أطلقت شركة بي إم دبليو مؤخراً نظاماً جديداً يفيد في حالة وقوع الحوادث. ويعمل النظام من خلال إرسال رسائل أوتوماتيكية من السيارة تخبر بوقوع الحادث بمجرد وقوع الاصطدام. وتشتمل المعلومات المرسلة من النظام على موقع الحادث وما هي السيارات المشتركة في الحادث وما هي تفاصيله إضافة إلى تقرير باحتمالية وقوع إصابات أو جرحى في السيارة أو السيارات المشتركة بالحادث.
وفي بعض حالات الحوادث يجد الشخص نفسه وقد انقطعت به السبل فلا يجد وسيلة اتصال كأن يكون في منطقة يصعب فيها الاتصال بالجوال، فضلاً عن احتمال كونه مصاباً فلا يقدر أن يتصل ليبلغ عن موقعه. لهذا فإن النظام الجديد يقوم بكل ذلك نيابة عن السائق وبشكل أدق وأكثر تفصيلاً.
ويعمل النظام من خلال مجسات وقرون استشعار مثبتة في كافة أجزاء السيارة بداية من الوسائد الهوائية ونهاية بالصدامات الخلفية والأجزاء الجانبية للسيارة والتي قد تصاب بإصابات بسيطة وبعيدة عن احتمال الأضرار بالسائق. لذلك فإن هذه المجسات يمكنها تقدير حجم الأضرار التي ألمت بالسيارة ومن ثم تكون الإشارة المرسلة على قدر الإصابة فلا داعي لإرسال رسالة إنقاذ للأجهزة المختصة إذا كان تأثير الصدمة طفيفا ولم يعق عمل السيارة ولم يؤثر في أي من ركابها. أما في حالة الحوادث الكبيرة فإن قرون الاستشعار التي تتواجد أيضا في المقاعد الأمامية والأبواب وأحزمة الأمان وحتى المقاعد الخلفية تعمل على إبلاغ النظام بالإصابات.
كما تقوم هذه المجسات باكتشاف وضعية الأحزمة وما إذا كانت مشدودة على ركاب السيارة الأماميين أو الخلفيين كل على حدة، إضافة إلى بيانات عن نسبة انشغال المقاعد مما يتيح اكتشاف عدد الأفراد الموجودين في السيارة على وجه الدقة. ويخبر النظام الأجهزة المتلقية للرسالة بحالة الأجهزة الأخرى مثل المحرك والدورة الكهربائية والإضاءة وغير ذلك حتى يتسنى للمراقب معرفة الحالة بالتحديد وإرسال وسائل الإنقاذ المناسبة لكل حالة. بهذه الطريقة يمكن أيضا اكتشاف ما إذا كانت السيارة قد تعرضت للانقلاب إثر الاصطدام.