الثقافية - عبدالحفيظ الشمري:
إبراهيم العيد أيها الراحل في ذمة الله.. ها هو عام يمر على غيابك المفجع أنت وعائلتك إلى رحمة الله جميعاً.. في مثل هذه الأيام خيم الحزن علينا لفقدك.. استعرنا من بعضنا الدموع لنذرفها بعد حادثكم الأليم.
ها هو عام يمر بهدوء حيادي داكن.. يذكرنا بخطوك.. مشهد صوتي لا ينسى (أبا رياض) قبل رحيلك بليلة حينما هاتفتك وصوت مؤذن الحرم المكي خلفية مهيبة لتواصلنا الذي ختمته الفاجعة بهذا الدهاء الذي لا يوصف حيث خلفتنا هناك في قاع حزننا.. وفي أعز أحلام البعض بأن يروا ابنتك (مجلة رؤى) بعد رحيل بناتك معك إلى دار البقاء -يرحمكم الله جميعاً- أنت وعائلتك (رؤى) أبا رياض خرجت بعد غيابك ولم يكن لك ذكر بها.. حتى أننا لم نملك إلا العتب لنسوقه إلى رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي محمد عبدالرحمن الحمد الذي يشرف عليها بعد أن غيبك الموت أيها النبيل.. فالشاعر الحميد حري بكل جمال وبهاء.
بعد عتاب آخر لنائب الرئيس عبدالسلام الحميد وعدنا: (لدينا لإبراهيم أكبر من هذا التجاوز لمسيرة الراحل وعطائه).. نحن في شوق لأن يتحقق الوعد أبا إبراهيم.. فلا نلوم إلا النبلاء في هذه المقارنة بين (الموت) و(إبراهيم) و(رؤى) فمتى يتحقق وعدكم ولو باحتفالية بسيطة ندعو فيها للراحل إبراهيم العيد وعائلته بالرحمة والمغفرة؟
