Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
مشاهدات سلبيّة على الطريق
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

في يوم السبت الموافق 23-2-1429هـ غادرت الرياض فجراً بطريق البر متوجهاً إلى دولة قطر وعند خروجي من المدينة كان يدور بخلدي أفكار كثيرة أولاها تحسن قيادة أصحاب الشاحنات الذين أذاقوا السائقين في المدن وخارجها صنوف الإزعاج، إلا أن ما رأيت يخالف ذلك مطلقاً فهي تعبث أي الشاحنات في الطريق وسطه وجوانبه وأيمنه وأيسره تتطاير منها المخلفات على السائقين وتحرمهم متعة القيادة البرية لاسيما إذا كانت في الصباح الباكر. استمررت في طريقي من الرياض إلى الدوحة عبر طريق الأحساء الرياض الذي ما زال يمشي الهوينى في ازدواجيته التي مضى عليها أكثر من سبع سنوات وهو يئن تحت وطأة تلك الشركات المتهالكة وعدم مبالاة وزارة النقل والإبل تخترق هذا الطريق من اليمين واليسار والسائق لا حول له ولا قوة إلا الدعاء والصبر من هذه المشاكل التي تنغص عليه رحلته، أما حسنة وزارة النقل بالأمانة فهو ذلك الطريق الذي يترك محافظة الأحساء على اليسار دونما أن تمر من داخل المدينة فيعطلك الزحام والإشارات، وأما طريق الأحساء سلوى فهو الآخر بحاجة إلى سرعة الإنجاز باتجاهين ومنع الحيوانات السائبة من عبوره ليلاً ونهاراً مما يسبب الحوادث المزعجة. وحينما وصلت إلى سلوى واحتجت لتعبئة وقود لسيارتي انتظرت أربعين دقيقة حتى أحصل على ذلك، أتدرون لماذا؟ لأن عدداً كبيراً من السائقين يعبئون سياراتهم وعدد كبير من البراميل معهم يسافرون بها إلى الدول المجاورة وهنا لا تعليق، وأنتظر حلاً عاجلاً لهذه المشكلة التي صادفتني وصادفت غيري من السائقين أمثالي وحينما انتهيت ووصلت إلى مركز سلوى الحدودي أنهيت إجراءاتي بيسر وسهولة وسرعة فائقة من قبل رجال الجوازات والجمارك وحينما دخلت دولة قطر عبر مركز أبو سهرة الحدودي سرني أيضاً ذلك التنظيم وسرعة الإنجاز. ومما لفت انتباهي وللأسف الشديد هو انتظام تلك الشاحنات من دخولها مركز أبو سمرة إلى الدوحة عاصمة قطر بمسافة تسعين كيلو متراً وكأن تلك الشاحنات خرز منظم دونما إزعاج والكل يسير بانتظام دون تعد، وأثناء رجوعي أيضاً شاهدت ذلك من الدوحة إلى أبو سمرة وتعجبت كثيراً حينما خرجت من مركز سلوى متجهاً إلى مركز البطحاء شاهدت تلك الشاحنات وهي على عادتها لدينا بالرياض والطرق الأخرى والكل منا يعرف السبب لا شك. جئت إلى مركز البطحاء السعودي وشاهدت أرتال السيارات والشاحنات وهي تقف بصفوف وفوضى لا نظير لها والسبب هو حرص الداخل والخارج على تعبئة الوقود من السعودية، وهذا لا شك يحتاج إلى إعادة نظر ودراسة مستفيضة لحل هذه المشكلة التي تواجه السائقين العاديين الذين ينتظرون طويلاً لا سيما إذا كانت معهم عوائلهم، أما المنظر الذي أزعجني أيضاً أرتال تلك الشاحنات التي تحمل الحديد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وبلادنا يرتفع فيها سعره يومياً ولا أعرف ما هي الأسباب؟ هذا سؤال آخر يحتاج إلى إعادة نظر.

أما أمن الطرق سامحه الله فلم أشاهده مطلقاً في طريقي من الرياض إلى البطحاء وكأن أفراده يغطون في سبات عميق أو أكثر من ذلك، والمديرية العامة لأمن الطرق مطلوب منها التجاوب حول ذلك حتى يطمئن المسافر فعلاً حينما يرتاد الطريق وللحديث صلة إن شاء الله.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة