Thursday 10/07/2014 Issue 15260 الخميس 12 رمضان 1435 العدد
10-07-2014

جوهرة أرامكو بين سابك ومعادن

برعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عدة أسابيع وتحديداً يوم الخميس 2-7-1435هـ الموافق 1-5-2014م تم بحمد الله افتتاح ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ويعتبر من أجمل الملاعب الموجودة على الساحة من حيث التصميم، وكان احتفالاً جميلاً أهدى فيه خادم الحرمين الشريفين هذا الصرح لأبنائه، وقد استغرق بناء هذا الصرح الكروي قرابة 390 يوماً (ثلاثمائة وتسعين يوماً) وتصل تكلفته إلى ما يقارب 530 مليون يورو (2.915)مليارين وتسعمائة وخمسة عشر مليون ريال وهذه التكلفة شاملة قيمة أرض الجوهرة التي تبلغ 3 ملايين م2 وتستوعب مواقف الملعب 20 ألف سيارة بعد تعميد شركة المهيدب للمقاولات ببنائه تحت إشراف شركة أرامكو السعودية برئيسها التنفيذي وكبير إدارييها المهندس خالد الفالح وبمتابعة من معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وهذا الصرح يذكّرنا بملعب درة الملاعب بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي افتتحه الملك فهد - رحمه الله- بتاريخ 14-7-1408هـ والذي قدّرت تكلفته آنذاك بـ 460 مليون دولار أي (1.725 مليار ريال)، وقد استغرق بناؤه 4 سنوات ونصف والذي تستوعب مواقفه حوالي 26.500 سيارة وتبلغ مساحته قرابة 500 ألف متر، وهذا يوضح الفارق الزمني بين المدة التي استغرق إنشاؤها ملعب الجوهرة وملعب درة الملاعب، كما أن لشركة أرامكو خبرات سابقة، فقد قامت بالإشراف على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمحافظة ثول، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ قبل عدة سنوات وتم تعميدها مؤخراً بإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجازان.

1 - شركة أرامكو (شركة الزيت العربية السعودية) متخصصة في عالم النفط والغاز الطبيعي وتأسست بأمر ملكي صدر في نوفمبر 1988م ويصل عدد منسوبيها إلى 54.000 موظف ويقدَّر رأس مالها بـ 60 مليار ريال مملوكة للحكومة السعودية بنسبة 100 %، وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وهي من الشركات التي لها رؤية واضحة والذي ينطبق عليها المثل المصري القائل (أنا واضح وأحب الوضوح).

2 - أما شركة سابك المتخصصة في البتروكيماويات والحديد فقد تأسست بأمر ملكي صدر عام 1396هـ الموافق 1976م وبرأس مال يبلغ 25 مليار ريال وسجلت كشركة مساهمة عام 1977م ويصل عدد منسوبيها إلى 30.000 موظف وهي مملوكة للحكومة السعودية بنسبة 70 % وأرباحها السنوية قرابة 15 مليار ريال وهي منافسة لشركة أرامكو نظراً لارتباط تخصصها صناعياً ولكنها تختلف عن أرامكو في أنها بعيدة عن المشاريع الحكومية مثل الملاعب أو الجامعات أو المدن الاقتصادية.

3 - شركة معادن السعودية والمتخصصة في استخراج الذهب والمعادن ومشتقاتهما فهي تأسست بأمر ملكي صدر بتاريخ 1417هـ الموافق 1997م برأس مال يبلغ 9.250 تسعة مليارات ومائتين وخمسين مليون ريال وهي المالك الرئيسي لمشروع وعد الشمال الذي تبلغ مساحته 440كم2 ومملوكة للحكومة السعودية بنسبة 50%.

أما الاقتراحات المقدَّمة إلى وزارة البترول والثروة المعدنية فهي كالتالي:

1 - إعادة تسمية شركة الزيت العربية السعودية لتصبح شركة النفط العربية السعودية نظراً لأن مسمى النفط أعم وأشمل.

2 - ضم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى وزارة البترول خصوصاً أن مجال تدريسها البترول والمعادن ومشتقاته.

3 - تغيير مسمى وزارة البترول والثروة المعدنية إلى وزارة البترول والمعادن نظراً لسهولة ضم جامعة البترول بعد تعديل اسمها.

4 - رؤية شركة سابك وشركة معادن تشتركان في الأعمال الحكومية المختلفة مثل شركة أرامكو وبنفس المواصفات والتصاميم العالمية لشركة أرامكو.

لذا آمل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه ملعب الماسة بالرياض لينضم إلى أشقائه درة الملاعب وجوهرة أرامكو تحت إشراف شركتي سابك ومعادن السعودية.

وفي الختام أسأل الله العظيم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ومملكتنا الحبيبة وكيانها وسيادتها من كل سوء والشكر كل الشكر إلى معالي وزير البترول المهندس علي النعيمي ولشركة أرامكو السعودية برئيسها التنفيذي وكبير إدارييها المهندس خالد الفالح على الجوهرة الملكية الثمينة، والله من وراء القصد.

مقالات أخرى للكاتب