تطالعنا الوسائل المختلفة من صحف ومذياع وغيرها من أجهزة الإعلام عن أخبار مزعجة على مدار العام وفي كل وقت بالليل والنهار عن تلك الإبل السائبة على الطرق وما تسببه أو سببته من حوادث شنيعة ذهب ضحيتها أعداد كثيرة من البشر والممتلكات وهذا الموضوع الذي أتحدث عنه ليس بجديد، فقد تحدث عنه أناس كثيرين غيري سواء بالصحف ككتاب أو أخبار في قائمة الحوادث، أو في المجالس
تزداد المدن توسعاً ويزداد استخدام الأراضي بشكل كبير، إضافة إلى الأعداد المتزايدة من المركبات التي تُضخ على الطرق والتي تكون في بعض الأحيان في وضع الإشباع الاستيعابي. وعند ربط هذه الحقيقة بالأوضاع المرورية المصاحبة مثل: التحركات المرورية المتهورة وانخفاض المعدلات المثلى لسرعة المركبات وارتفاع أعداد الحوادث المرورية وزيادة مدد أو أزمان الرحلات المرورية
أكاد أجزم أن كثيراً من قائدي السيارات وأنا أحدهم.. معكرو المزاج، نسبة التركيز تكاد تكون معدومة.. حتى إن البعض يرتكب مخالفة ويتسبب في حوادث، وعندما تسأله عن السبب قال: والله ماني منتبه، يعني (سرحان).. ضغوط الحياة وتقلبات المعيشة وكثرة المشاكل والهموم والغموم والخوف والقلق والتوتر.. كل هذا تصيب المزاح بالتعكير، وتحيل الذهن إلى قلعة مملوءة بالهواجس والكوابيس.