الكثير من السيارات تتمتع بالأناقة والفخامة بما يجعل أسعارها عالية لدرجة أنها تصبح غير معروفة لدى العامة، ولكن الأمر يختلف بالنسبة لشركة آستون مارتن البريطانية، التي استطاعت التوفيق بين متطلبات الفخامة وذيوع موديلات سياراتها بين العامة.

والفضل في ذلك يعود لجيمس بوند، الشخصية الجاسوسية المثيرة، وأفلامه التي كان يفضل فيها استعمال سيارات آستون مارتن، ولم يكن بوسع الجمهور الشغوف بهذه الشخصية سوى التعلق بهذه السيارات لدرجة أنها أصبحت معروفة لديه مثل معرفته لسيارات فورد وفولكس واجن وغيرها.

واستمر ظهور جيمس بوند بهذه السيارة حتى أحدث أفلامه، وهو فيلم (كازينو رويال) الذي أطلق في نوفمبر 2006م، وهو يقود سيارة دي بي أس من إنتاج آستون مارتن.

وتعرض الشركة إنتاجها الجديد من طراز فانتتج رودستار في توقيت مناسب في معرض لوس أنجلوس للسيارات، وهي تعمل بنفس المحرك الذي تدار به السيارة العادية ذات السقف الثابت، وهو محرك 4.3 لترات وثمانية سلندرات وبقدرة 380 حصانا وبإمكانه تحريك السيارة من نقطة الصفر إلى سرعة 96كلم في الساعة في 4.8 ثوان.

وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 175 ميلا في الساعة (280 كلم في الساعة) إذا ما علقت كل معوقات السرعة.

ويمكنك استعمال صندوق تروس يدوي بست سرعات أو ناقل حركة أتوماتيكي ويدوي في آن واحد يمكنه تغيير السرعات ذاتيا أو باستخدام ضوابط تعمل بأزرار مثبتة خلف المقود.

ولم تفصح الشركة عن معدل استهلاك السيارة للوقود، كما لم تفصح عن سعر السيارة، الذي يتوقع أن يبلغ حوالي 100 ألف يورو، وهو أرخص سعراً مقارنة بمعدلات أسعار سيارات الشركة الأخرى.

وتشتمل السيارة على عدد من مزايا الفخامة، مثل المقاعد الجلدية المنسوجة باليد، كما يتضمن جسم السيارة سبائك معدنية عالية التقنية وخفيفة الوزن مع استعمال أكثر للألمونيوم.

وحتى آلية فتح السقف تتسم بالسرعة، حيث تستغرق الفترة بين ضغط الزر وهبوط السقف خلف المقاعد 18 ثانية فقط دون تدخل بشري.

والمعروف أن معظم السيارات ذات الأغطية المتحركة يجب أن تتوقف تماما أثناء فتح السقف، ولكن سقف هذه السيارة يمكن تحريكه عند سرعات قد تصل إلى 30 كلم في الساعة.

تمتلك شركة فورد الأمريكية العملاقة شركة آستون مارتن، ولكنها معروضة حاليا للبيع بسبب ما تعانيه فورد من مصاعب مالية، ويقال ان اثنين من أثرياء أوربا يفكران في شراء الشركة، وهما الفرنسي برناد أرنولت، سابع أثرياء العالم حسب تقرير فوربس، والبلجيكي ألبرت فريري، أغنى رجل في بلجيكا ورئيس مجلس إدارة مجموعة بروكسل لامبيرت.

وتشمل قائمة الشركات التي يتوقع دخولها في الصفقة شركة الاستثمار الإماراتية ومجموعة تكساس باسيفيك الأمريكية وشركة ألكيمي بارتنرز التي يديرها جون مولتون وجاك ناصر، المدير التنفيذي السابق لشركة فورد.

ومن الأسماء التي رشحتها بعض الدوائر أيضا شركة السيارات الفارهة الألمانية بي أم دبليو، التي تمتلك شركات بريطانية أخرى مثل رولزرويس وميني، ولكن الشركة نفت وجود أي رغبة لها في الشراء.

وأياً كان المشتري فإن أهم ما ينبغي أن يفكر فيه هو تبني التطويرات المهمة للسيارة مثل تطوير المحرك إلى طراز هجين بحلول عام 2008م، وحتى ذلك التاريخ يحق لزائري معرض لوس أنجلوس للسيارات الاستمتاع بمظاهر الفخامة التي تتسم بها فانتج رودستار.

أما ذوو المقدرة الشرائية فعليهم الانتظار حتى ربيع العام القادم.