. وعلى رأسها مشاريع القضاء على الفساد، أو محاولة محاصرته، وما استجد من تفعيل حيوي لدور القضاء في الحقوق الفردية، والمدنية، وتلك المشاريع الصغيرة التي استقطبت اهتمام الناشئة، وطاقات الموهوبين، ويسرت، وفتحت لهم فرص العمل الفردي، والشراكة، في مشاريع مهنية، وإعلامية، ودعاية، ونشر، وابتكار، وتصميم... وبحث، وابتكار..

ثم تلك الحيوية الباذخة بين النساء من صغار الفتيات، لكبارهن، في التدافع نحو إثبات الذات..، والشراكة في أوسع نطاق..،

هذه الخلية النابضة تُحسب لهذه المرحلة بكل ما أفرزته من مقاييس الإيجابية هذه، وكذلك السلبية عندما تقف عند الخط الأحمر فيما لا يتفق معه.. ولهذا تفسيره عند المسؤول، بدءاً بالمسؤول عن ذاته، وانتهاء بالمسؤول عن غيره، وهم كثر منهم الإعلامي، وصاحب القلم، ومدير الجامعة، والوالدان في شراكة الصنيع..، ومعلم المدرسة..، وخطيب المسجد،..

ولكي يصبح مجتمعنا فعالاً، ويحقق أهدافه دون خسائر، فإن الانتباه لجوانب السلبية ينبغي أن يحصيها، ويضعها في محكات عديدة لن تخفى، بل لا تخفى على الذين يقفون بكل صدق وراء هذه الدافعية المشرقة، يخططون، ويجتهدون، ويؤسسون، ويموِّنون، ويوجهون في الإعلام، وفي مؤسسات المجتمع، بل في البيت، والشارع، في الصحيفة، والمذياع، والفضاء الشاسع بكل وسائله من كل أولئك....

إن من الجميل الذي يفرح في همة الشباب الواعد، تلك الإسهامات في مجال التطوع، والفئات الخاصة، والإعلام الإلكتروني، والتربية والتعليم، بل في مجال تطوير الذات، ومواجهة العقبات..

إن أولئك الشباب المندفع لرصد حركة المجتمع بمؤسساته صورة، وصوتاً، وفكرة، وأداءً، تمثيلاً، وإلقاء، يقدمونه في لقطات سريعة، وامضة في برامجهم مستفيدين من تقنية حديثة وفرت لهم الوقت، والكيفية، والفورية، هؤلاء الشباب ذوو طاقات مدهشة يمكن استثمارها في منجزات أكبر، وأوسع، وأكثر إنتاجاً، وابتكاراً.. ومن الذين التفتوا لهم كثيرون، غير أن وزارة الإعلام يمكنها توظيف طاقاتهم وقدراتهم الإبداعية بشكل أكثر.. هؤلاء يمكن أن يبرِّزوا، وأن يصنعوا للإعلام جيلاً مبتكراً منتجاً، وأفكاراً ومنجزات حديثة، ومتقدمة..

في النهاية نحن مقبلون على جديد، واعد، ومفرح إن أمعنا التأمل في قدرات الشباب، وشرحنا صدورنا لهم بأريحية، وتنازلنا عن أبراجنا، وأفسحنا لهم أن يكونوا أبناء وقتهم.. في بوتقة لا خسران فيها حين مكسب، ولا مكسب فيها مع خسارة، تكون على قاعدة صلبة، من أجل كل المكاسب المتوخاة منهم إن شاء الله..