عبّر عدد من المواطنين والمقيمين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وثمّنوا مكرمته السامية -حفظه الله- الخاصة بتخفيض أسعار الوقود واعتبروا أن هذا الإجراء ستعود نتائجه بالفائدة على المستهلكين مواطنين ومقيمين بشكل عام، وأشاروا إلى أن المكرمة قد لامست الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والمقيم، ويجب أن يصاحبها وعي من قبل الجميع في الحد من استعمال السيارات مساهمة منهم في تخفيف الزحام الذي تكتظ به الشوارع.
فيما أبدى البعض قلقه من أن يستغل أصحاب شركات بيع السيارات رفع أسعارها نظراً لما سيشهده سوق السيارات من إقبال على الشراء مقابل هذا الانخفاض في أسعار البنزين وقال المواطن أحمد تركي إن هذه المكرمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جاءت لسد بعض الزيادة في أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية التي قام بعض التجار بمضاعفة أسعارها دون مبرر.
وأضاف: ما نعرفه من مقومات لرفع أسعار السلع هو ارتفاع أسعار المحروقات، إلا أننا نلاحظ هنا العكس، فرغم الانخفاض الكبير في أسعار المحروقات لكن أسعار المواد الاستهلاكية ترتفع بشكل جنوني، ونأمل أن تسهم هذه المكرمة الملكية في خفض بعض أسعار المواد الاستهلاكية وعبر عبدالمجيد الشويعر (طالب) عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة، معتبراً إياها مساهمة منه -حفظه الله- في دعم أبنائه الطلاب.
وأضاف إن هذا التخفيض في سعر البنزين سوف يوفر بعض المال من المكافأة التي أتقاضاها مما يجعلني أقدم على شراء بعض الكتب والمراجع للاستفادة منها في تحصيلي العلمي ودراستي الجامعية. وقال المواطن فهد الشمري إن هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين جاءت وقد تلمس -حفظه الله- الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية من وراء هذا التخفيض.
وأضاف: أنا أعمل في المنطقة الشرقية وأسكن مدينة الرياض وفي الماضي كنت أحضر لمشاهدة والديّ مرة كل أسبوعين، أما الآن فأستطيع الحضور أسبوعياً للاطمئنان عليهما. المواطن عبدالله عبدالرحمن السحيم (موظف) قال: إن هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فتحت الباب أمام تشجيع السياحة الداخلية والاطلاع على الأماكن التي نسمع عنها ولم نشاهدها وأضاف إنها فرصة عظيمة أن نركز مواطنين ومقيمين على قضاء أوقات جميلة وأن نستمتع بما وهبه الله للمملكة من مناخ اجتمعت فيه الطبيعة بسهولها وجبالها وصحرائها وبحارها، وهذا التشكل في المناخ في اعتقادي قل نظيره في العالم.
واعتبر علي السقاف (مقيم- سائق ليموزين) أن هذا التخفيض الذي جاء بمكرمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قد تكون له أبعاد بالنسبة للإقبال على استعمال سيارات الأجرة، فيما لو قامت الشركات التي تمتلك هذه السيارات بتحديد سعر يتلاءم وهذا التخفيض، مما سينعكس على أصحاب هذه السيارات إيجاباً من خلال التوسع في استعمالها من الجميع، وأن يدركوا أبعاد ذلك مساهمة منهم في حل الزحام الذي تشهده بعض الشوارع.
فيما أكد المواطن عبد الرزاق خليف أن هذا التخفيض يجب أن يشجع رجال الأعمال والشركات على تسيير حافلات على الخطوط الداخلية في مراكز المناطق والمحافظات بمواصفات عالية، وأن يتعود المواطن والمقيم على استعمال هذه الحافلات أملاً في أن نلمس النتائج الإيجابية لمثل هذه الحافلات في التقليل من الزحام الذي يملأ الشوارع ويشكل ظاهرة غير حضارية، وأضاف: أرجو أن يكون التخفيض دافعاً أمام الناس بألا يتخذوا من سياراتهم بيوتاً تزدحم بها شوارعنا ليلاً نهاراً. وأبدى المواطن عبدالعزيز السلطان (موظف) قلقه من أصحاب شركات بيع السيارات من أن يقوموا برفع أثمانها بشكل غير مبرر، مستغلين بذلك مكرمة خادم الحرمين الشريفين بتخفيض أسعار البنزين، وأهاب بهذه الشركات أن تقابل مكارمه -حفظه الله- بمكارم وأن يأخذوا هذه النظرة الأبوية الشاملة من لدن خادم الحرمين الشريفين بما تشكله من أبعاد وأن يتحلوا بما يتحلى به من أخلاق. وأضاف: ان انخفاض أسعار البنزين معادلة يقيس عليها أصحاب الشركات في الإقبال على الشراء، الأمر الذي يخشى أن تستغله بعض الشركات لرفع أسعار السيارات.
