Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

تغطية

 
لأنهم الأكثر تعرضاً للحوادث القاتلة
مطالب شبابية بنظام النقاط

 

 

* استطلاع: فيصل رابح - مازن بن سيف*

شهدت مختلف دول الخليج الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي الذي أقيم هذا العام تحت شعار (التجاوز الخاطئ قاتل) وكثفت الفعاليات والأنشطة التي ركزت على نشر التوعية بمسببات الحوادث الكثيرة ومن بينها التجاوز والسرعة.

وحسب الإحصائيات الصادرة عن إدارات المرور فان أحد أهم أسباب الحوادث السرعة، حيث يصل معدلها إلى 33%، فيما تأتي الفئة العمرية من 18-30 سنة الأكثر نسبة من بين المتسببين في الحوادث، كما تشكل هذه الفئة ما يقارب 50% من المتوفين، ويعلل البعض هذه السرعة بأنهم على عجلة من أمرهم وأن الوقت قد أدركهم.!

وتنظيم الوقت جزء مهم من الإحساس به وإدراك قيمته، ووضع برنامج يومي لتنقلنا قد يجنبنا تبعات حادث مروري بسبب السرعة.

فإلى متى نبقي إحساسنا بالوقت وإدراك قيمته أمام مقود السيارة فقط!!

في الاستطلاع التالي توجهنا إلى الشباب وهم الفئة الأكثر تسبباً في حوادث السير جراء السرعة، وكذلك الأكثر تضرراً من هذه الحوادث.

أكد الطالب فايز العتيبي من جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية أن عدم تنظيم الوقت هو أحد أسباب السرعة، وأضاف: قد نضطر للسرعة في بعض الأحيان وتجاوز الآخرين بشكل خاطئ، ولكن يجب أن لا يتعدى ذلك الحد المعقول.

وأشار إلى أن كثيراً من معارفه وأقاربه ذهبوا ضحية لحوادث السير الناجمة عن السرعة والتجاوز، واعتبر العتيبي أن العقوبة المترتبة على السرعة غير كافية وأننا بحاجة للمزيد من الدراسة والحلول المناسبة للحد منها.

لا تبرر

ومن جانبه رأى الطالب محمد الدوسري من جامعة الملك سعود أن السرعة لا يمكن تبريرها بعامل الوقت وأننا على عجلة من أمرنا، مؤكدا أن اللوحات الإحصائية المنتشرة في كل مكان تعني له الشيء الكثير وفي نفس الوقت تسبب له إحباطاً.

ويقول أنا شخصياً تلقيت أكثر من مخالفة، ودائما أعد رجل المرور بأن لا يتكرر ذلك وأني في عجلة من أمري. ويضيف يبدو أن السرعة أصبحت سلوكا يوميا ومراكز الرصد والمخالفات تؤكد ذلك. وتبعا لهذا المؤشر يطالب الدوسري بتطبيق نظام النقاط لأنه سيسهم في الحد من المخالفات والحوادث وبمعدل قد يصل إلى 50% كما يأمل أن تسهم أسابيع المرور الخليجية وغيرها من المناسبات ذات الصلة بنشر التوعية المطلوبة وتقليل عدد الحوادث.

وأكد سلطان المحياني الطالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنه شخصياً يتعظ ويأخذ العبرة من الحوادث وتشكل له حافزاً للالتزام بالأنظمة وعدم مخالفتها. ويقول لا بد لأي إنسان أن يتأثر مما يشاهد ويتذكر الحوادث ويحاول أن لا يقع فيها ويتجنب أسبابها. وأشار إلى تعرضه لحادثين بسيطين منذ بداية قيادته السيارة،

وتلقى من رجل المرور النصح والإرشادات. وطالب بأن تكون هناك عقوبات صارمة وقوية وبخاصة لصغار السن فهم إذا اعتادوا على منهج أو نمط اتخذوه وسيلة والتشديد عليهم سيخفف من حدة المخالفات القاتلة.

طريق الندامة

واعتبر ماجد الحمدي الطالب في جامعة الملك سعود أن السرعة تؤدي إلى الندامة دائماً، وقال: إنني أحزن وأتحسر على ما أشاهده من حوادث والسبب السرعة وتلك المشاهد تجعل النفس البشرية تتأثر. وأحد أصدقائي ذهب ضحية حادث سير بسبب السرعة، وللأسف أصبحنا نفقد عددا من شبابنا كل يوم.

وقال المنسق الإداري بمركز خطوات النجاح للتدريب علي بن جحلان: إن تنظيم الوقت مهم جداً كي لا نسرع ونتسبب في بعض الحوادث الأليمة والمؤسفة.

والإحصائيات المنتشرة على إشارات المرور تعني العبرة والعظة، وتعني أيضاً عدم السرعة والاستعجال. ورأى أن السرعة والمخالفات ولاسيما التجاوز والسقوط تحولت لسلوك يومي من بعض الشباب وهذا يستدعي تغليظ عقوبتها لوقف نزيف الأرواح البشرية.

وشدد يزيد محمد أحمد الصويلح الطالب في كلية التقنية على أهمية الالتزام بالأنظمة المرورية حتى لا نقع في الحوادث ونكون ضحايا المخالفات معتبرا أن اللوحات الإحصائية المنتشرة في الشوارع مفيدة وتترك أثرا في النفوس ولكنه أشار إلى أن كثيرا من الحوادث سببها ازدحام الشوارع ونقاط المرور المتحركة وسط الشوارع العامة، وتساءل أين التكنولوجيا من ذلك؟

نذير خطر

وأشار عبدالمنعم بن جابر الهرري - مدير العلاقات العامة والإعلام بمركز خطوات النجاح للتدريب ومدرب برامج تطوير الذات والتنمية البشرية- إلى أن الأرقام التي تنشر عن الحوادث هي نذير خطر يتهدد الشباب وتشكل دعوة صريحة للالتزام بقواعد المرور والتعاون مع الجهات المعنية للحد من هذا الكم الكبير من الحوادث القاتلة، ويقترح الإسراع في تطبيق نظام النقاط وتفعيل أسابيع المرور الخليجية والعربية والحملات وإعادة النظر في منح الرخص للشباب والعمالة.

وأما محمد مسفر الطالب في جامعة الإمام محمد بن سعود فقال: نحن بحاجة إلى السرعة في ظروف معينة وبنسبة قليلة جداً مثل إسعاف مصاب أو لإطفاء حريق بأسرع وقت ممكن أما في الظروف الطبيعية فلا يمكن أن نحتاج إلى السرعة بأي شكل من الأشكال, وأضاف: الفوضى وعدم تنظيم الوقت سبب رئيسي في السرعة ويندرج بعد الفوضى الاستهتار وعدم الوعي لدى الشباب , وبصراحة مجرد ما أنظر إلى اللوحات الإحصائية أشفق على حال الشباب ونقص الوعي لديهم وأرى أنها تتعارض مع قوله تعالى {لاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} وإن دلت على شيء فإنما على عدم تقدير الشباب لنعمة الصحة، وأشار مسفر إلى أن العقوبات لا تكفي والدليل واضح فالحوادث تزيد من عام إلى عام والوفيات تتضاعف, ولذلك فإن نقاط المخالفات إذا طبقت بدون تساهل وبعيداً عن «الواسطة» فسوف يكون لها نتائج قويه ومؤثرة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة