أظهر تقرير للوكالة الأمريكية لحماية البيئة نجاح الأجيال الجديدة من محركات الديزل (السولار) في الوصول إلى معدلات متطورة جدا من حيث كفاءة الاستهلاك من خلال طول المسافة التي يتم قطعها باستهلاك الجالون الواحد.

وأشار تقرير الوكالة الذي تم عرضه في منتدى تكنولوجيا الديزل إلى أن كفاءة محركات الديزل بالنسبة لاستهلاك الوقود في الواقع تتجاوز تلك الأرقام الموجودة على زجاج السيارات.

وقال التقرير الصادر تحت عنوان (وثيقة الدعم الفني النهائي) الذي جاء مرافقا للقواعد الجديدة لوكالة حماية البيئة بشأن محركات السيارات ومعدلات استهلاك الوقود إن الدراسة التي شملت 221 سائق سيارة تعمل بالديزل إن المسافة التي تقطعها السيارات العاملة بالديزل حاليا بالجالون الواحد تزيد بنسبة 4.3 في المائة عن الأرقام الموجودة في كراسة المواصفات الخاصة بها في حين أن هذه المسافة تقل بنسبة تتراوح بين 1.4 و1.7 في المائة بالنسبة للسيارات التي تعمل بالبنزين وتقل بنسبة ثمانية في المائة بالنسبة للسيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء وغيرها.

وقال آلين شافير المدير التنفيذي لمنتدى تكنولوجيا الديزل (لقد بات واضحا تماما أن كفاءة الاحتراق الداخلي لمحركات الديزل تتفوق بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة من حيث استهلاك الوقود مقارنة بأي تقنيات أخرى).

وأضاف (هذه التقارير التي تم جمعها من سائقين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تؤكد تفوق محركات الديزل من حيث استهلاك الوقود وتساعد المستهلكين في اتخاذ قرارات الشراء عندما تنزل إلى الأسواق الأجيال الجديدة من السيارات التي تعمل بالديزل وفي الوقت نفسه أقل تلويثا للبيئة). المعروف أن الأمريكيين ظلوا لسنوات طويلة يبتعدون عن السيارات التي تعمل بالديزل ويفضلون السيارات التي تعمل بالبنزين بدعوى أنها أقوى وأفضل في استهلاك الوقود ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت تحولا في اتجاهات المشترين خاصة مع ارتفاع أسعار البنزين مقارنة بأسعار الديزل وظهور أجيال جديدة من سيارات الديزل ذات قدرات أعلى.

يذكر أن شركات عملاقة مثل بي إم دبليو وكوميونز وهوندا وجنرال موتورز ونيسان أعلنت اعتزامها طرح أجيال جديدة من سيارات الديزل النظيف في السوق الأمريكية ابتداء من عام 2008م.