Car Magazine Wednesday23/05/2007 G Issue 25
أصداء
الاربعاء 6 ,جمادى الاولى 1428 العدد25
البخاري معقباً:
استقدام السائقات الأجنبيات لن يحل الأزمة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أشير إلى موضوع (استقدام سائقات أجنبيات هل يحل الأزمة؟) المنشور في الصفحة 13 من العدد 21 من مجلة نادي السيارات الصادر بتاريخ يوم الأربعاء 8 ربيع الآخر من عام 1428هـ الموافق 25 أبريل نيسان 2007م.

الحقيقة لفت نظري ما جاء فيما أشرت إليه أعلاه، والجواب بشفافية.. لا يحل المشكلة بأي حال من الأحوال لماذا! أقول وبالله التوفيق، إن ما قالته الطالبة نسرين الصبان إن نظرة السائق الأجنبي يجرح كرامتها إلخ... من الكلمات الجميلة المثيرة للعواطف والغيرة، أرجو أن تجيبي بكل شفافية على الأسئلة التالية:

أ - أليس هناك نظام تكفلت به الدولة لتصون كرامة أبنائنا وبناتنا فأوجدت وسائل نقل للمدارس والجامعات للطالبات والمعلمات عربات جميلة مكيفة. أم أنه النزف للوصول إلى زيادة زحمة الشوارع والطرقات بالسيارات بأنواعها، ألا يكفينا زحمة الشوارع بعربات الأجرة وعربات الشباب وتريدين أيتها الجميلة السير في الطرقات بحجة قضاء الحاجة والذهاب إلى المستشفى؟! الجواب الحقيقي معروف ولا تستطيعين الأجابة.

ب - إذا كان الوالد وهو رب الأسرة وكذلك الإخوة الذكور ليس لديهم الوقت للقيام بخدمة الأم - الأخت - الزوجة بإيصالهن لتحقيق طلباتهن إذن ما هو العذر المتعارف عليه (عرفاً) ومن ثم نظاماً ومن ثم شرعاً. وهل الطلبات مستديمة كل الوقت دون انقطاع (24) ساعة.. إذن من المسؤول عن تحقيق هذه الطلبات؟!

ج - يا نسرين هداك الله ورعاك وجعلك الله من الصالحات القانتات، ألا ترين أنه لو تم تحقيق رغبتك وتم استقدام سائقات بأن يقوم جميع أنواع الذكور آباءً واخواناً وأعماماً وغيرهم يحبون مساعدة السائقة المتغربة عن أهلها ويزيدون مرتبها لتقود بهم العربة في الطرقات ومن ثم يتطور الأمر تحديثاً ونهضة وحضارة باستقدام سائقات أجرة مهمتهن قيادة السيارة للنساء دون الرجال. وتخيلي منظر الذكر شاباً أو غيره وهو راكب بجوار السائقة شامخاً بأنفه مسرحاً شعره.. ألخ وبقية التخيل عليكم والله يحفظكم ويرعاكم.

يانسرين هل هناك ضوابط بعدم الخلوة مع السائقة عند إصلاح الأعطال وتغيير ما تحتاجه السيارة من عملية إمداد الوقود أم أنه لابد من استقدام مهندسات سيارات ومحلات إصلاح الإطارات وتجنيد ضابطات وأفراد مرور عند الحوادث -لا سمح الله- أجيبي على هذه التساؤلات وهي بعض من كل يا رعاك الله وحفظك.

أما قول الموظفة (إسلام عمر) بأن قيادة المرأة للسيارة مسألة شائكة، فهذه كبيرة في حجمها وفي الحقيقة إذا أردناها شائكة المعالم فهي شائكة وصعب إيجاد الحل والتنظيم لها وإذا كانت غير شائكة فهي كذلك لقد وهبنا الله جلت قدرته العقل والحلم والعلم وبالتحاور والدراسة لابد من الوصول إلى الحل ومواكبة العصر بحسن الخلق وصيانة النفس من الدنس ومراعاة العرف والشرع والأخذ بالعفو امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}.

أ - هل شاهدت أو سمعت أن امرأة تقود السيارة وهي ترعى الأبل والأغنام في بوادينا داخل الوطن الحبيب وهل سمعت مضايقات أو إشكالات؟ هل اعترض الأهل والأصدقاء وغيرهم على ذلك؟

ب- هل شاهدت أو سمعت بناتنا وزوجاتنا وأخواتنا يقدن السيارة خارج الوطن في الإجازات الصيفية؟

أما ما قالته الأخت أمل باقازي فقول طيب وجميل ومقترب من الحقيقة ولكن لو وضعت أمثلة من واقع حياتها في مجتمعها مثال:

أ - إذا كان المنزل كله إناث ورب الأسرة كبير في السن وعلى قيد الحياة أن يتقدم للجهة ذات الصلاحية عارضاً وضعه الاجتماعي وحاجته لمساعدة ابنته له على شرط أن يكون دائماً برفقتها هو شخصياً أو أحد من أهل زوجته والدته أخته فقط. وإذا كان رب الأسرة قد غادر الدنيا وتوفاه الله فعلى دار الإفتاء ورجال القضاء وضع الضوابط التي تنظم ذلك.

ب - إذا كان الموضوع مراعاة إتباع الغرب والشرق والابتعاد عن أعرافنا وزيادة زحمة الطرقات والشوارع وتلويث الطبيعة بغازات السيارات والإكثار من المخالفات المرورية وزيادة الحوادث وغير ذلك فهذا الأمر لابد لنا التحاور فيه وإيجاد التعليمات والنظم لتحقيق ذلك. وهل مثل هذا الأمر هي الحضارة والتقدم والديمقراطية والشفافية؟ أرجو الإفادة أفادكم الله جميعاً رجالاً وإناثاً، وما يعنيني أن أكون جاهلاً في مثل هذه الحضارة بأن تنزل أمي وأختي وابنتي وعمتي وخالتي إلى الشارع لتكون سائقة بدلاً من أن يكون شعارها خديجة سيدة نساء العالمين أو عائشة رضي الله تعالى عنهما أجمعين هدانا الله جميعاً إلى فعل الخير والله يرعانا ويحفظنا بحفظه.

أما الأخ الكريم صالح فريد جعله الله صالحاً كريماً معافىً مثل اسمه ويحفظه الله من الزلل في القول والعمل والفعل حيث جاء رأيه وفكره تحت عنوان (فكرة صائبة)، السؤال البديهي أنك وصت للحل لمثل هذه المعضلة واستقدمت سائقاً وزوجته أو أن أحد أبنائك أو ذوي القربى منك يقوم بمهمة السائق وقلبك مطمئن طالما أن إجراءاتك بلا مشاكل، وحبذا لو شرحت الأسلوب والطريقة التي تعاملت بها مع السائق لديكم سواء كان مستقدماً من خارج الوطن أو من الداخل، قريباً كان أو غريباً حتى تكون مواطناً صالحاً وتفيدنا بتجربتك أيها العزيز الصالح الكريم علماً بأن صفحة الإعلانات بصحفنا تقول أن هناك سوق تنازل عن المستقدمين من الخارج وكأنه سوق بضاعة مزجاة، الله يحفظكم أخي الكريم.

أخي صالح ما رأيك ورأي أهل الحلم والعلم والمثقفين بأن نفترض فرضاً قد تكون للواقع أقرب وللحقيقة أوضح:

أ - رب الأسرة وعميدها قد كبر في السن وضعف البصر والجسم وليس لديه ابناء ذكور أو أن الأبناء منشغلون عن تأدية واجبهم المنزلي، كما نشاهدهم في الأسواق والطرقات ليل ونهار ونحن نلتمس لهم العذر وغير العذر. تأمل أخي صالح سيارات فارهة وغير فارهة تجوب الشوارع! ألا يكفينا مثل هذا الازدحام ومخالفة إشارات المرور والدوران بحاجة ومن دون حاجة إلى ما بعد منتصف الليل! مثل هؤلاء لو اتقوا ربهم وقاموا بخدمة أهليهم وحفظنا أزواجنا وبناتنا وأخواتنا، ألم يكن مثل هذا الأمر أفضل؟

ب - إذا كان ولابد أن نضع حلاً ليكون نظاماً متعارفاً عليه وتقدم رب الأسرة إلى الجهات المعنية شارحاً وضعه الأسري والصحي وحاجته لمن يساعده، ويرغب أن تقوم ابنته أو زوجته أو والدته بمهمة السائق للقيام بهذه الإجراءات وفق ضوابط كأن يجلس بجوارها عن كل رحلة إلى قضاء الحاجيات الضرورية.

ج - وماذا يضيرنا لو افترضنا معاضل ومن ثم قمنا بدراستها وإجراء الحوار اللازم ووضع الحلول من جميع الجوانب العرفية والشرعية والنفسية والاجتماعية، أليس مثل هذا الأمر هو من قمة الحضارة والرقي؟! والله الهادي إلى الطريق المستقيم.

أما ما جاء في أقوال الأخ الكريم خالد حسناوي فهو قول يحتاج إلى جرأة في التطبيق بعد إجراء دراسة ميدانية واقعية مكتملة أطرافها وتحمل تبعاتها إيجاباً وسلباً سراً وعلانية.

وأخيراً قد أطلت عليكم فالموضوع طويل طويل فأقول اتقوا الله في النساء واتركوا حضارة الغرب والشرق وفاءً منكم للأنثى فهي صاحبة محبة صاحبة رحمة وصاحبة استقامة وعفة وحياء وهي حرة والحرة مخدومة تملك العقل والقلب والله يحفظها من كل سوء.

فالغرب والشرق جعلا منها سلعة خُبث ومفسدة باسم الحضارة، جعلاها تحارب حياءها وتكره سترها! لقد ذهب الحياء وكثر البلاء يا أمي يا أختي يا زوجتي يا بنيتي، عليك القرار والاختيار فلا يجتمع الحياء بلا ستر وحشمة فالجنة أنثى والمرأة أنثى فهل تستطيعين الجمع بين الجمال والستر مع عدم الستر والله يحفظك.

علي بن طالب عبدالله البخاري عميد متقاعد- الرياض


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة