لا شيء أخطر على جسم السيارة من الصدأ؛ لأنه إذا أصاب أي جزء منها فإنه ينتشر في باقي جسم السيارة بسرعة، الأمر الذي يقلّل عمرها الافتراضي بصورة كبيرة. وإذا كانت شركات صناعة السيارات تتسابق من أجل معالجة جسم السيارة لمقاومة الصدأ فإن هذا لا يكفي على الإطلاق؛ حيث إن أسلوب التعامل معها واستخدامها هو العامل الأهم.
وأول وسيلة لمقاومة الصدأ وحمايتها من التآكل هو الدهان؛ حيث إن أهم وظائف الدهان والطبقات الأساسية المتعددة هي حماية السيارات من التآكل والتأثر بالعوامل الطبيعية القاسية من تفاوت في درجات الحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى حماية جسم السيارة من الثقوب والخدوش. كما يجب الحرص على غسيل مكان تثبيت البطارية (في حوض الموتور) من الأملاح التي تنتجها أقطاب البطارية بالماء الساخن؛ حتى لا يتآكل حوض الموتور. أما بالنسبة لجسم السيارة من أسفل، وهو الجزء الأكثر تعرضاً للعوامل المسببة للتآكل الموجودة على الطرقات، فيجب غسله داخل محطة البنزين مرة أو أكثر شهرياً مع ضرورة السير لمسافة طويلة نسبياً بعد انتهاء عملية الغسل؛ حتى تتأكد من تجفيف جسم السيارة وعدم وجود بقايا مياه في بعض تجاويف جسم السيارة حتى لا يؤدي ذلك إلى تآكل هذه الأجزاء من الجسم. كما يجب الإسراع بدهن أي خدش أو احتكاك في جسم السيارة. ولتلافي إصابة المكان المخدوش بالصدأ يجب إزالة فرش أرضية السيارة كل فترة من أجل تنظيفه، وبخاصة في حالة سقوط أي زيوت أو سوائل عليه حتى لا تتفاعل مكوناته مع جسم السيارة ويؤدي إلى تآكله. في حالة عدم استخدام السيارة لفترة طويلة لأيّ سبب من الأسباب يجب اتخاذ مجموعة من الاحتياطات اللازمة لحمايتها من الصدأ. في مقدمة هذه الاحتياطات اختيار مكان آمن بعيد عن العوامل الجوية مثل الأمطار وحرارة الشمس باعتبارها من أخطر الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة جسم السيارة بالصدأ. كما يجب التأكد من وجودها في مكان جاف ونظيف.
