Thursday 23/01/2014 Issue 15092 الخميس 22 ربيع الأول 1435 العدد
23-01-2014

الخريج أم النيجيري ؟!

ما الذي يجبر مؤسسة طبية عامة، هي الأهم محلياً، أن تستقدم أطباء وفنيين من الدرجة الثالثة، بل ما الذي يضطر وزارة الصحة لأن تتعاقد مع طواقم طبية من دول متخلفة؟! هل لم تعد هناك ميزانيات لديهم؟! أين الأرقام الفلكية التي نقرؤها على صفحات الموازنة، التي خصصتها الدولة لصحة المواطن؟!

أنا هنا لا أكشف أسرارا مخبأة، الأخبار نشرتها الصحف، والعاملون الدرجة الثالثة تراهم اليوم في الأقسام المهمة من المستشفيات المميزة، كأقسام العناية المركزة والتخدير وغرف العمليات. وسأضع لهذا الأمر عدداً من الاحتمالات:

الاحتمال الأول، أن كل المؤهلين والمميزين من أطباء وفنيي العالم مستقرون وسعيدون بأعمالهم، ولا يرغبون في العمل لدينا، مهما كانت مغرياتنا المالية، وأنه لم يعد في العالم من نستطيع أن نستقدمه للعمل، سوى هذه النوعيات المتواضعة أو الأقل من متواضعة.

الاحتمال الثاني، أن الميزانيات، بعكس ما يظن الجميع، غير كافية. لذلك لا تصل العروض المالية التي نقدمها للمميزين في كل دول العالم لمستوى طموحاتهم وبالتالي يرفضونها.

الاحتمال الثالث، أن هناك سوء إدارة لميزانيات هذه المؤسسات، وعندما يأتي الدور على استقدام الخبرات، نجد الميزانية على وشك أن تنتهي، فنضطر أن نستقدم الأرخص، على افتراض أن المرضى لن يشعروا بالفرق بين النيجيري وبين الكندي!

وأثناء كل هذه الاحتمالات، هناك طوابير من خريجينا الأطباء والطبيبات والفنيين والفنيات، في انتظار وظيفة بأي راتب كان.

Sent from my iPhone

مقالات أخرى للكاتب