Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
أوس - كار
حلم البيئيين!

 

 

* إعداد - الفارس الأخضر *

في خطوة ثورية في عالم صناعة السيارات يتبنى بعض الصانعين حالياً فكرة مبتكرة تماماً ألا وهي صنع سيارة بيئية عصرية: إنها أوس - كار Oscar وهي بسيطة جداً في التصميم صغيرة في الحجم و..... صديقة للبيئة، بحيث تفي هذه السيارة بالمبادئ التي تقوم عليها نظرية (النقل النظيف).

وهذه السيارة أو شبه السيارة غريبة المظهر؛ كونها ذات مظهر فضائي مقتبس من قصص الخيال العلمي وأفلام حرب النجوم، وهي نتاج أفكار حماة البيئة الذين لا ينفكون ينادون بوقف التلوث الناجم من السيارات، وبالذات تلك المزودة بالمحركات ذات السعة اللترية الكبيرة والسيارات الرياضية بسبب غازات العادم الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري.

وهذه السيارة الاقتصادية العملية والبيئية والضئيلة الحجم ستحقق الكثير من الأحلام الوردية لحماة البيئة والمتمثلة في خفض الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة وصحة الإنسان؛ وبالتالي التخفيف من حدة ما يسمى ظاهرة الاحتباس الحراري ووقاية ثقب الأوزون من المزيد من الأضرار، إضافة إلى كونها ستخفف من مشاكل الازدحام المروري مع سهولة المرور بانسيابية وإيجاد المواقف لركن السيارة دون عناء. هذا مع توحيد قياسي لقطع الغيار المستخدمة في صنع أجزاء السيارة المختلفة من قبل جميع الصانعين؛ وبالتالي يخفض تكاليف التصنيع والصيانة، وحتى إعادة تصنيع وتدوير بعض الأجزاء عاملين بمنهاج اقتصاديات التقييس مبتعدين عن الطرق التقليدية في صنع السيارة التي تقوم على أساس قيام كل شركة بصنع أجزائها الخاصة بها إلا أنه وبطبيعة الحال فإن هذه السيارة الطموحة قد لا تتمكن حالياً من اجتياز أي متطلبات للسلامة والحوادث؛ إذ من المؤكد أنها في حالة التصادم أو الانقلاب ستتسبب في أضرار جسيمة للسائق والركاب، وقد يعيد بعض أنصار البيئة حساباتهم إذا ما رغبوا في سلك أحد الطرق السريعة المكتظة بسيارات تقليدية من حافلات وسيارات نقل. أضف إلى ذلك عشاق السرعة والتهور والقيادة الرياضية، وما أكثرهم هذه الأيام ممن يخلفون وراءهم الرعب والغبار وهم يتجاوزون راكبي هذه السيارة الصغيرة.

لا أحد يدري إذا ما كانت هذه السيارة البيئية سترى النور قريباً أم أنها مجرد خيال يداعب البيئيين إلا أن بعض صانعي السيارات قد يرون من خلالها تصوراً جديداً بالكامل لما قد تكون عليه سيارات القرن الواحد والعشرين في المستقبل القريب.

كل ذلك يعتمد على عناصر كثيرة تتضمن قرارات استراتيجية لصانعي السيارات والحكومات وأصحاب القرار.. وهل العالم الآن أضحى مستعداً لتغيير جذري يمس أحد العناصر الأساسية في رفاهية الإنسان؟

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة