Culture Magazine Monday  16/07/2007 G Issue 207
نصوص
الأثنين 2 ,رجب 1428   العدد  207
 

تشرذم:

يشبهون التشرذم الذي ينقط خارطة داخلي.. يشبهون زندقة اللحظات الترقة:

- هيه.. أضحى التسكع شخصاً في أمانينا.. جميل إني شاعرا!

نظرت لصديقي وشفتاه تحيطان بأنبوب لمشروب ما.. له عامان يبحث عن عشيقة سادية السجايا.. اسمها الوظيفة.. شيء حطّ على عينه اليمنى.. مسحها بظاهر يسراه.. وددت لو أمسك بوجهه وأنفخ في عينه..

الآخرون حولنا كالتشرذم داخلي..

أحيط على أنبوب الصمت بشفاه الدهشة.. أغترف لي كوزا من ...>>>...

إليك عاد الماضي المخذول

آناء الوقت المعتق بالبكاء

الذي استوى على نزق الجنون

ثم غاب في دوامة المحال

واستقر في الليل المعتم

ما الذي يهدي الجسد المجبول على التيه؟

كي ترعاه السماء القريبة

سوى ريحانة الفؤاد الرطيب

سوى براءة الحلم الرحيب

أذهلتك رموز المستحيل الجامح

وتناثر في وجهك التراب الطافح

تدرك بحس الدهشة الأولى

أن حدود الحزن البدائي

هو آخر قطرة من الغياب النائي

وأن منفى السر ...>>>...

تزامناً مع حيازته لجائزة الإبداع الروائي العربي الجديد أصدر الأديب حسين أبو السباع عمله الجديد (حيواناس) عن (دار الناشرون) في القاهرة.. فكانت الرواية إضافة مهمة إلى تجربته الإبداعية، بل هي ثراء وتواصل هام مع المتلقي ولا سيما في الجانب الإلكتروني منه.. حيث عُني الكاتب بأمره، وأثمر العديد من الرؤى المعبرة والإبداعات المتميزة على نحو هذا العمل الروائي الجديد.

أبو السباع عكف ومنذ انطلاقته الأولى ...>>>...

(ترويض)

(معك عرفت أن الهوى كله غياب)

عرفت أن العشق يصبر..

وكيف الانتظار يقتل.. وفرحة حضورك ترد الأرواح

تشعل الأفراح.. علمني غيابك الدائم ترويض المشاعر عند قوة هطول أمطار حضورك كيف أصنع لنفسي مظلة صغيرة تقيني قوة المطر.. وتصل قطرات بسيطة تشعل براكين السعادة لدي.

منك تعلمت أن الساعة ليست ستين دقيقة بل هي الفاصل الزمني بين آخر لحظات حضورك.. وأول لقاء عودة الروح من جديد!

***

منك أدركت حكمة (ما ...>>>...

الآن أروي قصة، أبطالها من عالم لا منتمي

كل الحكايات التي قد عاصرتها أنكرتها

وادّعت بطلانها

بل إنها قد طالبت حرمانها كل الحقوق الممكنة

كم ناشدت أبطالها أن يصمتوا، أن يهدأوا

أن لا يثيروا فتنة لا تنتهي ويلاتها

صاحت بهم؛ هذا عقوق

هذا عقوق من ورق.

لكنها أصواتهم، صيحاتهم

تأبى قيوداً من حروفٍ محكمة

تنفي مداداً يقتنص هيئاتهم

في لحظة مستلهمة.

هم أعلنوها ثورة فوق الظلال اللاهبة

أن يخرجوا

أن ...>>>...

لم أنظر إليه أبداً، ولم أعرف كيف كان يبدو، ولكني كنت أعرف كيف كان يبدو الخارجُ منه، كان من حوله جدرٌ تكدست بشكل عشوائي على حواف الطريق التي بدت مع الوقت وكأنها ترفع أطرافها حتى لا يجرفها سيل السيارات التي تعبر هذا الطريق، أشجارٌ اقتلعت من مزارعها وغرست هنا وشُذبت على شكل رؤوس المراهقين فبدت كعروسٍ قبيحة تعيش غربة مؤلمة، كان منظراً لا يغري بالصراخ وطلب النجدة، وكان لا يغري بالهروب أيضاً، بل كان ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة