Culture Magazine Monday  12/05/2008 G Issue 247
فضاءات
الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1429   العدد  247
 

عندما دعيت إلى التحدث إلى ناديكم ب(نخبة) من الأفاضل والفضليات، و(أبنائه) من السادة والسيدات.. كنت رغم سعادتي ب(الدعوة) وحرصي على تلبيتها أقاوم رغبة مكبوتة في الاعتذار عنها.. سبق أن استسلمت لها لتعلن في النهاية عن نفسها عبر اعتذاراتي عن كثير من المناسبات المماثلة وغيرها. رغبة تهمس لي: بأن ما يليق بمن أتحدث إليهم، وبي.. لا أستطيعه، وأن ما يليق بي وبهم.. لا أقبله، ثم تتركني لاختار.. أو لأحتار ...>>>...

لا أحد فينا بمنأى عن هذه الغلطة المطبعية.. سيان أكان كاتباً أم جاء قارئاً إن مجرد نقطة واحدة تحول الحرف إلى خرف.. والتين إلى تبن.. والخير إلى خبر.. بما يترتب على ذلك من تغيير في المعنى لا يقدر على اكتشافه إلا ذو حظ عظيم من المعرفة..

بل إن نقطة واحدة في خانة الأرقام الحسابية لو أنها وقعت أو سقطت تعمل هزة عنيفة تنقل الآحاد إلى عشرات والعشرات إلى مئات والمئات إلى آلاف.. والعكس ...>>>...

قبل نصف عام، كنتُ بصحبة الشاعر إلياس لحود وعدد من مثقفي لبنان في بيروت، وكان جلُّ حديثنا - بطبيعة الحال- عن الوضع (أو الأوضاع) السياسية المحتقنة في تلك البقعة من عالمنا.. ويكفي تلخيص ما انتهى إليه تصوّري من رؤى الأطراف المتضادة بأن: لا غَلَبة للمواقف الثقافية على المواقف السياسية، فإن كان الموقف الثقافيّ يمثّل البقاء (الغاية) فالموقف السياسيّ هو الممثل للوجود (الكائن) -وجود طرف على حساب ...>>>...

تقول الحكاية بأنه في غابر الأزمان، وقبل الثورة التكنولوجية، كانت هنالك حضارة متناسقة متماسكة كان أناسها على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية يأكلون نفس الطعام ويشربون نفس الشراب ويلبسون نفس اللباس: يغنون ويرقصون سوياً ويحكون حكايات تحتفل ببطولات خرافية وتمجد انتصارات الخير على الشر في ظل ثقافة موحدة لها ذات المعطيات، فكان لنبلائِها مرجعيات حضارية لا تختلف عن تلك التي يرتكز عليها خيال ...>>>...

(الشذوذ والاستثناء وجهان لدائرة واحدة.. تتجاوز استواء الطبيعة)

قد ظن الجميع وما يزال أن نزار قباني تبنى قضية المرأة عبر قصائده، ولا أدري الذين ظنوا ذلك وروجوا له على أي اعتبارات أقاموا حكمهم، والبعض قد يشطح أبعد من ذلك فيجعلوه رائد الدفاع عن حقوق المرأة.

لكن الحقيقة أننا لو تأملنا قصائد نزار حول المرأة فسنجد أن ليس هناك شاعر في التاريخ العربي منذ أمرؤ القيس وحتى يومنا الحالي أضر بكرامة المرأة ...>>>...

تبدأ المعجزات بفكرة قد تطرق باب المخيّلة البشريّة قروناً، ثم تتجلّى في ما نسمّيه بالمخترع العلميّ. ولعلّ قبّعة الإخفاء التي حلم كثير منّا بارتدائها، حين التقينا بها في الحكايات القديمة، واحدة من الأعاجيب التي احتفظ الإنسان برغبته في تحققها على نحو ما، وهاهي تتحقّق اليوم فكرةً، عبر علاقة الإنسان بالشبكة الإلكترونيّة (الإنترنت) أو الشابكة، كما أقرّها مجمع اللغة العربية.

إنّ الدخول إلى ...>>>...

الأصل في استعمال اللغة أن يكون للمعنى لفظ لا يشاركه فيه معنى آخر مختلف عنه كل الاختلاف؛ ولكن اللغة ليست عقلاً بل لها من المنطق ما يخالف المنطق الرياضي فقد تجري استعمالاتها على خلاف الأصول المفترضة لأسباب مختلفة، ومن أمثلة المعنيين يشتركان بلفظ واحد دلالة الفعل (قال) الدال على القول والدال على القيلولة ظهرًا، وأما (الخال) فهو أخ الأم وهو نقطة سوداء في الوجه. وربما استغلت إمكانية الاشتراك ...>>>...

دار حوار مثير بيني وبين الدكتور عبدالله الوشمي في برنامج المنتدى الثقافي بإذاعة الرياض بصحبة الأستاذ الشاعر عبدالله السميح حول موضوع الإصدارات الشعرية المحلية الحديثة؛ ومن أبرز المحاور المثيرة آنذاك هي البحث عن مخرج للفوضى والضعف الذي يتسم به المشهد الثقافي؟ ولأن البرنامج كان مباشرا ومدته محدودة فلم يتسن لي أن أقول كل مافي نفسي - وكما قال الدكتور عبدالله الوشمي مقدم البرنامج: إن من أنجح ...>>>...

ذكرنا في المساق السابق أنه، في ضوء التحدّيات الراهنة للعرب في لغتهم، وفي ظلّ عولمة (أمركة) مستكلبة، تسعَى إلى عولمة النفوس والعقول، كان لا بدّ أن يكون التعليم هو خطّ الدفاع الأوّل عن هويّة الجيل المتعلّم.. فهل كان كذلك أم هل سيكون؟!

ولا تمكن الاستهانة - في هذا السياق - بأهميّة أن تكون اللغة العربيّة هي لغة التعليم في مواد المراحل التعليميّة كافّة، بما في ذلك المرحلة الجامعيّة، إلاّ إذا ...>>>...

من داخل (فروته) الصوفية، وهو ممد في رواق خيمته رشق صفح الجبل القريب منه بنظرة عابرة فلمح سرباً من النمل تقوده واحدة نشطة، وهي تحاول أن تتسلق الصخر الأملس مرة بعد مرة عندها تذكر تلك الأهزوجة الشعبية: (يا ذرة كوني برة - وأكلي من الدخن والعيش) ثم تمطع ونهض من فراشه، وقال: هاجس قديم جعلني أفكر في ابن المقفع والجاحظ.

- وأقول لو أننا معشر الكاتبين رجعنا نكتب على طريقتهما الرمزية على لسان الطير ...>>>...

لا يتحقق بهاء الوجود وجماله وكماله ومعناه السامي إلا بالحب.

العمل بدافع الحب هو العمل الصادق الوحيد لا لشيء إلا لأنه استجابة لنداء ذاتي محض.

يصف بعض الناس الحب بالصادق أو بالكاذب أخطأوا ما من حب كاذب، لأن الحب صادق بالضرورة. ولا حاجة لأن تقول الحب صادق، لأنك إذ ذاك لا تضيف ما يحدد المفهوم. فكأنك تقول نور مضيء وهل هناك نور معتم.

الحب عاطفة تتجه نحو الخارج. ومن السذاجة أن نتحدث عن حب ...>>>...

بين الحين والآخر نسمع عن مبادرة سينمائية في بلدان ليست فيها نهضة سينمائية وخاصة منطقة الخليج حيث السينما حديثة العهد والإنتاج السينمائي ليست له تقاليد عمل في هذا المضمار، وقد بدأت فكرة إقامة المهرجانات السينمائية كبداية لزرع نهضة سينمائية في المنطقة، كما تقام دورات لهواة السينما ويصار إلى إنتاج بعض الأفلام التسجيلية حيث الفيلم الروائي هو مرحلة لاحقة تحتاج إلى خبرة في هذا المجال.

لقد جرت ...>>>...

(في الماضي, عثر المجد الصحافي على رمزه في اسم إرنست همنغواي العظيم)

ميلان كونديرا (من رواية الخلود)

في رسالة إلى قسطنطين سيمونوف كتب همنغواي: (أعلم أنّه سيترتب عليكم تعاطي مهنة الكتابة الصحفية كما نحن جميعاً. ولكن اعلموا أن هذه المهنة خطيئة بحق الروح القدس: إذا كنت قادراً على الكتابة كما يلزم... وفي نهاية الأمر فإن ذلك سيمارس تأثيراً سلبياً, على كل حال, حتى ولو كنت تزمع كتابة روائع: ولكن لِمَ ...>>>...

يشكل التماس بين الفنين المتشابهين في المظهر، المختلفين في الجوهر (السيرة والرواية)، إشكالية معرفية سببها التشابه الظاهري والتداخل في معنى المسمى غير المصطلحي، فكل منهما ينضوي تحت المسمى المشتق من الفعل العربي، فيما يعني القص والتتبع، في الثقافة العربية، وسبب التداخل الذي جعل هذين النوعين من فن القص - بشكل عام - متشابهين، هو القص العربي المنقول من الماضي بالرواية، المنحدرة من الفعل العربي ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة