Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
سيكويا الفارهة... قوية و(صديقة)

 

 

* إعداد - محمد شاهين *

كشفت تويوتا مؤخراً عن سيارتها سيكويا الفارهة من نوع SUV التي تمثل الجيل الثاني من هذا الإنتاج. وكانت تويوتا قد طرحت الجيل الأول من هذا النوع عام 2000 لتعود لإصدار الجيل الجديد هذا العام بعد إضافة عدد من التحسينات والمميزات التي جعلت السيارة مواكبة لمتطلبات العصر الجديد وظروفه. وشملت التحسينات التي أجريت على (سيكويا) التصميم الخارجي واللمسات الداخلية أيضاً، بالإضافة إلى المحرك الجديد بسعة 5.7 لترات و8 سلندرات. كما أضيف إلى مكونات السيارة ناقل حركة جديد من نوعه مزود بـ 6 سرعات.

معادلة صعبة

منذ أن أطلقت تويوتا الجيل الأول من السيارة مطلع الألفية الجديدة تغيرت الكثير من الظروف في العالم فيما يتعلق بمجال السيارات والمحركات. كما ساهمت الظروف المناخية والبيئية مما حتم على الشركات المصنعة للسيارات تغيير سياساتها إزاء تصنيع سيارات تلائم الاحتياجات العصرية. وكإحدى كبريات شركات السيارات في العالم فقد عملت تويوتا في الفترة الأخيرة على تصنيع موديلات من السيارات تمتاز بحفاظها على البيئة واقتصادها في استهلاك الوقود، خاصة بعد الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار النفط في العالم. من ذلك كانت السيارة (بريوس) التي شهدها سوق السيارات في العالم كإحدى السيارات التي استغنت عن الوقود العادي لتشغيل محركها حيث صممت لتعمل بالوقود البديل. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من السيارات التي أنتجتها الشركة انطلاقاً من هذا المبدأ.

ولعل ما يميز هذه السيارة التي تعتبر صديقة للبيئة أنها جاءت من نوع SUV الذي يحتاج إلى قدرة أكبر في الأداء مما يأتي عادة على حساب استهلاك الوقود والحفاظ على البيئة. أما في حالة السيارة سيكويا فيمكن القول إن تويوتا قد حققت المعادلة الصعبة بين الحفاظ على البيئة وتقليل استهلاك الوقود مع الحفاظ على قوة السيارة وأدائها. فالمحرك القوي والجديد كلية الذي يعمل داخل سيكويا مصمم بطريقة خاصة تحافظ على مستوى أقل من استهلاك الوقود والغازات المنبعثة أيضاً.

تصميم واقعي

رغم تميز التصميم الخارجي للسيارة إلا أن طريقة اختيار التصميم في حد ذاتها كانت أكثر تميزاً. فقد قضى كبير مهندسي الشركة، موتوهارو أرايا، أكثر من عامين في أمريكا لدراسة احتياجات المستخدمين لهذا النوع من السيارات. ربما كان ذلك لأن أمريكا تمثل السوق الأكبر في العالم بالنسبة إلى الشركة اليابانية من حيث استهلاك السيارات الرياضية الكبيرة. حتى أنه اضطر إلى العيش مع إحدى العائلات الأمريكية التي تعتمد على هذا النوع من السيارات في تنقلاتها. وذلك لمعرفة المتطلبات التي يحتاجون أن تكون موجودة في أي سيارة رياضية متعددة الأغراض. بعد هذه المدة خرج موتوهارو وقد اختزن كثيراً من الآراء التي أعانته على تصميم سيكويا الجديدة وروعي فيها أدق التفاصيل حتى مكان فتحة التزود بالوقود وعلى أي جهة يفضلها السائقون أكثر من غيرها. كما أجرى استطلاعات عن طريق الإنترنت لمعرفة مختلف الآراء حول العالم.

أكبر قوة

يطلق محرك سيكويا المصمم اعتماداً على نظام DOHC، والذي كانت قد ابتكرته فورد الأمريكية قبل عدة سنوات، قوة تبلغ 381 حصانا، وهي أكبر قوة عزم ضمن هذه الفئة من السيارات على الإطلاق. ويصنف المحرك بين أنواع المحركات القليلة الانبعاثات ULEV .

وتعمل السيارة من خلال نظام إلكتروني ناقل للحركة بخمس سرعات أوتوماتيكية للمواصفات الأساسية، و6 سرعات أوتوماتيكية للمواصفات الخاصة بالمحرك الأكبر سعة. ويستفيد الناقل المتطور من نظام الضغط الهيدروليكي المحكم مما يوفر عملية تنقل سلسة بين السرعات وخالية من الضوضاء. ويوفر نظام نقل الحركة فرصة لتثبيت السرعة وذلك عند السرعة الرابعة والسادسة. وهي الفكرة التي استحدثتها تويوتا في عدد من موديلاتها.

أكثر رحابة

وروعي في التصميم أن تكون السيارة أكبر حجماً لزيادة الرحابة الداخلية وأن تتمتع بخطوط خارجية صارمة متميزة تراعي حركة الريح على الجانبين للحفاظ على أقل نسبة من الضوضاء الناتجة عن الرياح مع السرعات العالية. كما ازدادت من حيث الطول والعرض والارتفاع أيضاً. والمسافة المحورية بين عجلتي السيارة بينما أضيفت عدة سنتيمترات لطول الصدام الأمامي والخلفي. ووصلت الزيادة إلى حجم المصابيح الأمامية (تأتي بماسحات خاصة) وكذلك المرايا الجانبية التي روعي في موقعها عامل الاحتكاك مع التيارات الهوائية.

وصممت التغييرات الداخلية على أساس الاستفادة القصوى من المساحة وزيادة نسبة الرفاهية والراحة لقائد السيارة والركاب الآخرين مهما كان عددهم وحجمهم. لهذا جاءت السيارة ذات المقاعد الثمانية من الداخل طويلة وعريضة وأكثر ارتفاعاً. ويأتي الصف الثاني من المقاعد مزوداً بإمكانية التحرك للأمام أو الخلف لاستيعاب أكبر عدد من الركاب في أي من المنطقتين المتوسطة والخلفية. وكذلك الحال بالنسبة إلى الصف الثالث من المقاعد. وزود المقعد الخاص بالسائق بدعامات قطنية. والمقاعد الأمامية تأتي حرارية (كمواصفات استثنائية).

وثمة إضافات إلكترونية مميزة للتكييف والتحكم بالحرارة والنظام الصوتي والاتصال عن طريق البلوتوث وغيرها الكثير.

وسائد وستائر

ونظراً لحجم السيارة وقوتها جهزت بأنظمة تحكم وسلامة خاصة. واستفادت تويوتا من معظم أنظمة السلامة التي ابتكرتها كأنظمة الاستقرار والثبات مع السرعات العالية إلى أنظمة التحكم في العزم سواء لنوعي القيادة الرباعية أو الثنائية الخلفية، والتحكم في المكابح ABS وتوزيع الجهد الناتج على الفرامل لمنع النزلاق. والوسائد الهوائية الأمامية والخلفية. وتتميز الخلفية كونها تأتي على شكل ستائر تنطلق لتغطي الجزء الخلفي من السيارة ككل في الوقت المناسب.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة