الثقافية:
لم يكمل ربيعه الرابع والعشرين حين أصدر الشاب المبدع محمد حسن علوان روايته الأولى (سقف الكفاية) التي أخذت مكانتها بين أفضل الروايات المحلية، بل تفوقت على كثير من الروايات العربية، وفرغ لقراءتها مجموعة من النقاد البارزين، وقد أتبعها محمد برواية أخرى اسمها (صوفيا) لم تنل بعض حظوة الرواية الأولى، لكن المتميز لا يقف عند خطوة عابرة، كما لا تحجبه خطوة عاثرة، لم تعبر روايته الأولى بهدوء مثلما لم تتعثر روايته الثانية، وهكذا جاءت الرواية الثالثة (طوق الطهارة) الصادرة عن دار الساقي لتمثل نقلة في مسيرة الروائي علوان متناولة كثيراً من الهموم المجتمعية المسكوت عنها. ويتوقع لهذه الرواية أصداء أقل من الأولى، لكنها - بالتأكيد - ستكون أكثر من الثانية، مع أن الكاتب - في المعتاد - يقول كلمته ويمضي لما بعدها دون أن يدفعه أو يمنعه استقبال أو استدبار.