Car Magazine Wednesday08/08/2007 G Issue 36
استطلاع
الاربعاء 25 ,رجب 1428 العدد36

احذر (السيوف) والتغريز!!
التطعيس في ليل الثمامة

استطلاع - إبراهيم السحيم * :

تشهد منطقة الثمامة في مدينة الرياض هذه الأيام ازدحاما شديدا من قبل الشباب، ولاسيما في فترة المساء، حيث يقومون بممارسة هواية التطعيس على الكثبان الرملية التي تمتاز بها الثمامة.

وتعد الثمامة من المناطق التي يرتادها الشباب باستمرار، وخصوصا في فترة الشتاء ووقت هطول الأمطار، إلا أنه في فترة الصيف ونظرا إلى الحرارة الشديدة التي تشهدها الأجواء نجد أن الشباب يقومون بممارسة التطعيس في فترة الليل رغم الظلام الشديد في تلك المنطقة، حيث يتواجدون حتى ساعات متأخرة من الليل بين ما يسميه الشباب بطعس التحدي وطعس الليل وطعس الهرم.

مجلة نادي السيارات تواجدت في منطقة الثمامة والتقت ببعض الشباب الذين يمارسون هواية التطعيس في الليل، وتعرفت على انطباعاتهم وأبرز العوائق والمشاكل التي يواجهونها.

أول المتحدثين كان فيصل المهنا، وهو من هواة ممارسة التطعيس وركوب الرمال، ولكن كما يقول: (نظرا لحرارة الجو في فترة النهار فضلت التواجد في اوقات الليل، إلا أن عدم وجود الإنارة الكافية ليلا تحتم علينا الحذر اثناء القيادة وصعود الرمال؛ وذلك من أجل تجنب المخاطر والمفاجآت في هذه الفترة، ولكن حب هذه الهواية هو الدافع الكبير وراء المخاطرة وصعود الرمال). ويرى المهنا هذه الهواية من امتع الهوايات والرياضات لما تتضمنه من مغامرة وإثارة، وهي بعكس التفحيط الذي يسبب الأذى للآخرين.

تهور وخطورة

ومن جانبه أكد محمد آل شيخ أن التعطيس رياضة خطيرة، وقد حصلت له بعض المواقف الخطرة جراء ممارسة هذه الهواية، ولكن ما زال يمارسها لأنه يحبها ويعشقها ويستمتع بالتزحلق على الكثبان الرملية. ويستذكر ما حصل له حين تعرض في أحد الأيام إلى (تغريز) ووصل به الحال للمكوث لمدة ست ساعات في الرمال لإخراج سيارته. وأشار إلى أن من أهم المعوقات التي تواجه ممارسة هذه الهواية والاستمتاع بها تهور بعض الشباب وقيادتهم السريعة في الليل المظلم في ظل عدم وجود انارة كافية بالمكان؛ ما يؤدي إلى حوادث مؤسفة.

أين الاهتمام؟

ودعا عبدالعزيز الريس إلى إقامة سباقات في منطقة الثمامة في فترة الصيف؛ نظرا للفراغ وكون التطعيس هواية رائعة تجمع الشباب ولكن ينقصها التنظيم والترتيب من قبل الجهات المسؤولة التي يجب أن تقوم بتوفير المتطلبات الضرورية والاهتمام بالمنطقة لتكون مهيأة وفق أحدث وسائل السلامة والأمان. وقال: التطعيس هواية رائعة، ولكن يوجد البعض من الشباب يقومون بممارستها بشكل خاطئ من خلال تهورهم في القيادة وتواجد أعداد كبيرة من الدبابات التي يقودها صغار السن وتؤدي إلى العديد من الحوادث الخطيرة؛ ولذلك فالتنظيم مطلب ضروري ومهم لهذه الهواية وتوسيع انتشارها.

ويعتبر عايد العنزي نفسه من هواة التطعيس منذ فترة طويلة، ويمارس هوايته في جميع المواسم في الصيف والشتاء.. ويرى من واقع تجربته أن الثمامة في فصل الشتاء تشهد ازدحاما وحضورا كثيفا من قبل الشباب؛ نظرا إلى أن الرمال تساعد على التطعيس بعكس ما يحصل في الصيف، حيث تكون الرمال غير متماسكة؛ ما يؤدي إلى استهلاك سريع للاطارات والتغريز.

لا أحبها!

وخالف وليد المعمري الآراء السابقة؛ فهو من المعارضين لهذا الهواية؛ وذلك لما تحمله من خطورة وهدر للمال وقتل للنفس وعدم تطبيق معايير الأمن والسلامة خلال ممارستها.. ويقول: لكل ذلك انا اتجنب هذه الهواية، ولكنني اتيت إلى الثمامة من أجل اصدقائي لمتابعتهم ومشاهدة الأجواء الجميلة الليلية التي تمتاز بها منطقة الثمامة، ومع ذلك ونظرا للتواجد الكثيف والعشوائي للشباب أطالب بإقامة أندية مختصة بهواة التطعيس حيث يمارسون هوايتهم في اجواء آمنة تحميهم من المخاطر وتخفف من الحوادث التي تقع كثيرا.

الحذر

وأشار عبدالله القبيشي إلى خطورة ممارسة التطعيس في فترة الليل؛ نظرا لكثرة وجود الرمال ذات الزوايا الحادة، وهو ما يطلق عليه (السيوف) التي تعرض حياة العديد من الشباب في حالة عدم انتباههم اليها إلى مخاطر كبرى وحوادث شديدة وقوية.. وقال: إن السرعة القصوى والتهور لدى بعض المطعسين يهددان حياة العديد من الأشخاص الذين يتواجدون على جوانب الطعس من أجل (الفرجة) والاستمتاع ومشاهدة ما يحدث، فالتطعيس رياضة وهواية تحتاج إلى الحذر والهدوء لكي تبقى في الإطار السليم والمقبول اجتماعيا.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة