Car Magazine Wednesday08/08/2007 G Issue 36
جديد
الاربعاء 25 ,رجب 1428 العدد36

دودج رام.. الرفاهية في شاحنة

إعداد - أشرف البربري * :

(محركات دودج رام 2500 القوية ونظام التوجيه القوي والتصميم الداخلي الجيد والعملي يجعلها الخيار الأول لمستخدمي شاحنات الخدمة الشاقة الخفيفة).

بهذه الكلمات وصف أحد الخبراء الجيل الجديد من الشاحنة الخفيفة دودج رام 2500 التي طرحتها شركة ديملر كرايسلر الألمانية الأمريكية مؤخرا في الأسواق تعبيرا عن الطفرة التكنولوجية والتصميمية التي قدمتها الشركة من أجل الحفاظ على مكانتها المتميزة في سوق الشاحنات الصغيرة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها على أساس أن كرايسلر واحدة من أنجح منتجي الشاحنات الصغيرة في العالم.

وقد زودت الشركة هذا الجيل الجديد بمحرك بالغ القوة سعته 6.7 لترات يعمل بالديزل (السولار) ويعطي قوة قدرها 350 حصانا، وعزم قدره 650 رطلا لكل قدم ليحل محل المحرك القديم الذي كانت سعته تبلغ 5.6 لترات.

وعن المحرك الذي يعمل بتكنولوجيا تربو ديزل أو شحن الديزل تقول كرايسلر: إنه أقل من حيث الصوت وأقل من حيث العوادم الغازية الملوثة للبيئة رغم أنه أقوى وسعته اللتربية أكبر مقارنة بالجيل السابق.

معادلة صعبة

ورغم ارتفاع سعة المحرك الجديد فإن تطوير نظام الحقن الإلكتروني والتحكم في عمل الصمامات بتكنولوجيا التنوع الميقاتي يساعد في الحد من استهلاك الوقود والعوادم الغازية، وبذلك تتحقق المعادلة الصعبة وهي زيادة قوة المحرك وفي نفس الوقت الحد من استهلاك الوقود.

ولم يقتصر جديد دودج رام 2500 على المحرك القوي وإنما أيضا تأتي السيارة الجديدة مزودة بنظام ناقل الحركة المطور الذي يعطي ست سرعات يتم التنقل بينها آليا إلى جانب مخرج إضافي للمكابح بما يساعد في السيطرة على السيارة حتى في حالات المناورة الشديدة.

ولما كانت كرايسلر تسعى إلى تقديم مزيج رائع بين الشاحنات الصغيرة المجهزة للخدمة الشاقة والسيارات العائلية متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) فإن دودج رام 2500 جاءت مجهزة بنظام تعليق قوي قادر على امتصاص الصدمات والاهتزازات بما في ذلك أشد الطرق وعورة إلى جانب القدرة الفائقة على الحفاظ على اتزان السيارة في ظروف القيادة الصعبة.

وإذا كان الجيل الجديد من دودج رام 2500 يعود إلى التصميم الذي ظهر لأول مرة عام 2003 فإن مهندسي كرايسلر نجحوا بالفعل في إضافة العديد من اللمسات الجديدة التي تهدف إلى زيادة الجانب العملي في السيارة بحيث توفر مساحة أكبر لحمل الأمتعة والأغراض في الوقت نفسه زيادة الشعور بالراحة والرفاهية للسائق والركاب في القمرة (الكابينة).

وفي إطار الحرص على تلبية كافة الاحتياجات والتعامل مع سوق شديد التنوع فإن كرايسلر تطرح الجيل الجديد من دودج رام في فئتين من حيث نظام الدفع حيث يمكن الحصول على سيارة ذات دفع أمامي أو سيارة ذات دفع رباعي. في الوقت نفسه فإنه يمكن التحكم في نظام الدفع الرباعي آليا أو يدويا على حسب تفضيلات السائق، وفي السيارات ذات الدفع الرباعي يوجد محور أمامي مصمت يربط أنظمة التعليق والجر الأمامية والخلفية، أما في فئة الدفع الأمامي فإن نظام التعليق الأمامي يعمل بشكل مستقل عن نظام التعليق الخلفي.

للطرق الرملية

وبالنسبة للمشترين المحتملين الذين يريدون سيارة قادرة على السير في الطرق الرملية والترابية غير الممهدة فإن دودج تقدم نموذجا خاصا لهذا الاستخدام يعرف باسم باور واجون. وهذه الشاحنة تأتي مزودة بنظام تحكم كهربائي في عجلة التوجيه والقيادة تتولى توزيع القوة بنظام تفاضلي بين العجلات الأمامية والخلفية بالإضافة إلى نظام إلكتروني لفصل عمود مانع الانزلاق وإطارات عرضها 33 بوصة إلى جانب رافعة قادرة على رفع 12 ألف رطل ونظام تعليق فريد قادر على العمل في ظروف بالغة القسوة.

والحقيقة أن الجيل الجديد من الشاحنة دودج رام 2500 يستحق بالفعل أن يحتل مساحة كبيرة من المعارض المتخصصة في مثل هذه النوعية من الشاحنات الصغيرة المجهزة للخدمة الشاقة، وهذا الجيل متاح في ثلاث فئات هي كاب وميجا والعادية. وتتفاوت الفئات الثلاثة من حيث تصميم الهيكل الخارجي والتناسب بين الصندوق الخلفي والقمرة بما يتلاءم مع تنوع احتياجات المستهلكين.

وإذا كانت كرايسلر تركز في حملتها الترويجية لهذه الشاحنة الجديدة على قدرتها الفائقة على الأداء في ظل أصعب ظروف التشغيل فإن جانبا كبيرا من الاهتمام تركز على عوامل الأمن والسلامة حيث تم تزويدها بنظام متطور للمكابح مانعة الانزلاق الذي يوفر قوة كبح قادرة على السيطرة على سيارة للخدمة الشاقة من ناحية، وفي الوقت نفسه حماية السيارة من الانقلاب أو الانزلاق من ناحية أخرى من خلال نظام إلكتروني لتوزيع قوة الكبح بين العجلات الأربع، كما تم تزويد السيارة بوسائد هوائية جانبية وأمامية لتوفير قدر أكبر من الحماية.

ورغم أن الجيل الجديد من دودج رام 2500 لم يخضع لاختبارات تحمل الصدمات فإن كل المؤشرات تقول: إنها تتفوق على الكثير من المنافسين في هذا الشأن بفضل التصميم الهندسي الفريد الذي يساعد الهيكل في تحمل الصدمات القوية إلى جانب استخدام القضبان الفولاذية في تدريع جوانب السيارة.

أما التصميم الداخلي للمقصورة فهي تنقل السائق بعيدا عن عالم الشاحنات المصممة للخدمة الشاقة إلى عالم السيارات الفارهة حيث نظام متكامل للترفيه يتكون من راديو قادر على استقبال المحطات الإذاعية عبر الأقمار الصناعية ومشغل شرائط كاسيت ومشغل أقراص مدمجة. إلى جانب نظام للملاحة البرية مزودة بشاشة مسطحة بالغة الوضوح ونظام للاتصال عبر الهاتف المحمول ونظام البلوتوث الذي يستخدم لتبادل الملفات الصوتية والمرئية عبر شبكات الهاتف المحمول، أما المقاعد الخلفية فهي قابلة للطي بحيث توفر مساحة إضافية للأمتعة في حالة الضرورة، فهي إذن ترجمة لمفهوم الرفاهية في السيارة ذات اللون الأزرق الشهير.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة