Car Magazine Wednesday  02/01/2008 G Issue 53

الاربعاء 24 ,ذو الحجة 1428   العدد  53

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
السيارة الرقمية .. قريباً!!

 

 

* إعداد - أشرف البربري

خلال السنوات القليلة الماضية حدث تزاوج بناء بين صناعة الإلكترونيات وصناعة السيارات بهدف تطوير جيل جديد من الأجهزة والمعدات اللازمة للسيارات في العصر الرقمي. وإذا كان استخدام التكنولوجيا الرقمية في صناعة السيارات قد بدأ بأنظمة الترفيه من خلال استخدام مشغلات الأقراص المدمجة وملفات الموسيقى بتكنولوجيا إم بي ثري ثم أنظمة الملاحة البرية فإن موجة جديدة من التقنيات دخلت صناعة السيارات بحيث يمكن للسائق التحكم في السيارة عن بعد وتتبعها من خلال جهاز رقمي جديد يتيح للسائق معرفة مكان سيارته في أي وقت وكذلك نظام إلكتروني للكشف التلقائي عن أي عطل في السيارة والتنبيه إليه وكذلك الكشف عن أعطال المحرك.

حاجة أم ترف؟

وقد وقعت شركة فورد موتور ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة اتفاق تحالف مع شركة عملاق البرمجيات مايكروسوفت بهدف دمج السيارات في عصر الثورة الرقمية لذلك ربما يكون من الصعب بعد عشر سنوات العثور على سيارة لا تأتي مزودة بتكنولوجيا تيليماتيك التي تتيح تبادل المعلومات عن بعد.

ورغم التنوع الكبير في الخصائص الإلكترونية والرقمية التي يمكن إضافتها إلى السيارة حالياً في ظل الثورة الرقمية فإن المستقبل يحمل المزيد وفي نفس الوقت فإن السائق ربما لا يحتاج إلى كل هذا القدر من الخصائص التي تمثل في النهاية زيادة في ثمن السيارة.

في الوقت نفسه فإن هناك بعض المزايا التي تصبح إضافتها مهمة ومفيدة مثل نظام وحدات الاستشعار التي تحمي السيارة من التصادم أو الاحتكاك بالسيارات الأخرى وبخاصة في الطرق المزدحمة أو ساحات الانتظار حيث تستطيع هذه الوحدات التحكم آلياً في السيارة وإيقافها عند الضرورة قبل التصادم أو الاحتكاك بإحدى السيارات.

كما أن التطور الكبير في محركات ومكونات السيارات هذه الأيام جعل من المفضل استخدم التكنولوجيا التي تساعد في تشخيص الأعطال بهدف تقليل ثمن وتكاليف الصيانة التي ترتفع مع ازدياد تطور وتعقيد التكنولوجيا المستخدمة في صناعة السيارات.

رؤية أفضل

يفضل السائق الأنظمة التي تتيح له رؤية أفضل للطريق سواء بشكل مباشر من خلال كاميرات التصوير التي يمكن تثبيتها بزوايا معينة في مؤخرة السيارة وتوصيلها بشاشة عرض في لوحة العدادات أمام السائق أو بشكل غير مباشر من خلال أنظمة الملاحة البرية التي تقدم معلومات مباشرة عن حالة الطرق طوال الرحلة.

وتم تطوير جيل من التكنولوجيا التي تتيح مراقبة السيارات نفسها على الطريق وتحصيل رسوم استخدام الطرق إلكترونياً.

وبالنسبة لتكنولوجيا التحكم عن بعد في السيارة فإن الأمر تجاوز كثيراً فكرة التحكم في الأبواب عن بعد لنصل إلى تكنولونيا (كونكت تو كار) التي تتيح السيطرة على العديد من وظائف السيارة عن بعد بما في ذلك وقف تشغيلها في حالة التعرض للسطو.

ومن أنظمة هذه التكنولوجيا نظام يعرف باسم إم إف سي في تو ويتكلف حوالي 500 دولار وهو يتيح لصاحب السيارة التحكم في نظام الإنذار ضد السرقة والزجاج الكهربائي والصندوق ومشغلات المكونات الميكانيكية والمكونات الهيدروليكية عن بعد.

كما يمكن برمجة هذه الأنظمة بحيث يتم تشغيل مجموعة كبيرة من الوظائف إلكترونيا بمجرد الضغط على زر واحد مع اقتراب صاحب السيارة منها فيتم وقف تشغيل نظام الإنذار وكذلك فتح الأبواب تماماً وإعداد السيارة لضغط زر تشغيل المحرك.

أخضر وأحمر

وبعيداً عن العديد من المكونات الإلكترونية والرقمية الموجودة في السيارة بغرض الترفيه فإن هناك مجموعة من الكماليات الإلكترونية التي تساعد في الكشف عن الأعطال وتحديدها بسهولة نسبية.

ومن أبرز الأنظمة في هذا المجال نظام يعرف باسم كار إم دي وهو جهاز محمول يتم توصيله بالسيارة عند الضرورة لاكتشاف مكان العطل.

ويمكن استخدام هذا الجهاز من أجل مراقبة وصيانة مكونات السيارات التي تم إنتاجها منذ عام 1996 وما بعده.

ويعتمد الجهاز على وجود ثلاث إشارات ضوئية حمراء وخضراء وصفراء وكل لون يشير إلى حالة أي جزء من أجزاء السيارة.

يشير اللون الأخضر بالطبع إلى أن كل أنظمة السيارة تعمل بالصورة المثالية، في حين أن اللون الأصفر يشير إلى أن وجود بوادر عطل ما، أما اللون الأحمر فيقول إنه يجب التوجه إلى مركز الصيانة.

كما أن جهاز كار إم دي يستطيع قراءة بيانات جهاز الكمبيوتر الخاص بالسيارة ونقل البيانات منه إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بالسائق لتحميلها إلى موقع كار إم دي على الإنترنت.

ويمكن من خلال هذا الموقع أيضاً وبعد إدخال بيانات النظام إليه الحصول على تقرير مفصل عن الكفاءة الفنية للسيارة وأفضل مكان لإصلاح العطل إذا وجد وتكلفة الصيانة.

ولا يزيد ثمن هذا الجهاز عن 9.99 دولارات.

لاحق سيارتك

يقول توني فرانجوازا الرئيس التنفيذي لشركة موبايل تويز لتكنولوجيا السيارات: إن الموجة الكبيرة القادمة في عالم تكنولوجيا السيارات ستكون خاصة بأنظمة تتبع السيارة.

وتعتمد هذه الأنظمة على تركيب جهاز إرسال داخل السيارة مع وجود جهاز آخر صغير مع السائق حيث يتم تحديد مكان السيارة سواء اعتماداً على تكنوجيا نظام تحديد المحل العالمي عبر الأقمار الصناعية أو ما يعرف باسم جي بي إس أو تكنولوجيا الهواتف الخلوية.

كما يمكن للسائق استخدام مواقع متخصصة على الإنترنت لكي يتتبع سيارته ويحدد مكانها.

ويقول فرانجوازا: إن هذه التكنولوجيا تستخدم حالياً بشكل أساسي لتتبع أساطيل سيارات الشركات الكبرى ولكن بعض العملاء الأفراد سوف يتمكنون في وقت قريب جداً من الحصول عليها مقابل 150 دولاراً تقريباً مع سداد اشتراك شهري لا يزيد عن 10 دولارات من أجل تتبع سياراتهم عبر موقع إنترنت.

وتفيد هذه التكنولوجيا كثيراً الآباء في التعرف على عادات أبنائهم وبخاصة المراهقين في القيادة وتحديد أماكنهم باستمرار.

بل إن هناك أنظمة في هذه الفئة تقوم بإجراء اتصال هاتفي آلياً بالآباء لإبلاغهم بخروج أبنائهم من المنطقة التي يعيشون فيها بالسيارة مثلاً.

كما يتلقى الآباء اتصالاً هاتفياً في حالة تعرض السيارة لأي طارئ مثل انتفاخ الوسائد الهوائية مما يشير إلى تعرض السيارة لحادث.

تشغيل بالصوت

نجحت شركات التكنولوجيا في تطوير جيل جديد من التقنيات التي فتحت الباب أمام القيام بعمليات (البحث والتحكم) في العديد من وظائف السيارة بالأوامر الصوتية المسموحة.

وفي البداية كانت هذه الأنظمة تعمل فقط وفقاً لترجمة حرفية للكلمات وهو ما كان يحد من إمكانية الاستفادة منها ولكن الخبراء طوروا مجموعة جديدة تستطيع ترجمة تلك الكلمات في إطار السياق العام لحديث السائق.

ومن أبرز الأجهزة في هذه الفئة جهاز يعرف باسم فويس بوكس تكنولوجيز، وقد تم تطويره من خلال شراكة بين مجموعة من الشركات منها إكس إم ستالايت راديو وتويوتا وجونسون كونترولز وإنفوسبيس وآي بي إم وإنتل.

يستخدم هذا الجهاز تكنولوجيا فيا فويس التي طورتها شركة أي بي إم إحدى أهم شركات الكمبيوتر في العالم.

ويتيح هذا الجهاز للسائق التحكم في وتشغيل جهاز الراديو والكاسيت وجهاز الملاحة البرية عبر الأوامر الشفاهية.

وأخيراً فإننا نستطيع القول إن صناعة السيارات بدأت بالفعل مرحلة العصر الرقمي وأن السنوات المقبلة ستشهد المزيد من التطورات المذهلة في هذا المجال.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة