Sunday 08/12/2013 Issue 15046 الأحد 04 صفر 1435 العدد
08-12-2013

جريدة الجزيرة .. تطور وإبداع

حينما تُشرك منظومة منسوبيها نجاحها، وتتذوق معهم طعم التفوق؛ فهي حينئذ ضمنت ولاءهم تلقائياً.. فليست الرواتب والمكافآت وحدها حافزاً على العطاء والمثابرة فحسب! ولكنْ ثمة أمور أخرى قد تجهلها إدارات المؤسسات التجارية على وجه الخصوص.

أرادت جريدة الجزيرة أن تكرّم شركاءها من رجال الأعمال وأصحاب القرار في شركاتهم وتطلِعهم على آخر التطورات التي وصلت لها الجريدة تقنيا وفكريا، وتعرض لهم منتجاتها الجديدة، وتسترعي انتباههم عن مدى انتشارها في مناطق المملكة، فاختارت إمارة دبي لإقامة حفل الجزيرة السنوي (دوما معاً) وارتأى مجلس الإدارة ممثلاً برئيسه الأستاذ مطلق المطلق ومدير عام المؤسسة الأستاذ عبداللطيف العتيق ورئيس التحرير الأستاذ خالد المالك أن يشارك بعض كتّاب الجزيرة وكاتباتها النجاح والاطلاع على آخر التطورات التي وصلت لها جريدتهم.

الجميل أنه في خضم المناسبة كان الكتّاب حاضرين في قلوب أعضاء مجلس الإدارة، فنالوا الاهتمام والرعاية والتقدير وحسن الضيافة في سابقة لم تفعلها جريدة من قبل!.. حيث يُعتبر الكتاب المتعاونون عادة مجهولين إلا بكتاباتهم، وحضورهم يقتصر على قرائهم ومتابعيهم على المستوى الاجتماعي فقط مهما كان زخم كتاباتهم وقوتها وصداها!

والتقدير الذي يحظى به كاتب الجزيرة دون غيره يتمثل برفعها من مكانته وتوقيره ليكون شريكاً معها في النجاح، فهو تحت قبتها يلتقي الوزراء والمسؤولين محاوراً ومناقشاً بجرأة وشفافية تارة، وتارة أخرى يقابل رجال الأعمال وشركاءها، فيجدها فرصة بالحديث معهم بما يدعم ثقتهم بالجريدة ويعزز مكانتها أمامهم، وعما توفره الصحيفة لهم من عوامل استقرار وتعامل راق وسعي لرفعِ سقف الحرية في الكتابة عن هموم المجتمع واهتماماتهم لإحداث الحراك اللذيذ والجدل المبهج بما يمكن أن يتمخض عنه قرارات سيادية أو يتولد عنه خطط حكومية تصب في مصلحة الوطن.. ولقاؤه مع هؤلاء حتماً سيجعله مطّلعاً على خطط جريدته التي ينتسب لها رسمياً وينتمي لها وجدانياً.

والحق أن الترتيبات التي قامت بها مؤسسة الجزيرة من حجوزات وضيافة راقية وإقامة في أرقى الفنادق، بالإضافة إلى الرحلات البحرية والنشاطات المختلفة للترفيه عن شركاء نجاحها يعد تفوقاً يتعدى مفهوم الضيافة التقليدية إلى مفاهيم الفيض والاحترافية بلا منافس؛ لتستحوذ بعدها الصحيفة على مشاعر جميع المدعوين لاسيما حينما حولت اللقاء إلى صالون من النقاش والحوارات الممتعة حول الأحداث والرؤى والتطلعات الوطنية والعربية مشوباً بفكر راقٍ مع تلقائية وعفوية ودون تكلف. وستبقى جريدة الجزيرة -بحول الله ثم كفاءة ربانها- تنمو وتتطور وتكبر دون أن تهرم، فلا تسأم ولا تغفو، ولا حتى تتثاءب.

rogaia143@hotmail.com

Twitter @rogaia_hwoiriny

مقالات أخرى للكاتب