Culture Magazine Monday  24/09/2007 G Issue 217
المنتدى
الأثنين 12 ,رمضان 1428   العدد  217
 
في زمن العزوف عن المنتديات التقليدية المنبرية
ضوئيات الساخر..على ورقيات «الثقافية »

 

 

الساخر هو موقع إلكتروني ثقافي يهدف إلى تقديم الوعي والثقافة بكافة أشكالها وصورها عبر طرح متزن يتسم بالواقعية والوسطية والانضباط الأخلاقي.

عنوان الموقع على شبكة الإنترنت هو:

www.alsakher.com

كما يمكن الوصول للموقع عن طريق كتابة كلمة (الساخر) في أي محرك بحث. والموقع تم افتتاحه في شهر أكتوبر عام 2000 م أي أنه سيكمل عامه السابع ،، بعدد إجمالي من الزيارات يزيد على ثمانين مليون زيارة. ويشترك في نشرة الساخر البريدية أكثر من 400 ألف مشترك يستقبلون النشرة شهرياً عن طريق البريد الإلكتروني. وتضم منتديات الساخر الحوارية أكثر من 60 ألف عضو يشاركون بشكل يومي في المواضيع والمقالات والقضايا المطروحة.

من أنتم..؟

يبدو سؤالاً ساذجاً وملحاً في آن واحد...

يبدو نصلاً حاداً يشير إلى الضحية بتهمة الانتماء..!!

كثيرة هي المواقع التي تكتب عن خصوصيتها، (ونحنويتها)..!!

وحين نريد أن نكتب من نكون...، فإنه يجب أن تدرك أننا معلقون في فضاء شاسع، تطل على العالم من بوابات الضوء المشرعة، وتحاول أن تتحسس وعيك أكثر، وأن تشعر بخصوصيتك الثقافية، وهويتك الانتمائية، وتخط موقعك وأبجديتك على امتداد جسد مضمخ بالجراح... وتظل المسافة بين جرح وآخر هائلة وعميقة، ولا يمكن قياسها إلا بلغة تتوغل في الألم، فتخرج ضاحكة باكية، ساخرة من المحيط الهلامي الذي أصاب العيون بضوضاء الغبش، لتتنفس معنا في هذا الواقع مزيداً من أكسجين الحياة التي تراها عبر برزخ بين بحرين لا يبغيان.

على برزخ الساخر تتهادى لغة الخطاب في قنوات شتى من الضوء، تضيء خبايا زوايا كثيرة في أروقة الشبكة العالمية...

إننا أنتم..!!

هكذا بكل بساطة وسذاجة ولكن حين نتخلص من كل بهرج الحضارة، ومن أحماض التقنية، ومن صبغات الألوان، ومن كل الأقنعة البلاستيكية التي يرتديها كثير من رواد الشبكة العنكبوتية..!!

كيف نشأ الساخر؟

إن السؤال عن (النشأة) سؤال في غير (زمانه) لأن الساخر ما زال ينشأ...، إننا ننظر إلى النجاح عبر منظومة تراكمية، لا يمكن فلسفتها بتاريخ بداية ونهاية صنع، إننا نرفض التعليب، والمنتجات المستهلكة، نرفض بكل ما أوتينا من حرف جميع المواد الحافظة، نريد أن نبقى معكم نكهة طبيعية لا تقبل التزييف.

ولذلك فعندما أطلق الموقع قبل سنوات تقريباً كان هدفنا أن نصل لخط (البداية) لكي نبدأ، وبعد كل بداية تتوالد بداية جديدة، وكل بداية هي من صنعكم أنتم..!!

من يكتب في الساخر؟

في الساخر تحوم فراشات الوعي على نار اللغة، لا نحاول أن نسلط الضوء على الآخرين، أنتم من يسلط الضوء على الحقيقة بكل رحابتها التي تتلاشى مع حرائق الوهم، في عالم مزيف وغريب.

الأسماء ليست هاجساً كبيراً بالنسبة لنا لا يهمنا من يكتب المهم هو (ماذا) يكتب في الساخر؟

لو كانت (مَن) تهمنا كثيراً لوقعنا في نفس الفخ الذي وقعت فيه الصحافة المكتوبة والتي يبدو أنها لن تخرج منه !!

ولذلك يكتب على دفاتر الساخر المتنوعة، نخبة من الأقلام التي أخذت على كتف المسؤولية هم الحرف، فخرجت خطاباً، له وجع الألم، وبياض الأمل، ساخرة من ثعالب الحروف التي تستعمر جزءاً كبيراً من بقعة اللغة.

ما أهدافكم في الساخر:

في هذا العالم السايبري كثير من المواقع وجودها هو هدفها الوحيد..!!

وفي زمن فقدت فيه الكلمات معانيها نحاول أن يكون الساخر مكاناً للكلمات في معانيها الحقيقية!!

هدفنا أن نوجد مسافات تتوالد فيها المسافات، ويرى القارئ فيها وجهه... ملامحه...هويته... وحقيقته على صفحات الماء الساخر، بعيداً عن بهرجة الأضواء، ورتوش الصور المزيفة...

وهدف (أحمق) كهذا..!! يتطلب أن نصرخ في الآذان أننا معكم، مع كل الأقلام التي تؤمن بالمسؤولية، سنفتح لكم قلوبنا، ونفسح لكم المجال لتكتبوا على جدران الفضاء ما يشير إلى أننا بكم وصلنا إلى الهدف... وأصبنا الحقيقة..!!

أقسام الساخر الرئيسة:

حين تلج إلى بوابة الساخر المشرعة، فلن تجد مراسيم استقبال ببغاوية يعشقها خفافيش الشبكة، لن تجد صورة ناعمة تذيب ثلج (اللذة) وتمنح الزوار صاعقة كاذبة لا تلبث أن تتلاشى كدخان حريقة في جثة هامدة...

لن تجد إلا صورتك أنت كما هي الحقيقة.. ستصافحك (مجلة الساخر) بمساراتها التي تعتبر بصمة الساخر الفريدة عبر امتداد الأثير، وزواياها التي أخذت على عاتقها أن تكتب شيئاً له روعة الورد وحرارة النار. وحين تتقدم قليلاً، ستضع أقدامك مع الألوف من حملة الأقلام في منتديات الساخر، والتي تتجدد بين الفينة والأخرى تبعاً لقسوة المرحلة، وحرارة الوجع..

*مجلة الساخر وهي الصفحة الرئيسة وفيها يقدم الساخر شهرياً العديد من المقالات الأدبية والفكرية والسياسية الناضجة لكتاب متعاونين مع الموقع من أقطار مختلفة من العالم العربي. وفي المجلة يتم استضافة شخصيات بارزة على الساحة الثقافية والسياسية العربي مثل الشاعر العربي الكبير أحمد مطر، والمفكر الإسلامي: سلمان العودة وغيرهما. وتصل هذه المجلة إلى مئات الآلاف من المشتركين عبر قائمة بريدية خاصة بها.

منتديات الساخر:

وتحتوي على المنتديات الحوارية التالية:

- الحرف التاسع والعشرون: فالسخرية حرف زائد، ولغة ذات مزاجية رائدة، وفن يوشك على الانقراظ.

- الأسلاك المكشوفة، حين يكون الحوار خطورة ومساحة محاصرة بحقول الألغام، والأقلام أجساد متهورة.

أفياء: لعشاق الكلمات المتراقصة على أوتار القلوب، حين تتمايس حروف اللغة في غواية لا تقاوم.

- الرصيف: امتداد لطريق لقائنا اليومي، مساحة طويلة يتقاسم فيها الألوف من الأعضاء خبز الأحاديث الساخنة.

- بصمات: حديث الصور بصمات في جبين الفن، وهنا يتحدث الأعضاء والزوار بلغة ألوان.

- حاس..وِب: دمج بين ما تحتاجه كائنات الفضاء من دعم فني وبرامج وتقنيات تخص الحاسب والويب..!!

- حديث المطابع: في كل لحظة تقذف المطابع العالمية بإصدارت لها أحاديثها الخاصة التي نتابعها حرفاً بحرف...!

- صيد الشبكة: ممارسة مشروعة لاقتناص صيد الفضاء الواسع، بمهارة يتقنها قناصو الساخر.

أين يقع موقع الساخر

ضمن خارطة المواقع العربية اليوم؟

السؤال يفترض ضمناً بأن هناك خارطة فعلية للمواقع العربية، مع أن الواقع الذي يعرفه رواد هذا العالم الفضائي متشابك الحدود والوجوه.. ويعرف إلى أي حد هي ممزقة خريطة مواقعنا العربية، وربما يكون هذا تماهياً مع الواقع العربي عموماً، فالواقع والمواقع العربية خرائطها متاهة لا متناهية كصحراء لا صوت فيها إلا لرياح هوجاء تقول كلها: (نحن هنا) !!

المواقع العربية التي نشاهدها اليوم في أغلبيتها مزيج من كل شيء هذا المزيج المختلط جعل كثيراً من مواقعنا العربية تفقد لونها وطعمها ورائحتها، فأنت تجد في كثير منها كل لون وكل طعم وكل رائحة فتخرج من بوابتها وأنت تحمل في ذاكرتك (خفي حنين)...!

ليس هذا تشاؤماً ساخراً ينطبق مع لغة الساخر بقدر ما هو تشخيص لحقيقة يجب أن نعترف بها حتى وإن كانت هذه الحقيقة تصف أنوفنا العوجاء فقديما قال أجدادنا (أنفك منك ولو كان أعوج)..!

لما بدأ مشروع الساخر كان يرى هذه الحقيقة (العوجاء) لأنه مشروع لم ينشأ في تصورنا لهدف إيجاد مشروع، بل هو مشروع ثقافي يستفيد من العوج السابق لإقامة مشروع لا ينحني لتقليعات (ما يطلبه الزائرون)، لقد أردنا منذ البداية أن يولد الحرف في الساخر حرفاً واقفاً يحمل بين جنبيه هوية ثابتة حتى وإن كانت هذه الهوية (الكفن) الذي سنواري به يوماً ما مزيج الهرج والمرج في عالم الفضاء العربي..!!

وهذا لا يعني أننا نهمل المواقع العربية الجادة التي سبقتنا وفاقتنا في احترام النفس والحرف والمهنية وقدمت للمتصفح العربي والمسلم ما يحترم إنسانيته وهويته وعقله..

ويمكن أن تضع الساخر حسب ما أردنا له ضمن المشروعات الثقافية الجادة التي تدخل من بوابة الأدب الساخر إلى عالم فسيح من لغة شفافة لا تقبل الألوان المصنعة، ولا الحروف المعلبة، ولا كل أنواع البسترة الثقافية..

هو فطرية لغوية تصف وتحلل وتستنتج كل ذلك في ضمن شروط الوعي بالكتابة والوعي بالهدف والوعي أولاً وآخراً بالرسالة.

ومن خلال هذا الموقع نستعين بآراء الزوار والأعضاء والكتاب ليستخدم كل زائر بوصلته النقدية في تحديد وجهتنا وتزويد ملاحي الساخر بكل الملاحظات الواردة للاستفادة منها في رحلة الحرف، عبر محيطات اللغة وكلنا أمل (أن تجري الرياح بما تشتهي السفن) ولو في هذه المرة..!

ما هي المشاريع الثقافية لموقع الساخر:

أقام الموقع العديد من المشاريع والمناشط الثقافية منها:

* إنشاء الموسوعة العالمية للشعر العربي (أدب) www.adab.com وتعتبر أكبر موسوعة إلكترونية في توثيق الشعر العربي تنمو يومياً بإضافات شعرية حيث تضم حتى الآن أكثر من مليون بيت شعري في خمسين ألف قصيدة لأكثر من 450 شاعراً من شعراء العالم العربي القدماء والمعاصرين. كما تم إنشاء نسخة إنجليزية للموقع لترجمة القصائد العربية المشهورة إلى اللغة الإنجليزية. والحديث عن أدب أمتد إلى أروقة الصحافة والفضائيات العربية.

* القصائد الصوتية وهو مشروع يسير في اتجاهين الأول: جمع ونشر القصائد العربية بأصوات شعرائها أو بأصوات مميزة، والثاني نشر قصائد شعراء الساخر بأصواتهم وقد حقق المشروع نجاحاً باهراً في الاتجاهين معاً، ويقوم موقع أدب بنشر القصائد الصوتية بجوار القصائد النصية للجمع بين الكلمة وصوتها.. بالإضافة لمشروع (القصائد المرئية) وهي عملية فنية لدمج الصورة بالقصيدة وإخراجها بملفات فديو.

* جوال أدب وهو الانطلاقة الأولى في عالم الأدب والاتصالات حيث يتلقى المشتركون في هذه الخدمة روائع الشعر العربي ودرر موقع أدب والساخر عبر قنوات أربع، الأولى عن الشعر الغزلي وروائعه، والثانية عن وحي الألم ودرر الشعراء ونظرتهم إلى الحياة والمجتمع من حولهم، والثالثة عن النقوش الساخرة وهي مجموعات هائلة من الحكم والكلمات النادرة التي تتحدث عن التجربة الإنسانية في الحياة لمفكرين عرب وغرب، والرابعة لروائع الشعر النبطي.

مكتبة الساخر

وهو مشروع ضخم جداً ويضم الآن ما يقارب من ألف كتاب هي خلاصة التجربة الإنسانية في الأدب والفلسفة والاجتماع وروائع القصص والروايات العربية والمترجمة.. ويعمل على هذا المشروع مجموعة منتدى حديث المطابع وقريباً ستزداد أعداد الكتب أضعافاً مضاعفة، ويتم حالياً زيادة الطاقة الإستيعابية للمكتبة لتضم آلاف الكتب بإذن الله تعالى.

كتاب الساخر الورقي

مشروع آخر يقوم عليه مجموعة من الأعضاء نذرت نفسها لمراجعة نصوص كتاب الساخر واستخلاص خلاصة الخلاصة في إخراج جديد وطريقة مبتكرة يدعم ذلك الصورة الساخرة التي تميز بها الساخر حتى أصبحت مسارات الساخر واحة يقصدها المشردون في فضاء الشبكة..!

* إقامة اللقاءات والأمسيات الشعرية في الوطن العربي بالتعاون مع المؤسسات الثقافية المختلفة.

إلى ماذا تطمحون..؟:

لا أكثر من أن نكون..!! وأن نستمر..!!

الاستمرار يسمح لنا بعد فترة أن يكون لنا طموحنا المشروع والممكن..، طموحنا أن نجد في قلوبكم مساحة كافية لوجودنا، لقراءتنا..للتفاعل معنا... طموحنا أن تجد حرارة حروفنا من يصافحها، ويضع يده في أيديها لنعبر سوياً هذا البحر اللجي، حاملين معنا سترة النجاه...!

هل هذا كل ما تريدون قوله لنا عن الموقع...!!؟

ما نريده حقاً أن تتجول أفكاركم وعقولكم في ممرات الساخر، وعبر جسوره، وفي كل زواياه، حاولوا أن تبحثوا عن أنفسكم في نبضات حروفه، وحتماً ستجدون ما يسركم، وما يتعارض مع أفكاركم، وأذواقكم، وبإمكانكم أن تكونوا معنا جميعاً في عملية البناء والبداية المستمرة...

فالساخر ليس جزيرة خاصة، ترسو في شواطئها يخوت وأسماك القرش... بل هو لكل من يملك بين فكيه لساناً لا يؤمن بنعيق الغراب، وبين أصابعه قلماً لا يؤمن بالتدجين...!!

لقد ذهبنا مع الريح وانبثقت في دواخلنا العظيمة روح مشبعة بالأدب

كل الشكر لقبطان المركب الدكتور يوسف العليان المشرف العام على موقع الساخر وموقع أدب وإلى جنوده المدرعين بالفكر.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة