Car Magazine Wednesday31/01/2007 G Issue 9
لقاء
الاربعاء 12 ,محرم 1428 العدد9

عاشق زينة السيارات حسن الشريف لمجلة (نادي السيارات):
أكبر المعوقات .. غياب الأندية

الطائف - محمد خلف الفعر:

لا يختلف اثنان على أن الهواية شيء فطري في الإنسان وهي الجانب الممتع لدى الشباب الذي من خلاله يشبعون رغباتهم في هذه الحياة.

وقد استضفنا الشاب حسن بن علي الشريف وهو أحد الذين عرفوا بهوايتهم في زينة السيارات وقد أبدع فيها وهو ابن الحادية والعشرين سنة بإمكانات محدودة استطاع أن يبرز بين زملائه وقد وجهنا له أسئلة عدة منها:

* منذ متى وأنت تمارس هذه الهواية؟

بدأتها منذ طفولتي فقد كانت الدراجات هي الخطوة الأولى في هذه الهواية كما أنه ليست لي أية هواية سوى السيارات التي تمثل شغلي الشاغل وأعشقها بجميع جوانبها فقد كان بعض أقراني يعارضونني ويطالبونني باتباع هوايتهم من كرة قدم وغيرها ولكن جميعها لم تكن تستهويني تماماً وكانت بدايتي الفعلية من خلال سيارة قديمة وهي من نوع مازدا تعلمت عليها القيادة وكنت أحاول أن أتميز من خلال بعض اللمسات البسيطة وحسب الإمكانات المتاحة وكانت في البداية عبارة عن جهل وتخبط ولكن مع الأيام أصبحت فنا برعت به بشهادة الشباب.

* ما هي العوامل التي شجعتك على ممارسة هذه الهواية؟

شجعني على الإقدام على هذه الهواية إحساسي أنها فن لا يجيده أي شاب فمعظم الشباب يعتمد على أصحاب محال الزينة والتقليد وهذا لا يعد فنا ومما شجعني بعض من سبقني في هذا المجال وخاصة والدي وأعمامي فلهم تجارب كثيرة منها أن والدي وعمي كانا يمتلكان (وانيت) موديل (77) وقاما بقص الغمارة وأضافا له حوضا وأصبح بست عجلات نعم كانت تجربة غير موفقة فقد واجهت مشكلات - على حد قولهم - ولكن الفكرة نبعت وانطلقت، وهذا هو الفن وكذلك هناك من برع في هذا الفن بالطائف وهم كثر ولكم في شوارع الردف في الصيف خير شاهد على ما أقول.

* ما أهم الشخصيات التي لعبت دوراً في هذه الهواية؟

أعترف أنني واجهت رفضا شديدا خاصة من والدي رغم أنه كان صاحب تجارب سابقة أو لو صح القول أن هذا المجال خضته بعد تجاربه التي كان بارعا فيها رغم أن مجالها كان ضيقا جداً وكذلك أعمامي فهم أيضا كان لهم تجارب وتنافس وهناك كثير من شباب الطائف برع في هذا الفن وعرف حتى خارج الطائف وقد تأثرت بهم كثيراً وبما قدموه وأكرر قولي أنها فن وليس تقليداً أو مصاريف تبذل دون فكر فني.

ما سلبيات وإيجابيات هذه الهواية من وجهة نظرك؟

- سلبياتها الأساسية قد تكون محصورة في جانبين وهي الأعباء المادية التي تثقل كاهل الشاب فهو معتمد على والده بشكل كبير وغالباً ما يكون والده رافضا لهذا الفن ومعتبره جهلا وطيش شباب والجانب الآخر نظرة رجال الأمن (المرور) وبعض العامة الذين يرون هذا سوء سلوك ومراهقة وخروجا على المألوف أما عما يدعيه البعض خاصة رجال الأمن من أن هذه الهواية تغير ملامح السيارة فهذا غير صحيح فالسيارة معروفة بنوعها ولونها ورقم لوحتها وهذا بعيد عن ذلك نعم هناك من يسيء استخدامها في الأنوار الغازية (الزنون) أو الأصوات المزعجة من منبهات وغيرها، أما عن إيجابياتها فأنا أعتقد أنها هواية كغيرها يمكن أن تفرغ شحنات موجودة لدى الشباب وطاقات يستمتع بها الشاب كما أنها من وجهة نظري فن يخلق روح التنافس الشريف بين الشباب خاصة أنها ليست خطيرة مثل غيرها فهي هواية تقوم على الفكر العالي وتجعل من الشاب أكثر هدوءا واتزانا ومحافظة على المظهر الخارجي للسيارة وهذا منظر حضاري ومطلوب.

* ما هي أبرز معوقات هذا الفن على حد قولك؟

أكبر وأبرز المعوقات هو عدم وجود أندية مختصة وساحات تتبنى هذا الفن والجهد المبذول خاصة بمحافظة الطائف فأعتقد أن هناك أندية ومؤسسات ببعض الدول ترعى وتدعم وتشجع هذه الفن وهناك عائق يواجه هؤلاء الشباب وهو شبح مخيف يطارد أصحاب هذا الفن وهم رجال المرور الذين أقل ما يقدموه للشاب قسيمة مخالفة كتشجيع له على الانخراط في جانب آخر أكثر خطورة على الشباب وعلى المجتمع وأنا أتساءل هنا إذا كان هذا ممنوعا ومرفوضا لدى رجال الأمن فلماذا يتم السماح لهم ببيعها وترخيص محالها المنتشرة في جميع أنحاء المملكة دون استثناء ولا ننسى الأعباء المادية فالشباب محتاج دعما من خلال أندية ترعاه ممثلة في مكاتب رعاية الشباب التي لا تعلم عنا أي شيء همها الوحيد هو لاعبي كرة القدم فقط.

* هل تظن أنك تستطيع المحافظة على هذه الهواية وتنميتها؟

صراحة أعترف بأنني على يقين تام أن هذه الهواية ستتوقف في أحد الأيام وذلك لأن المعوقات أكبر مني ومن هذا الفن وخاصة بعد أن أصبح متزوجا ورب أسرة فهذه الهواية تصبح منبوذة تماماً ومحتقرة بعد الانتقال الى حياة الزوجية بل إنها تنسب إلى المراهقين وأصحاب الفكر الفاسد.

* هل هناك كلمة توجهها إلى المسؤولين وللشباب في هذا المجال؟

أولاً: أنا ألوم كل مسؤول لا يراعي احتياجات الشباب ويستهتر بهواياتهم كيف لنا أن نصبح رجالا نقود المستقبل في ميادين العمل ونحن نعاني الكبت والقمع من كل جانب؟ وكيف للمجتمع أن يخرج مواهب تخدم الوطن من خلال عبقريتهم؟ هل يظن المسئول أن الشاب لا يملك قدرات عالية؟

كيف نطالب الشاب بالإنصياع للأوامر دون مناقشة وجهة نظرهم؟

أما كلمتي للشباب فأقول: يجب أن تتأكد أن هوايتك تخدم جوانب إيجابية وسليمة فهناك هوايات سيئة وسلبية وهي لا تقدم لك ولا لمجتمعك شيئا وقد تودعك أحد السجون أو أحد المستشفيات لا سمح الله.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة