أتساءل باستمرار ماذا يخسر قائد السيارة إن سار بتأن وأنقذ حياته وحياة الآخرين سواء من الركاب أو من المشاة؟ وماذا يخسر لو استعمل عقله مع حركات سيارته، كما نعلم بأن السيارة مزودة بجميع وسائل السلامة، فما على السائق إلا أن يتدرب على هذه الوسائل وبالتالي يحسن استعمالها ويبتعد عن التهور في السياقة وحب الظهور أمام الناس وكأنه يملك السيارة والشارع معاً. إن (في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة، وأي ندامة تكون أشد من الندم على قتل الأرواح البريئة؟).
إنني أقولها ويقولها العديد من الناس في جميع أنحاء العالم أن القيادة فن وذوق وأخلاق، فلنسأل أنفسنا هل نحن من السائقين ذوي الفن الراقي والذوق الرفيع، والأخلاق العالية، فإذا لم نكن كذلك فان الوقت لم يفت ما دمنا على بر الأمان فلنحول وجهتنا لنكون من هذه الفئة من السائقين حتى نسلم ويسلم غيرنا لأن ما أصاب غيرنا من حوادث ليس ببعيد عنا ما دمنا نستخدم الطريق. علينا وزن الأمور بالميزان الصحيح وأن نكون مهذبين في سياقتنا، حكماء في تصرفنا وان نجنب أنفسنا والآخرين الضرر وبذلك نحاول جاهدين منع الحوادث أو التقليل منها.