Car Magazine Wednesday7/03/2007 G Issue 14
تقنيات
الاربعاء 17 ,صفر 1428 العدد14

محرك بلوتيك.. هل يزيد مبيعات الديزل عالمياً؟

نادي السيارات محمد العادلي:

كل سيارة جديدة تجلب إلى أوروبا هي سيارة تعمل بالديزل، لكن سيارة واحدة فقط من كل 25 سيارة أمريكية تعمل بهذا الوقود، وهنالك أسباب مهمة للاختلاف بين السوقين.

فالأوروبيون يدفعون تقريباً ثلاثة أضعاف ثمن البنزين مقارنة بما يدفعه الأمريكيون ولذلك فإن التحسن الذي يقارب 30% في اقتصاد الوقود الذي يوفره الديزل يمكن أن يعطي حافزاً قوياً لهم من هذه الناحية.

بالنسبة لتجربة الأمريكيين مع محركات الديزل فإنها ليست سعيدة.

إذ لم يبرز الديزل كوقود منافس إلا لفترة قصيرة خلال أزمة الوقود نهاية السبعينات من القرن الماضي وقد كانت مركبات الديزل مثيرة للضوضاء والدخان ولا يمكن الوثوق بها.

ولهذا السبب فقد كان للديزل مفهوم سلبي لدى السائقين الأمريكيين.

ولكي يقوموا بشرائه الآن عليهم غالباً أن يصطفوا في طوابير مع أصحاب الشاحنات. لكن أسعار الوقود تتصاعد في الولايات المتحدة حتى بات الأمريكيون يهجرون مركبات الشحن الرياضية الكبيرة المستهلكة للوقود.

كذلك فإن المخاوف حول تغير الطقس والتي بشر بها بعض العلماء هي أحد الأسباب الناجمة عن ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن استعمال مركبات تعمل بالوقود الحجري، مما دفع بعض السائقين إلى البحث عن وسائط نقل أكثر اقتصادية وصداقة مع البيئة.

محرك بلوتيك Bluetec ينشط أسواق الديزل

انضمت شركة مرسيدس بنز مع فولكسواجن لتحسين الديزل النقي عبر نظام بلوتيك الذي يستعمل مصائد غاز العادم والمرشحات وحقن اليوريا لتنظيف غازات العادم. وتقوم أنظمة حقن اليوريا برش حامض شبيه بالأمونيا داخل العادم ليقوم بتقليل أوكسيدات النتروجين العادمة إلى حد كبير.

وقد استأنفت مرسيدس مشروع بلوتيك خلال نهاية العام الأخير لتمنح سيارتها السيدان إي - كلاس محركها بلوتيك بحجم 2.7 لتر في الولايات المتحدة، والذي تزامن مع قدوم الديزل ذي الكبريت المنخفض.

وما يحد من مبيعات الديزل هو المحتوى الكبريتي العالي لهذا النوع من الوقود في الولايات المتحدة مقارنة بالوقود الأوروبي.

هذا جعل من غير الممكن أن تنظف الغازات العادمة بشكل اقتصادي، وإزالة أوكسيدات النتروجين الخطيرة. وقد سمح ظهور الديزل ذي الكبريت المنخفض في أكتوبر 2006 بهذا لأول مرة. حيث ستضع كرايسلر المحرك في سيارتها جيب جراند شيروكي. كما أن الفئات آر-أم-جي أل كلاس لشركة مرسيدس بنز ستستعمل بلوتيك في نهاية المطاف أما مركبة الشحن الرياضية المضغوطة الجديدة لفولكسواجن تيجوان فإنها ستوفر المحرك عندما ستعرض للبيع نهاية هذا العام. وكذلك مركبة الشحن الرياضية أودي كيو 7 (أودي مملوكة لفوكسواجن) فإنها مجهزة ببلوتيك أيضاًً وكان ظهورها لأول مرة في معرض ديترويت للسيارات، الذي افتتح في يناير الماضي. ومن المتوقع أن تنضم شركة بي أم دبليو لصناعة السيارات إلى هذه الشركات في وقت لاحق من هذا العام. وتعتقد شركة جي دي باور للاستشارات الخاصة بصناعة السيارات أن مبيعات الديزل ستتضاعف أكثر من مرتين لتبلغ أكثر من 9% من السوق في عام 2013 بدأً من 3.8% عام 2006 وستصل إلى 15% بحلول 2015م.

يقول بيتر شميت رئيس تحرير نشرة أخبار السيارات الأوروبية (أوتوموتيف إندستري داتا) أن وقود الديزل الحديث جيد جداً، وعندما سيكتشف الأمريكيون ذلك لن يكونوا قادرين على مقاومة إغرائه وعندما سيتعرف الأمريكيون على اقتصاد الوقود المتعلق بالديزل والعزم الإضافي والعمر الأطول للمحرك ونعومة القيادة فعندها سنرى الزخم والنمو الانفجاري الذي شهدناه في أوروبا وقد يكون هنالك المزيد من النمو السريع.

وبحلول العام 2020م أو 2025م ربما سيكون الديزل مهماً في الولايات المتحدة كما هو حاله في أوروبا.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة