عند اصطدام سيارتين تجد من يقول (كل واحد يصلح سيارته)، وتجد من المتجمهرين حول حوادث تصادم السيارات من يتدخل بالصلح فوراً قائلاً (كل واحد يصلح سيارته)، بمعنى لا غُرم على أي من الطرفين.
في يوم من الأيام أخذ أحد الأشخاص سيارة صديقه وهو في طريقه صدمه صاحب سيارة وتأثرت السيارة التي يقودها. تجمع الناس وحضر المرور ورسم الحادث وعرف الخطأ.
تدخل الناس وبدأ الأخذ والرد من الحاضرين، كثر الكلام، اندفع أحدهم قائلاً: (كل واحد يصلح سيارته).
بادر إليه الجميع يشكرونه ويقبلون رأسه ومنهم السائق الآخر المخطئ. عندها أحرج صاحب السيارة المصدومة الذي استعارها من صديقه، ووقع في ورطة، فكيف يتراجع عن كلامه؟ وكيف يصلح السيارة وهو غير قادر، ولو كانت سيارته لهان الأمر. قرر أن يستدين، ولكن عندما علم صاحب السيارة أعفاه من إصلاحها.
فيا ليت البعض يتريث ولا يتدخل إلا إذا كان يدفع الثمن تبرعاً.