Car Magazine Wednesday08/08/2007 G Issue 36
جديد
الاربعاء 25 ,رجب 1428 العدد36

مازدا صغيرة ورياضية

إعداد - أحمد عبد اللطيف * :

اكتشفت شركة مازدا اليابانية طريقة لإنتاج السيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) بحيث تكون في مأمن من انتقادات أنصار البيئة، وذلك بتدشينها سيارتها التي أطلقت عليها اسم (مازدا CX-7) أو (سيارة العبور).

وقد رغبت الشركة في أن تجعل السيارة الجديدة أقرب إلى سيارات الصالون السريعة بدلا من سيارات البيك أب التي تسرف في استهلاك الوقود. وتختلف السيارة الجديدة في شكلها كثيرا عن كل سيارات (إس يو في) التي تسير على الشوارع اليوم. وقد استلهمت الشركة جزءا من تصميم السيارة من خبرتها في إنتاج سيارات (إس يو في) السريعة مثل (RX-8)، ذات المحرك الدوار، وسيارة رودستار (MX-5) الصغيرة.

ويضيف حاجب الرياح (الزجاج الأمامي) الكثير إلى أناقة السيارة بانسيابة بزاوية 66 درجة. أما السقف فينخفض في اتجاه الخلف بوضع مائل، بينما يتجه جسم السيارة السفلي إلى أعلى بحيث يعطي ذلك انطباعا بالشكل الرياضي. وفي الوقت الذي تكون فيه معظم مثل هذه السيارات في شكل صندوق، وتشبه سيارات الفان، فإن السيارة الجديدة مبنية على إعطاء انطباع بالدهشة منذ النظرة الأولى. وتدار السيارة بمحرك توربيني الشحن، رباعي الأسطوانات، بسعة 2.3 لتر وقدرة 260 حصانا، ويستمد الحقن المباشر تقنيته من سيارات الديزل الحديثة، ومن ميزاته أنه يوفر استهلاك الوقود. وبفضل هذا المحرك وناقل الحركة اليدوي ذي السرعات الست تستطيع السيارة الانطلاق من نقطة الوقوف إلى 62 ميلا في الساعة (100 كم في الساعة) في ثمان ثوان. وفي الداخل يأخذ التصميم عددا من الأفكار من سيارات مازدا الرياضية، مثل التغطية الجلدية لعجلة القيادة والمقود الثلاثي المقبض ومجموعة أجهزة القياس المأخوذة عن المازدا MX-5.

وصممت منطقة القيادة بحيث تبدو كما لو أنها تحيط بالسائق. ونظرا لأن السيارة في الواقع سيارة عملية يمكن تحويل الحيز الداخلي للسيارة المكون من خمسة مقاعد إلى حيز أوسع لتحميل الأمتعة باستخدام نظام الكاراكوري، أي النظام السحري باللغة اليابانية. وهو نظام سحري بالفعل، حيث لا يتطلب تشغيله سوى تحريك عتلة تحول المقاعد الخلفية إلى مساحة مسطحة بالكامل بطول 176سم لوضع أمتعة مثل الدراجات وغيرها من الأمتعة الكبيرة الحجم.

وتستلهم شركة فورد الأمريكية الكثير من أفكار مازدا في تصميم عدد من سياراتها المهمة، ومنها السيارة الصغيرة فيستا، التي تشبه مازد ا2، وسيارة فورد موندانو، التي تشارك مازد ا6 في عدد من الخصائص الداخلية، وهناك صلة ما بين (CX-7)والسيارة فورد أدج التي تباع فقط في السوق الأمريكية، وليست مازدا وفورد الشركتين الوحيدتين اللتين تطلقان اسم (سيارة العبور) على سياراتها، فهذه التسمية تعني ببساطة عملية استبدال السيارات القديمة الثقيلة، الشرهة للوقود، التي تأسس تصميمها على سيارات البيك أب، بسيارات خفيفة مبنية على تقنية سيارات الصالون.

وسوف يجد أنصار البيئة مبتغاهم في السيارة الجديدة التي تستهلك الوقود بمعدل 8.1 لتر لكل 100 كم، وتطلق 243 جم من ثاني أكسيد الكربون في كل كيلومتر. وبمقارنة ذلك بالسيارات الأوروبية نلاحظ أن معدل إطلاق ثاني أكسيد الكربون بالنسبة للسيارات الأوروبية تبلغ 260جم لكل كيلومتر، حيث يحاول الاتحاد الأوروبي خفض هذا المعدل إلى 230جم لكل كيلومتر حتى عام 2012م. وسوف تطرح (CX-7) في الأسواق الأوروبية ابتداء من الخريف المقبل.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة