تنشر مجلة نادي السيارات عنواناً بنبرة حزن وأسى على شبابنا الذين توفوا أو أصيبوا بعاهات مستديمة أو بترت إحدى أرجلهم أو أيديهم وحين يتكرر هذا العنوان (يكفي شباب) ألا يدفعنا للتفكير فيه. لو يعلم الشباب معاناة أم ثكلى وأب مات حزناً وأسى على أحد أبنائه بسبب استهتار مفحط لم يدرك معنى ذاك العنوان، بل كل همه هو خوض لعبة الموت بكل تباهي وتشجيع من ضعاف النفوس.
إلى متى نردد العنوان؟ وإلى متى ستبقى تلك الأم الثكلى تمسح في كل ثانية دمعة لابن لها كانت تحلم أن يقف بجانبها عند عجزها، ليتبخر ذاك الحلم وتبقى هي وذكراه أسيرين لمجرم قاتل؟
إلى متى تبقى عقوبة المفحط كعقوبة متجاوز السرعة أو عاكس الطريق أو الوقوف الخاطئ، وإلى متى سيبقى المفحط بيننا؟
لماذا لا يدق جرس الرقم 993 باستمرار ليبلغ عن أماكن تجمع الشباب والمفحطين؟ ولماذا لا يكون لنا جميعاً دور في الإبلاغ عن الممارسات الخاطئة؟ إن استجابة 993 متوقفة علينا أولا. فهل سارعنا في الاتصال والإبلاغ قبل وقوع الكارثة؟