Car Magazine Wednesday31/01/2007 G Issue 9
جديد
الاربعاء 12 ,محرم 1428 العدد9

خفيفة الوزن بمحرك قوي وصديقة للبيئة
مركبة هجينة من تويوتا تتناغم مع القرن الجديد

عرضت تويوتا النموذج الأولي للسيارة الرياضية أف تي - إتش إس أثناء معرض شمال أميركا الدولي للسيارات 2007م. وتدمج هذه المركبة القدرات الهجينة مع المحافظة على جوهرها كسيارة رياضية وذلك يتجلى من خلال المنظر الانسيابي والمواد الخفيفة ذات الديناميكية الهوائية ومجموعة الحركة المتقدمة ذات القوة العالية التي تضمن الحصول على تعجيل متميز مع أداء أمثل.

وسيارة القرن الحادي والعشرين الرياضية هذه تعزز متعة القيادة وذات مزايا صديقة مع البيئة تتمثل في مستويات العادم الشديدة الانخفاض، فضلاً عن كفاءة الوقود. وتستهدف هذه المركبة العملاء المهتمين بالبيئة ممن يعدون التقنيات البيئية ضرورة، وليست ترفاً. وقد أنجزت المركبة بتعاون مشترك بين مركز تصميم وبحوث تويوتا لشمال أميركا في ولاية كاليفورنيا ومجموعة إستراتيجية المنتجات المتقدمة لتويوتا في ذات الولاية. حيث أخذ فريق العمل على عاتقه مهمة ابتكار سيارة رياضية بسعر متوسط تمزج بين صداقة البيئة والعاطفة فكانت النتيجة سيارة إف تي - إتش إس.

المحرك

جهزت المركبة بمحرك قوي ذي ست اسطوانات (V6) بحجم 3,5 لترات مدمج مع نظام هجين رياضي يلائم متطلبات القرن الحادي والعشرين بهدف الوصول إلى قوة تبلغ 400 حصان تقريباً. وتصل هذه المركبة الرياضية ذات المقاعد الأربعة المجهزة بمحرك أمامي ودفع خلفي إلى سرعة 100 كم/ ساعة انطلاقاً من الصفر خلال أربع ثوان.

تعبر السيارة الجديدة عن القيم الأساسية لإستراتيجية تصميم تويوتا التي تجمع بين عاملين أساسيين هما العامل (ياء) وعامل الوضوح القوي. المقصود بعامل (ياء) هو القبول المحلي والعالمي للتصميم والإدراكات اليابانية. أما عامل الوضوح القوي فيقصد به لغة التصميم التي تعبر عن العامل الياباني المذكور. ولذلك فإن المركبة مزيج من اللااتزان المثالي والهندسة الحرة والعمارة ذات الأجزاء المتكاملة. ونتيجة هذه العوامل الثلاثة هي كتلة أقل وتصميم متطرف ليس خفيف الوزن فقط.

التصميم الخارجي

التصميم الخارجي تم إنجازه بواسطة مصمم مركز تويوتا للتصميم والبحوث في كاليفورنيا أليكس شين. ويوفر تصميم المركبة سطوحاً مصقولة ومشدودة في أجزائها الخارجية وخاصة في تصميم الأبواب والبدن. بالنسبة لمقدمة ومؤخرة المركبة فقد تم تصميمها بشكل يزيل الكتلة حول الأجزاء الوظيفية الرئيسية. أما هندسة الأشكال الحرة فإنها تعرف التكامل لسطوح المواد السائلة لتبرز الزوايا الهوائية الحادة التي تزيد من انسيابية الهواء وتقلل اضطرابه. بالنسبة للسقف فإنه ذو مقطع يبدو كما لو أنه أزيل بمغرفة وقد صمم لتقليل التأثيرات الهوائية الديناميكية وتوفير فسحة للرأس في المناطق الرئيسة. وهو مصنوع من ألياف الكاربون، وبالإمكان سحبه بطريقة تجعل لوحة السقف والنافذة الخلفية تتم فصله بحركة سلسة باتجاه الأسفل لتتكوم في المكان المخصص لها عند المقعد الخلفي.

منظور المركبة

المثلث الشكل مزود بدعامة الحرف سي اللاتيني وزوايا هوائية مع سقف مفتوح مبتكر. أما غطاء المحرك فيحتوي على قناة مشرحة لعرض المحرك الهجين. أما عمارة الأجزاء المتكاملة يمكن رؤيتها من خلال الإضاءة المستوحاة من الفضاء. في حين تغطي وحدة الإضاءة الخلفية المؤخرة بأكملها وهي ذات لوحة خلفية متكاملة قابلة للسحب. مجموعة الدايودات المضيئة مثبتة على المصابيح الأمامية والأجنحة من أجل اقتصاد الطاقة وتقليل فقدان الحرارة. المزايا الخارجية الأخرى تشمل الجناح المفعل بالسرعة والذي يرتفع عند السرعات العالية للحصول على اتزان وسحب إضافي. من الخلف يبرز وجود الناشر السفلي المصنوع من ألياف الكاربون مع عادم عريض مدمج وعجلات ألياف الكاربون.

التصميم الداخلي

صممت المقصورة الداخلية للمركبة من قبل مصمم مركز تويوتا للتصميم والبحوث في كاليفورنيا ويليم شيرجوسكي ويتميز بالنعومة والتقنية والأداء العالي. وقد تم الحصول على تصميم بهيكل نحيل مع عمارة مفتوحة ومواد عالية التقنية مثل ألياف الكاربون والتيتانيوم. وتم تجهيز المركبة بكل الوظائف والتفاصيل المهمة للسائق. على سبيل المثال، هناك متحسسات تعقب اللمس التي تحيط بالسائق وتعمل كموجهات باللمس للمسيطرات التي تعمل بالإصبع عند السفر بسرعات عالية.

وبالتخلص من دعامة الحرف (بي) اللاتيني وصنع دعامة الحرف (سي) اللاتيني المعلقة فإن التصميم المتطرف يعمل بتعاون مع الكتلة المنقوصة. أما لوحة المقاييس المدمجة فإنها تحيط بالسائق مولدة تأثير الحجرة المغلفة. بالنسبة لمساند الذراع فإنها تنساب بسلاسة داخل الباب والديكور الداخلي المحيط. أما المقاعد فقد صممت أمثل تصميم للحصول على وظيفة ومظهر خفيف الوزن. حيث يلائم تصميم المقاعد أربعة ركاب ولكنه يختفي ليصبح لشخصين عند سحب السقف. أما منطقة مقعد الراكب فإنها مفتوحة مع وسادة هوائية بسيطة عبر الدعامة العابرة للسيارة.

وإذا ما انتقلنا إلى عجلة القيادة التلسكوبية فإنها مجهزة بعتلات تغيير سرعة شبه أوتوماتيكية وتسمح للعداد لينتقل إلى الأمام بهدف تقليل زمن تركيز انتباه السائق بين الطريق والعداد، وبالتالي تعزيز تركيز السائق إلى أقصى حد ممكن.

أخيراً فإن من الواضح أن إف تي - إتش إس تعيد تعريف خبرة السيارة الرياضية ليس عبر التصميم لكن أيضاً من ناحية الوظيفة والأداء ولعلها ستكون الجواب المناسب من تويوتا عن ماهية السيارة الرياضية المناسبة للقرن (21).


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة