Culture Magazine Thursday  28/01/2010 G Issue 296
الملف
الخميس 13 ,صفر 1431   العدد  296
 

ونحن نقدم عبر «الثقافية» هذا الملف الأثير إلى وعينا الثقافي.. انعكاساً حقيقياً للرمزية العالية لشخصية هذا الملف.. الراحل جسداً.. المقيم فينا إبداعاً.. الممتد إلى أجيال تلحق أثراً..عبدالعزيز مشري.. رحمه الله.

ها هي الذكرى العاشرة لرحيل الرمز مشري.. وكأننا أمام حالة من تخييل لن يتجسد على مشهد الواقع المعاش.. إذ كيف يرحل من نقش صوته وصدقه في تفاصيل أجيال ومجالات.. ومرة أخرى.. تمر الذكرى ...>>>...

عبدالعزيز صالح محمد مشري الغامدي

ولد رحمه الله في قرية محضرة بالباحة عام 1374 هـ. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي بها.

- عمل محرراً ثقافياً في ملحق المربد الدي كانت تصدره جريدة اليوم.

- أسهم في كتابة المقالة الصحفية عبر زاويته «تلويحة» في أكثر من صحيفة سعودية، كان آخرها صحيفة الجزيرة وعبر ملحقها الثقافي.

- أقام له النادي الأدبي بجدة حفلاً تكريمياً تخللته مناقشات عديدة ومداخلات أدبية حول ...>>>...

محضرة قريتي، التي أنجبت عبدالعزيزمشري، فحفظها وعرّف بها وبناها للمعلوم وشيدّ (الحصون) * ونشر (ريح الكادي) * بأرجائها.كتب موروثها وأسماء رجالها ونسائها وعاداتها وتقاليدها؛ فأضحت أعماله مرجعاً لكل من يشتاق للزمن الجميل والذكريات الدافئة. أعماله يقرأها الصغير ويدرسها الباحث ويتتلمذ عليها كل مبتدئ في عوالم السرد ويستأنس بها الكبير.

في ذكرى رحيلك العاشر أبكيك وأتذكر حين حملت هديتي المتواضعة ...>>>...

أتدرك ما قالت البوصلة؟

- زمني عاقرٌ

قريتي أرملهْ

وكفي معلقة فوق باب المدينةِ

منذ اعتنقت وقار الطفولةِ

وانتابني رمد المرحلة.

لدى سادن الوقت تشرق بي

جرعة الماء..

تجنح بي طرقات الوباء..

تلاحقني تمتمات البسوسْ

أرى بين صدري وبين صراط الشهادة

شمساً مراهقةً

وسماءً مرابطةً

ويميناً غموسْ (.

* القرين - الشاعر الكبير محمد الثبيتي

وضعت في مواجهتي الآثار الكاملة للراحل المبدع عبد العزيز مشري ...>>>...

أقترح في إحياء ذكرى المبدع إعادة نشر نماذج من إبداعه في المنابر الإعلامية لتأكيد حضوره الذي عايشناه لإطلاع قراء اليوم عليها، فهو مبدع مدهش سيظل مقروءا، وسيظل ما كتبه ممتعا. هذا الإجراء هو الأمثل لإحياء ذكرى المبدعين، أما ذكرياتنا الحميمية لكونه صديقا وزميل عمل وشريكا في الاهتمام تربطنا به وشائج فكرية وإبداعية وصداقة لن تعدو عن كونها ذكريات وإن سلطت الضوء على جوانب من سيرته الفذة. يبقى ...>>>...

أوصاني أن أكتبَ هذي الليلةَ...

كلماتٍ في حجمِ الوردةِ

ميراثاً للقمحِ

كحدِّ السّيفْ !!

أن أفتحَ باباً:

لا أدخلُهُ

إلا كي أخرجَ منهُ قتيلاً...

مطعوناً بمئاتِ الأحرفِ

مزْهوّاً بالعشقْ!!

سئمتُ شوارِعَ هذي البلدةِ:

عصافيرَ بلا معنَى تشحُبُ

عجائزَ ينْسِجْنَ الأكْفانَ لميتَتِهنَّ

جباهاً كالأسْمَالِ

مُعَلّقةً في أعلى الأوجهْ !!

حَرَّضَني أن أسكنَ في عَتْمَةِ أسراري:

في الأسفارِ ...>>>...

برغم البعد القريب

الذي يقف بيد حبي وشوقك..

برغم افتراس العيون

وبرغم رحلة السهر الجافة..

التي ألوكها في كل ليل..

برغم صلابتي وعنادي،

برغم كل الأشياء العاتبة:

سأظل أحبك!

* * *

أمسح عن ماضي ذاكرتك

معنى الحب (الذي تخافين)

أنسيك جرحك.. الآفل

أصنع منك عصفوراً يغني ...>>>...

في الوقت الذي كنت أنوي فيه الكتابة عن الصديق الراحل عبدالعزيز مشري، بمناسبة مرور عشر سنوات على فراقه (5-2-1421هـ - 7-5-2000م)، وإذ بالصديق مروان المعيوف يهديني صورة لكتاب (السخرية في الأدب العربي الحديث: عبدالعزيز البشري نموذجاً) للدكتورة سها عبدالستار السطوحي.. وقد أعجبني، إذ وجدت به كثيراً من الصور والملامح المشتركة بينه وبين المشري، فقررت أن أكتب مقارناً بين الشخصيتين بدءاً باسمهما ...>>>...

تلتقي «البنى الأساسية» للروايات الثلاث المنشورة في هذا المجلد، حول ما يمكن وصفه بمحور «التناص الحياتي» بين السارد وسردياته، فيتبدى لنا تماهي الروائي مع حياته في أعلى ذرى تتشابكها، من خلال شفافية المكاشفة والتدفق العفوي لسرد الحدث، ورسم المكان والشخصيات، بحميمية لافتة.

ف «الوسمية»، كأول تجربة روائية للكاتب، تتسم بوجدانية العلاقة بين الكاتب وموضوع نصه، بما يحفزه على رسمها لغويا وفق «لغة ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة