Culture Magazine Monday  12/05/2008 G Issue 247
نصوص
الأثنين 7 ,جمادى الاولى 1429   العدد  247
 

همس المكان أقلق محياه وخط الزمان جدب عروق يديه يعاني الأمرين مُرّ الوحدة وغربة الوحشة لديه أهل وخلان ولكنه الآن يرحل في مسافات النسيان ويحلم بفضاء يطير به من هنا.. وينخ ركابه هناك حيث الجمال وكم هائل من الآمال قد نسيها في لعبة الموت ونهاية الرحلة التقط ما خفّ وزنه و... ورقة قديمة بعد فجر تاه في ذاكرته واستلهم أيامه الخوالي وعصا الترحال تثقل خطواته وجهته دائماً أنى استدار! فجأة رأى جبلاً مكسواً ...>>>...

رسمت لعينيها طريقاً من زهور

ومشت عليه

عادت تلملم حبها

من كل ناحية وصوب

وتعيد ترتيب الأمور

وأنا البعيد ما زلت أرقبها وما زالت تسير

نظرت إليّ وأشرعت سفن الشكوك

وحركت ركب الظنون

وتجهمت

صارت غيوماً..

أمطرت غضباً.. وما زالت تسير

(لو كنت إنساناً! أعدت ملامحي..

أبقيت أحلامي.. وأدت مخاوفي)

وأنا البعيد ما زلت أرقبها على دربي تسير

لم تبتعد لم تقترب لكنها نحوي تسير

وتعيد ترتيب الأمور

وتثور.. ...>>>...

(المحطة الأخيرة) عمل قصصي جديد للأديب الكاتب محمد المنصور الشقحاء حوى جملة من المشاهد الحكائية والقصصية التي تعنى بواقعنا اليومي الذي يغوص - كعادته - في مثبطات كثيرة، ويعيش منغصات لا حد لها.. إلا أن القاص محمد الشقحاء أخذ على نفسه وعداً بأن يقدم شهادته الواقعية حول هذه القضايا وذلك من خلال جملة من الأحداث التي صاغها بقالب فني مناسب يراعي فيه حضور الحكاية في حياتنا منذ الأزل.

في العنوان الصغير ...>>>...

شاهدتُ يوماً زهرتي

ذاتِ الفتونِ

وحالَها

مُتغيرا

وسط الحديقةِ

أصبحت

ذبلانة

وتقهقرت نحو

الورا

بحنانها ترنو إلى قلبي

ولكن

لا ترى

قد هدّها الحزنُ القبيحُ

بشدّة

وأحالها غصناً عقيماً

أشقرا

فسألتُ نفسي

حائراً

متفكّراً

ماذا دهى

تلك الجميلةَ

يا تُرى؟

***

وسألتها:

يا زهرتي

ماذا جرى؟

ماذا أشاهدُ يا حياتي

وما أرى؟

ماذا دعا هذا الجمالَ

إلى التقهقرِ

للورا؟

أو لم تكوني ...>>>...

آن لي نشر أشرعتي، على جسد القمر المختبئ، خلف هضاب القلب، وآن لي أن أتوحد في عين المسافة، المثقلة بالشوق، والمفعمة بالحنين، وآن لي أن أتواجد دوما على سطح ، العامر بابتهاجات المهجة المفتونة بالهجير.

آن لي أن أصعد بابتهالاتي، إلى سماء الوجع الضارب في أتون اللحظة الهاربة، وأن أغمد سيف انتصاراتي، في كبد المساء الحزين.

آن لي أن أخلد إلى ظلي، حتى تتزود روحي من فيء ظلاله، وتبدأ التحليق من جديد.

لن ...>>>...

استيقظت كعادتي كل صباح، على صوت المذياع الذي ينادي للصلاة، ثم الحديث النبوي ثم ترنيمات صوت المذيع لبرنامج صباحي ثم.. تتكرر.. تلك الموضوعات في ميعادها من مذياع أبي الذي ينساب صوته في غرفتي ليل نهار بصوت عالٍ، وهو يغط في نوم هادئ فهو يصحو باكراً للصلاة وقبلها للتهجد وهذا المذياع يؤانسه ويصحبه في كل سكناته وحركاته حتى مع نومه. أما أنا فأستقبل تلك الأحاديث وتلك البرامج التي ألفتها أذني وتردد صداها في ...>>>...

تسألني سيّدتي

كيف حال حبيبتك سميرة؟

صفها لي وأوجز..

فالإيجاز لا أستسيغ غيره

فائقة الحسن وللحسن هي أسيرة

الوجه بدر يا سيدتي الأرجاء به مستنيرة

والشعر الليلي.. كيف نسج حريره؟!

والعين النجلاء تلك الساحرة..

برؤيتي هي قريرة

لها أنف صغير جميل يعجبني

وينعشني عبيره

ولها فم كخاتم سليمان

إذا تحركت شفتاه سال منهما العسل المصفى

وتساقط السكر بعد تكريره

وعلى خدها أختار الندى أن يكون سريره

أما ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة