Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

تغطية

 
على هامش أسبوع المرور الخليجي
الانحراف المفاجئ السبب الأول للحوادث

 

 

تقرير - علي المزايدة

حوادث المرور في المملكة باتت من أخطر التحديات الاجتماعية والصحية التي تهدد حياة الشباب وتؤدي إلى وفاتهم أو إصابتهم بعجز كامل أو جزئي والسبب غائب أو مجهول!!

حوادث السير وما تسببه من مآس اجتماعية تعود على الأسرة والمجتمع، وما تحمله هذه الحوادث من قصص تدمي مقلة العين، ناهيك عن الخسائر المادية التي يتكبدها الاقتصاد الوطني، والتي قدرتها آخر الإحصائيات لعام 1426هـ بأكثر من 13 مليار ريال سعودي ومضاعفة هذا الرقم في عام 1440هـ، إن لم يطرأ تحسن في مستوى السلامة المرورية في المملكة.

تشير الإحصائيات كذلك إلى أن مجموع الحوادث المرورية التي سجلت خلال عام 1427هـ، بلغت 283648 حادثاً نتج عنها 5883 حالة وفاة، وأضعاف أضعاف هذا الرقم من المصابين.

وتشكل السرعة أحد أهم الأسباب المسببة للحوادث المرورية بنسبة 33%، فيما تأتي الفئة العمرية من 18-30 سنة الأكثر نسبة من بين المتسببين في الحوادث، كما تشكل هذه الفئة ما يقارب 50% من المتوفين. وتسهم أيام الأربعاء والسبت بالنسبة الأكثر في الحوادث، فيما يشهد الجمعة أقلها.

وحسب نسبة وقوعها في أشهر السنة، فإن شهر رمضان يشكل الأكثر ارتفاعاً خلال الأعوام الخمسة الماضية.

واحتلت الجنسية البنجلاديشية النسبة الأعلى في عدد المتوفين جراء حوادث المرور خلال عام 1427هـ في منطقة الرياض، فيما كان الانحراف المفاجئ السبب الأول في هذه الحوادث تلاها تجاوز السرعة في المرتبة الثانية واحتل الانشغال عن القيادة المرتبة الثالثة.

وعن توقيت وقوع الحوادث، كانت الساعتان الثانية عشرة ولغاية الثانية ظهراً الأكثر في ساعات النهار والثامنة للعاشرة في ساعات الليل، وكانت حوادث الدهس -التي احتلت فيها الفئة العمرية من 21 إلى 25 النسبة الأكبر من المتوفين- وصدم مركبة متحركة في مقدمة هذه الحوادث التي أدت إلى وفيات.

وشكلت الوفيات في موقع الحادث النسبة الأعلى لمجموع المتوفين جراء حوادث المرور الخطرة التي بلغت 1267 حادثاً شهدتها منطقة الرياض خلال عام 1427هـ.

حوادث السير تتفاقم وتزيد عاماً بعد آخر، وهذا ما تخبرنا به الإحصاءات الرسمية بفعل عوامل عدة أبرزها الاستهتار وعدم التقيد بالتعليمات إضافة إلى غياب ثقافة الأمن والسلامة المرورية من قبل السائقين والمشاة على الطرق معاً.

وحسب الإحصاءات، فإن الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة هي المسببة للحوادث المرورية، وهذا ينم عن عدم معرفة ودراية تامة بأصول القيادة الآمنة على الطريق، غير مدركين للعواقب التي قد تنجم جراء وقوع هذه الحوادث عليهم وعلى غيرهم، وهذا مدعاة إلى ضرورة التركيز على ترسيخ مفهوم ثقافة الأمن والسلامة المرورية في نفوس هذه الفئة من خلال إدراجها ضمن المناهج المدرسية وجعلها متطلباً لتخرج الطالب من الجامعة.

ويتطلب الأمر كذلك من القائمين على لجنة السلامة المرورية وإدارات المرور في المملكة لإعداد ورش عمل وندوات حول التوعية وسلوكيات القيادة لدى طلاب الجامعات، بغية إيجاد منظومة قيمية جديدة تعنى بأخلاقيات القيادة التي غابت عن الكثيرين. وتعزي الإحصاءات التسبب في حوادث السير إلى ضعف الانتباه والانشغال عن القيادة التي تتطلب الوعي التام والانتباه الجيد للطريق ومراقبة الآخرين من مرتاديها، والالتزام التام بقواعد المرور واحترام الإشارات المرورية.

وتحتل السرعة العامل الرئيس في الحوادث، وعليه فلا بد من تشديد المراقبة من قبل رجال المرور على المخالفين ممن يتعمدون السرعة الجنونية والتي غالباً ما ترتبط بفئة الشباب دون سواهم، -كما دلت الإحصاءات- لما يقوم به بعضهم من سلوكيات تنم عن قلة وعي وإدراك للمخاطر واستهتار بهذه المركبة الصماء واللامبالاة بالأنظمة والقوانين وحق مرتادي الطريق.

وتحت شعار (التجاوز الخاطئ قاتل) يأتي أسبوع المرور الخليجي لهذا العام للتنبيه بهذه المخالفة القاتلة لمن يقومون بالتجاوزات الخاطئة والمفاجئة والتي بدورها تسبب إرباكاً للسائقين الآخرين، وهذا يؤدي إلى ما نراه اليوم من رعب في شوارعنا.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة