أكدت مصادر في شركة كرايسلر التابعة لمجموعة ديملر كرايسلر الألمانية الأمريكية للسيارات تزايد معدلات المخزون لديها في ظل استمرار تراجع الطلب على السيارات الأمريكية.

وقالت المصادر نفسها إن الشركة قد تلجأ إلى منح العمال إجازة إجبارية في الولايات المتحدة في محاولة للتغلب على مشكلة تضخم المخزون لديها.

وقالت تقارير إخبارية إن الشركة قد تعطي عمال بعض المصانع اجازة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بهدف إتاحة الفرصة أمام الشركة التي تعمل في السوق الأمريكية بشكل أساسي لخفض مستويات المخزون لديها خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الاحتفاظ بالسيارة لفترات طويلة سواء لدى كرايسلر أو لدى الموزعين.

وأشارت دراسة السوق إلى أن متوسط بقاء سيارات كرايسلر لدى الموزعين والوكلاء قبل بيعها يصل إلى 101 يوم مقابل 88 يوما لسيارات جنرال موتورز و84 لسيارات فورد في حين تنخفض المدة بشدة بالنسبة لسيارات تويوتا اليابانية إلى 26 يوما فقط. يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه تكهنات بشأن اعتزام ديملر كرايسلر بيع شركة كرايسلر وبخاصة بعد إعلان الذراع الأمريكية للشركة الألمانية الأمريكية عن تسجيل خسائر قدرها 1.48 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي حتى 30 سبتمبر الماضي.

وكان بودو أوبر المدير المالي لمجموعة ديملر كرايسلر قد صرح في وقت سابق بأن المجموعة الألمانية الأمريكية تدرس حاليا مصير كرايسلر وأن القرار النهائي بشأنها سيصدر العام المقبل. وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد ذكرت في وقت سابق أن ديملر كرايسلر تدرس فصل كرايسلر كشركة منفصلة وبيع أسهمها في البورصة.

وأضافت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى امتلاك شركة سيارات جديدة لأسهم كرايسلر مع استمرار إنتاجها في مصانعها بالولايات المتحدة. يذكر أن ديملر بنز الألمانية وكرايسلر الأمريكية اندمجتا معا منذ سنوات في أكبر صفقة اندماج في صناعة السيارات العالمية في ذلك الوقت.

ومنذ إتمام صفقة الاندماج فشلت المجموعة الألمانية الأمريكية الجديدة في تحقيق أي أرباح حقيقية نتيجة الصفقة.