Culture Magazine Thursday  07/06/2012 G Issue 376
فضاءات
الخميس 17 ,رجب 1433   العدد  376
 

أسوأ ما تعلمناه في بيوتنا احترام الكبير ورحمة الصغير، هذا لأننا نؤسس أخلاقياتنا على سلب حرية الأصغر مهما أصبح كبيرا، الأبناء الذين يبلغون الأربعين من عمرهم لا يجدون احتراما من آبائهم بل رحمة فقط، والرحمة دون الاحترام تنطوي على فكرة أبوية سلطوية تسلب حرية أي إنسان لأنه دائما هنالك من هو أكبر منه، الأكبر الذي يرحم ضعفه ولا يحترم شخصه، لا يحترم رأيه سلوكه أو قدرته على الاستقلال، إنها صورة عن عصر ...>>>...

وبالرغم من اختلاف وظيفة الأدب في عصرنا الحاضر بشكل أو بآخر عمّا كانت عليه في السابق؛ إلا أن هذا الاختلاف ليس اختلافاً بالكلية، ولكنه تغيير في استراتيجيّة الدور الذي أصبح يقوم به الأدب في هذا العصر. فالأدب لم يزل صورة شفافة تعكس فكر الأمة وعواطفها، وناقلاً جيداً للأفكار والأحاسيس، وسجلاً لهموم الأمة وشئونها وشجونها. ولو أخذنا الرواية التي تُكتب ...>>>...

لماذا صعّدت التيارات الدينية السياسية في ظل ثورات الربيع العربي المدنية؟

وفي تحليل السؤال السابق اتجاهان.

اتجاه يرى أن البحث في حاصل السؤال السابق يجب أن يندرج تحت منظومة المؤشرات أو الظواهر باعتبار أجنبية العارض الجانبي عن نوع المسوغ وما ينبني عليه من ناتج.

وهو ما يجعل خطف التيارات الدينية السياسية للثورة المدنية عارضًا وليس ...>>>...

أنشودةُ حبٍّ لطفولةٍ عذبةٍ دائمة:

ترفعُها للأعلى بالوناتٌ تسْعْ

فالدهشةُ فتنةُ عالمِها

والدهشةُ سبعةُ أنهارِ تتفرعُ مِن أعلى النبْعْ.

أمّا حفلتها

فسنابلُ خضر تستقبلُ بهجتَها كلّ صباحٍ

أوْ حين تعدّ الطفلةُ: سبْعْ.

لا يأسَ هنا

لا يبْسَ إذا ما اخضرّ الوقتُ بها

فلها مِنْ كلّ جميلٍ طبْعْ.

ولها غيرُ جهاتِ الدنيا أربَعْ.

ولنا حبلٌ ...>>>...

تضم لهجاتنا طائفة من الألفاظ المعبّرة عن دقائق في الاستعمال، قد لا نجدها مدوّنة في معاجمنا التراثية: إما لقصور في الجمع، وإما لحداثة في وضع اللفظ وضعًا جديدًا، وإما لأخذ لفظ من أصل من الأصول ولكن بشيء من التغيّر في لفظه وربما دلالته، وهذه الألفاظ وإن لم نجدها في المعاجم هي عربية الجذور والأبنية، وما وافق قول العرب القدماء في طريقته هو من قول ...>>>...

أثناء مشاهدتي لفيلم كوري ملحمي عنوانه (ذات مرة في أرض المعركة Once Upon a Time in a Battlefield)، شدني منظر درامي عجيب يقف فيه مزارع بسيط خلف ملك محارب يواجه جيشاً ينتظره خلف أسوار قلعة هوانج سانبول. ويحث المزارع الملك على الخروج إلى المعركة قائلاً: «إن النمور حين تموت لا تخلف وراءها سوى جلودها، أما الإنسان فيترك وراءه ذكرى بطولته». عندها ...>>>...

(1)

بالكاد أذكر منظر الشاب الذي قُتل أمامي في صيدا. سقط على الأرض كما تسقط ورقة من كتاب، فيما القاتل، حينها، كان يفاخر بأنه تخلص من كافر، وأنه، ذاهب الى الجنة لا محالة. كنا في شهر رمضان وكانت المدينة في المنتصف، بين فوضى قبضايات التنظيم الشعبي الناصري ورائحة العطور العربية من النوع الرديء التي تفحُ من أجساد قبضايات الجماعة الإسلامية. قبل ذلك بقليل، كان اقتحام بلدة مغدوشة المسيحية، التي ...>>>...

يختلفُ الصيف المقبل هذا العام عن كل صيف مضى، فمع أننا اعتدنا على أزمة جديدة تضرب بالعالم مع كل صيف جديد إلا أن صيف هذا العام سيكون هو صيف الأزمات المتعددة. ومن الصعب حتى المرور بعناوينها لكثرتها، ولكن ما يهمنا بالدرجة الأولى هنا هو الشأن الثقافي، ويأتي (الكتاب) وصناعته في رأس قائمة الشؤون التي يهتم بها كل مثقف. وقد استقر الأمر في السنوات العشر الأخيرة على (بيروت) كمركز لصناعة الكتاب العربي ونشره ...>>>...

إننا نعيش في عصر السرعة التي شملت جميع مناحي حياتنا دون استثناء، فلماذا لا يكون الزواج سريعاً أيضاً؛ أي لماذا لا تتم الخطوبة وعقد النكاح وحفل الزواج دفعة واحدة، وبشكل فوري سريع لا يتجاوز الساعة من الزمن، كبقية الأمور السريعة اليوم؟

إذا اقتنعت فتاةٌ بأخلاق شابٍ معيّن، وأعجبت بشخصيته ووجدتْ فيه المواصفات التي وضعتها لفارس أحلامها، ووجد الشاب أيضاً في تلك الفتاة ما يناسبه ويعجبه ويقنعه ...>>>...

لعلي لا أغالي حين أقول :إن الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد) هو رائد الثورة في الشعر العربي المعاصر، إذ تبرز كثيراً في كتاباته، ما يجعلها تشكل ظاهرة واضحة في شخصيته الفكرية والأدبية والنقدية.

وهو لا يقصر الثورة على القيم الأدبية فقط، بل إنه يريد ثورة عارمة شاملة لا تستثني شيئاً، حتى الدين وثوابته وتعاليم الشريعة. يقول: «إن القصيدة أو المسرحية أو القصة التي يحتاج إليها الجمهور العربي ليست تلك ...>>>...

لماذا تمكن التونسيون ترتيب البيت التونسي بفترة قياسية بعد التغيير وبأقل الخسارات؟! إن دلالة ذلك هو الوعي، وعي الشعب التونسي، وهو في الوقت الذي حقق فيه إنجاز التغيير أقر أيضاً الديمقراطية واعترف برغبة الأكثرية في البديل، لكنه في ذات الوقت بقي رقيباً للبديل أن لا يعتدي على الحلم، حلم الناس المشروع في حياة معاصرة ومتقدمة وتسودها الحياة الثقافية ...>>>...

ضمن ما أنجزه "أرسطو" من مهام فكرية وعلمية وتعليمية عبر حياته المديدة، التي لم يكن آخرها تربية وتعليم "الإسكندر المقدوني" أيام طفولته وبواكير فتوته، ولا تصنيف وأرشفة جميع العلوم المتاحة حتَّى ذلك العصر، كان افتتاح مدرسته في أثينا أواخر مسيرته العلمية والفكرية.

أنشأ أرسطو مدرسته الشهيرة في منطقة الملعب الرياضي المسمى (اللوقيون)، وكان بجوار المدرسة ممشى طويل ظليل، هو جزء من اللوقيون، يؤثره ...>>>...

جلدونا إلى درجة الإعياء، تحت سياط نكراننا للجميل، وتمرّدنا على المانحين، وذمّنا للواهبين المنعمين، وتطاولنا تطاول العائل المستكبر؛ قالو لنا: أنتم تكرهون وتذمون، من ألبسكم أجمل الثياب، وأركبكم فارهات المراكب، وكيف غرفكم، تدفئة وتبريداً، أنارها لكم، وأرقدكم على الفرش الوثيرة، وأجلسكم على المقاعد المريحة، عالج أسقامكم، وعلّم أبناءكم، وآتاكم من كل ما تشتهون وتحبون.

إنه الغرب: هذا السيد الذي ...>>>...

يتصور للبعض من خلال النظرة الأولى للعنوان أن المعني بالمنطقة الدافئة هي تلك المنطقة الجغرافية، التي تتميز بأن هواءها دافئ، وبالتالي تتميز المنطقة ككل بجو دافئ مقارنة بغيرها من المناطق الأخرى؛ كمنطقة خط الاستواء مثلاً، وهذا ما لا أعنيه هنا وبعيد عما أتحدث عنه بعداً كبيراً..

وأقصد أنا هنا بالمنطقة الدافئة العلاقة بين الرجل والمرأة (زوجته)، وهي منطقة تختلف من رجل لآخر، ومن امرأة لأخرى، ما ...>>>...

سمعتُ باسم الأديب والأستاذ الجامعي هذا قبل أن ألتقي به من بعض ما ينشره في الصحف السعودية، ولاسيما صحيفة الجزيرة، ومن بعض الأصدقاء، والتقيت به في جدة لأول مرة عندما ألقي محاضرة أدبية بدعوة من النادي الأدبي الثقافي عام 1404هـ، وكنت وقتها عضو مجلس إدارة النادي.. وقد علَّقت على المحاضرة، وأثنيت على المحاضر.

ورأيته مرة أخرى عند آل معمر بالطائف، وكان يلبس الزي العربي و»البشت»، ويشبه في هيئته ...>>>...

هل يا ترى نحتاج إلى علاج سحري يصفه لنا ملك الجن للحد من أخطائنا وللرقي بأفكارنا، وهل يا ترى نحتاج لانعقاد الأمم المتحدة على طاولة مستديرة للنهوض بعقولنا، وهل يا ترى لو افترضنا جدلاً أنه تم هذا الخيال فهل سيتغير شيء؟

بطبيعة الحال وليس تشاؤماً، الإجابة هي لا. فكيف نستطيع إذاً أن نتغير ونبرهن لأنفسنا وقناعاتنا الشخصية بأننا أصبحنا أفضل؟

لسنا هنا لننظر ولكن لنبرهن لأنفسنا بأننا عجزنا ...>>>...

أترحم على الكاتب الكبير فوزان صالح الدبيبي رحمه الله، أعرف أن البعض قد لا يعرفه، مع أن له تاريخًا حافلاً مضيئًا، أتاح له القدر لفترة قصيرة من عمره، أقل من عقدٍ قبل رحيله المفاجئ، أن يكتب افتتاحية صحيفة الرياض، ويشارك بظرفه وخفة دمه في زاوية (غرابيل) اليومية، يفضفض ويترك لقضايا المجتمع أن تتسرب بين حروف اللغة الساخرة بعيدًا عن الكتابة السياسية، ...>>>...

كانت «منظمة دول عدم الانحياز» قد أشغلت العالم خلال فترة الحرب الباردة بكثرة بياناتها ومؤتمراتها وادعاءاتها، بأنها مظلة للدول التي لا تريد الانحياز إلى أي من المعسكرين المتنافسين الرأسمالي (الغربي) والشيوعي (الشرقي الاتحاد السوفييتي على وجه الخصوص).

وكل كان يعرف - بما فيهم المدّعون أنفسهم - أن تلك المنظمة في الأساس حلقة من حلقات المعسكر ...>>>...

حينما يحيط الإنسان ذاته بدوائر العزلة وأسوار الانكفاء، وينأى عن مدّ خطوط التثاقف مع الأصوات المغايرة، فإنه سيفوت كثيراً من الفرص التى تمكنه من معايشة تطورات الفكر وصيرورة المعرفة، وسيحرم عقله من معاينة زحم كمي من الحقائق المثرية التي الفرد بحاجة ماسة لها، وخصوصاً إذا كانت متبنياته المختزنة في الذاكرة تنطوي على الضئيل من المنطقية، ويتعذر عليه ...>>>...

ويكشف Daniel Bergez (دانيال بارجاس) في تَمهيده لهذا الكتاب عن أنَّ ضرباً من (الإرهاب) المنهجي والإيديولوجي قد أثَّر في تدريس الأدب وفي الإنتاج الأدبي ذاته منذ عقودٍ من السنين، وهو يشير من خلال هذا الكلام إلى تلك السلطة المطلقة التي منحها النقَّاد لأنفسهم في معالَجة النصوص، والعظمة التي يرون من خلالِها هذه المعالَجات، وكأنَّهم يريدون خطف ...>>>...

لا تزعم هذه المقالة أنها تقدم فتحاً جديداً في النقد الأدبي أو أنها تسعى إلى إيجاد مقومات حديثة لها، بقدر ما تؤمن بأنها جاءت عرضاً لتقريب النقد الأدبي للقارئ الذي يسعى مجاهداً نفسه ومجاهداً ( فُتوةَ) النّقادِ في كتاباتهم النّقدية المليئة بالاستعراض الفكري.

إنّ النقد الأدبي يتجلى - في معظمه - متربعاً في أعلى قممه بعيداً كلّ البعد عن واقع الإبداع (شعراً أو نثراً أو رواية)، وهو يتسامى ...>>>...

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة