Car Magazine Wednesday  18/06/2008 G Issue 76

الاربعاء 14 ,جمادى الثانية 1429   العدد  76

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
الإبل السائبة على الطرق..إلى متى؟
د. صالح بن عبدالله الحمد

 

 

تطالعنا الوسائل المختلفة من صحف ومذياع وغيرها من أجهزة الإعلام عن أخبار مزعجة على مدار العام وفي كل وقت بالليل والنهار عن تلك الإبل السائبة على الطرق وما تسببه أو سببته من حوادث شنيعة ذهب ضحيتها أعداد كثيرة من البشر والممتلكات وهذا الموضوع الذي أتحدث عنه ليس بجديد، فقد تحدث عنه أناس كثيرين غيري سواء بالصحف ككتاب أو أخبار في قائمة الحوادث، أو في المجالس أو في أي مكان آخر وهنا حينما أتحدث عن هذا الموضوع فلن أضيف شيئاً جديداً أو مقترحاً آخر أو إضافة معلومة جديدة، إلا أنني أتساءل بكل أسف إلى متى ستظل الإبل السائبة على هذا المنوال؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ هل هو أمن الطرق؟ أم وزارة النقل؟ أم من؟ إن المشكلة مازالت مستمرة وقائمة ولا من مجيب، وهذه الإبل مازالت تحصد في أرواح الناس وممتلكاتهم ولا من مهتم بذلك، هل هذه المشكلة ميؤوس من حلها إلى هذا الحد؟ وهل عمل أي شيء للتقليل من تلك الحوادث على الأقل؟ إنه حينما حصل نفوق لبعض الإبل جراء بعض الأمراض المفاجئة وجدنا بعض الجهات المختصة تحركت وحاولت دراسة تلك الأسباب وإيقافها ومساءلة من تسبب وتعرض لذلك بيد أن أرواح الناس التي ذهبت ومازالت تذهب لم يسأل عنها أحد أو على الأقل ما هي الحلول التي قدمت ودرست للتخفيف من تلك الحوادث. إنني هنا أتساءل مرة أخرى لماذا هذا التجاهل واللامبالاة تجاه أرواح عباد الله الذين ذهبوا ضحية هذه الإبل السائبة في مختلف طرق المملكة وصحاريها إنني لن ألقي اللوم على أصحابها هذه الإبل الذين تركوها تعبث بأرواح عباد الله منهم لم يدركوا المسؤولية والأمانة الملقاة على عواتقهم وأنهم سيحاسبون أمام الله سبحانه وتعالى يوما ما وذلك بسبب مساهمتهم الكبرى في قتل عباد الله. حينما ارتفعت أسعار الأعلاف ونفق عدد كبير من هذه الإبل استاء أصحابها وتكاتفوا وتقدموا إلى الجهات المختصة، أو لا يعلمون أن ذلك ربما أنه عقاب من الله تعالى على عدم مبالاتهم وتركهم لإبلهم تجوب الصحاري والطرق وتسبب حوادثا شنيعة وكثيرة ومازلت هذه المشكلة مستمرة مثلها مثل مشكلة حوادث المعلمات الطيبة الذكر.

إنني في هذه العجالة أطالب كافة المسؤولين كل في مجال اختصاصه أن يقوموا بدراسة هذه المشكلة عاجلا غير آجل وايجاد الحلول السليمة لها بأي طريق وبأي ثمن وان يتحملوا الأمانة الملقاة على عواتقهم فكل سيسأل عن ذلك أمام الله سبحانه وتعالى، إن لكل مشكلة حلا مهما كانت نوعيتها وصعوبتها وحل هذه المشكلة في نظري ليس صعبا أو عديم الحل، كلما في الأمر هو الاهتمام بالمسؤولية، وتحمل الأمانة وهناك مشاكل كثيرة أصعب من هذه المشكلة تم حلها بحمد الله تعالى سدد الله خطى العاملين المخلصين وإننا لمنتظرون حلا عاجلا يجعل مرتادي طرقنا يسيرون بأمن وأمان وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة